المصرى القديم أنقذ الآثار من السيول

كان للمناخ عامل كبير الأثر الأكبر فى بناء الحضارة المصرية، ومع حلول الشتاء وهطول الأمطار والسيول كان المصرى القديم بأسلوبه الخاص قادرا على التعامل معها لمواجهتها ودرء خطرها عن منشآت ومقابره.
مجدى شاكر كبير الأثريين بوزارة الآثار قال لروز اليوسف إن المصرى القديم عندما كان يقرر بناء مقبرته يراعى أماكن الأمطار والسيول،  وكان يختار أجود أنواع الأحجار وأصلبها ولو لم يجد فى مكانه كان يجلبها من أماكنها ومحاجرها من أسوان والمنيا وطره.
وتابع: وكان يختار الاماكن العالية البعيدة عن أماكن السيول، بل كان يصنع مخرات للسيول بعيدا عن أماكن معابده ومقابره، كما أنشأ لمقابره مداخل صغيرة وممرات متعرجة وآبار فى الممر، لاستيعاب ماقد يتسرب منها وإعاقة السارقين.
كما صنع المصرى القديم ميازيب فوق أسطع المعابد تأخذ أشكال معبودات مثل باخت وذلك لتصريف المياه،  كذلك عمل فتحات فى السقف بطرق مخلتفة للإضاءة وتصريف المياه.
وتابع: كانت وسائل تصريف المياه قد بدأت فى مبانى عصر الأسرة الرابعة على أقل تقدير،  ولكنها بلغت درجة واضحة من الذوق المعمارى فى مبانى عصر الأسرة الخامسة،  فأصبحت مياه السطوح تنساب إلى ميازيب شكلت نهاياتها على هيئة رءوس أسود ضخمة تتناسب هيئاتها مع ضخامة المبانى وفخامتها،  ويمر المجرى عادة من تحت ذقن الأسد.