السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لأول مرة.. مبادرة تجديدية لإعادة فهم السنة فى كتاب لـ«الأوقاف»

لأول مرة.. مبادرة تجديدية  لإعادة فهم السنة فى كتاب لـ«الأوقاف»
لأول مرة.. مبادرة تجديدية لإعادة فهم السنة فى كتاب لـ«الأوقاف»




حاولت بعض جماعات التطرف تقديم قراءات مجتزئة للتراث بما يخدم  أيديولوجيتها وساعدها على ذلك جمود الفكر الدينى عند الآراء القديمة فى فهم النصوص الدينية ومن بينها السنة النبوية.. الأمر الذى تطلب ضروة إعادة فهم تلك النصوص قراءة واعية ومنطقية.

وفى هذا الإطار  أطلق وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة مبادرة لإعادة فهم السنة فى مواجهة الجمود والفكر المتطرف، بدأها بإصدار أول مرة كتاب عن الفهم المقاصدى للسنة النبوية  لتقديم فهم واضح يراعى ظروف المكان والزمان وأحوال الناس، بالإضافة إلى قراءة عصرية لبعض ما جاء فى السنة لتحقيق التجديد المطلوب.
وقد اشتملت أولى خطوات المبادرة تقديم قراءة لبعض الأحاديث التى يعتمد عليها المتشددون فى فتاويهم ومنها إطالة الثوب، والذى يرتبط به فتوى كل من أطال ثوبه فى النار حيث أكد وزير الأوقاف فى كتابه أن القراءة الصحيحة لأحاديث إطالة الثوب هي تحريم الخيلاء والتعالى على الناس، استنادا لحديث «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة»، فمع زوال علة النهى وهى الكبر والخيلاء زال النهى مع مراعاة الذوق العام.
كما جاء من بين الردود المهمة فى إعادة فهم السنة ضرورة مراعاة أن الرسول صلى  الله عليه وسلم كان نبيا وحاكما وقائدا عسكريا وهناك من الأحاديث التى أطلقها بوصفه نبيًا تتعلق بالعقائد والقيم والأخلاق وهذه لا يختلف على فهمها، أما تصرفه صلى الله عليه وسلم بصفته حكاما أو قائدا عسكريا  فهذه بحاجة لإعادة فهم كحديث: «من أحيا أرضا ميتة فهى له» حيث إن الحال كان يتسع لهذا التطبيق فى عهد النبى الذى رأى بصفته حاكمًا تحقق المصلحة فى هذا الوقت، وعليه فلا يجوز لأحد فى زماننا أن يضع على قطعة أرض دون إذن الحاكم ويقول أحييتها ليأخذها لأنها تدخل فى المال العام، كما أن تطبيق هذا فى زماننا يؤدى للاقتتال بين الناس والاعتداء على الحقوق.