الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرضوانية.. ساحة للمواطنة

الرضوانية.. ساحة للمواطنة
الرضوانية.. ساحة للمواطنة




 فور أن تطأ قدماك أرض مدينة «الأقصر»، فإن أبناء المدينة سيحدثونك عن أقطاب «الصوفية»، وساحاتهم المنتشرة فى ربوع المحافظة وعلى رأسها «الساحة الرضوانية»، التى تنشر التسامح بين أبنائها، وتعكس الصورة الحقيقية لمعنى المواطنة.

الساحة «الرضوانية» واحدة من أقدم الساحات الصوفية فى مدينة «الأقصر»، وربما يمكن توصيفها بأنها الأقدم فى محافظات صعيد مصر، يعود تاريخ تأسيسها للشيخ أحمد رضوان، الذى بنى بجوار «داره» ساحة صغيرة، تضم مجلسا يعلم فيه الناس تعاليم الدين.
«الساحة» تفتح أبوابها أمام الجميع ويتردد عليها المريدون من كل أنحاء مصر، خاصة أنها تفتح أبوابها أمام الجميع على مدار اليوم، حيث أصبحت منبرا لتعليم وتبسيط علوم الدين المختلفة، ونشر التسامح والتأكيد على مبدأ المواطنة والمساواة بين الجميع، بحسب الشيخ «زين العابدين أحمد رضوان» ـــ شيخ الطريقة الرضوانية.
شيخ الطريقة الرضوانية «زين العابدين» يشدد على أن أهم  ما يميز الساحة هى أنها تنشر فكرة المواطنة فلا فرق فيها بين مسلم ومسيحى، وهو ما جعلها محط أنظار الجميع فعلاقتها طيبة بأسقفية الأقصر، لافتا إلى أنهم لا يتركون مناسبة إلا وتحدثوا عن أهمية استعادة  القيم والأخلاق، ونشر روح المحبة التى امرت بها الأديان، والتركيز على الولاء للوطن باعتباره جزءاً أصيلا من الدين.
ترسخ «الساحة» قيم تجديد الخطاب الدينى عبر التأكيد على نشر القيم والأخلاق الحميدة، وتنظيم دروس العلم والندوات والاحتفالات من خلال علماء معروفين بوسطيتهم من داخل مصر وخارجها، وذلك على نفقة الساحة.
وتقوم «الساحة» بدورها التنويرى، بحسب شيخ الطريقة الرضوانية، عبر التعريف بحقيقة الدين، والتصوف، خاصة وأن خطابات «الطريقة» تؤكد على أن يكون الوطن مقدما على الشخصية لأن فى ذلك اقتداءا بالرسول.
من جهته اعتبر د.مجدى عاشور المستشار العلمى للمفتى أن الساحة الرضوانية تمثل أحد القوى الفاعلة فى توجيه الناس نحو صحيح الدين من خلال  نشر الأخلاق المحمدية،  وترسيخ فكر الحفاظ على أرض الوطن، ومكافحة  التشدد.