الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد العصار مقاتل الصناعة المصرية

محمد العصار مقاتل الصناعة المصرية
محمد العصار مقاتل الصناعة المصرية




وضع مصر على خريطة الصناعة الدولية، سواء فى مجالات التصنيع العسكرى أو الصناعات المدنية، وذلك خلال فترة وجيزة من تسلمه وزارة الإنتاج الحربي، فالصناعة هى الأمل كما يرى اللواء محمد سعيد العصار، ذلك المقاتل الذى لا يعرف المستحيل، حينما يضع الهدف أمامه يحققه، فلا عقبات يمكن أن تمنعه، والسبب هو الإرادة القوية والرؤية الواضحة  وإيمانه العميق أن العقول المصرية لا تقدر بثمن، ومزجه دائما فى عمله بين الخبرات، والشباب بما يمثلونه من مستقبل، ليتحرك بتلك الوزارة إلى منطقة أخرى فى الصناعات غير التقليدية.
دبلوماسى العسكرية المصرية أحدث نقلة نوعية كبيرة فى الوزارة، فكان شغله الشاغل أن يكون الإنتاج الحربى مؤسسة صناعية متطورة تعمل كمصدر رئيسى لتسليح قواتنا المسلحة، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى ومشاركة فى المشروعات القومية والتنموية فى إطار استراتيجية الدولة، فأصبحنا نسمع عن تصنيع أول حاسوب، أول دبابة، هو ما لم يأت ىمن فراغ، بل العمل ليل نهار، والبحث والتدرج بالمعرفة والتكنولوجيا بهدف الوصول لمنتج مصرى١٠٠%.
■ ■
حمل على كتفيه تخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري، وفى نفس الوقت حماية امننا القومى، فقام على سبيل المثال بالتعاون مع وزارة الصحة  فى «أربعة» مشروعات كبيرة على وشك أن ترى النور، منها مصنع «للسرنجات ذاتية التدمير»، ومصنع أدوية الأورام والذى يعتبر «أمنا قوميا»، ومصنع ثالث لإنتاج المحاليل الطبية، ومصنع رابع لإنتاج أمصال أنفلونزا الطيور، وكذلك تعاون أيضا مع وزارة الكهرباء، فى تطوير معدات نقل الكهرباء، وإنتاج عدادات الكهرباء الذكية ومسبوقة الدفع والعادية، وانتاج ألواح الطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 1 جيجا وات، هناك مشروع عملاق ضخم لإنشاء مصنع لانتاج الخلايا الشمسية من الرمال بطاقة إنتاجية تصل الى 1000 ميجاوات سنويا يخدم السوق المحلية والمنطقة المحيطة.
سجل اللواء العصار حافل بالتكريمات، فقد تقلد العديد من الأنواط، منها الواجب من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، فضلا عن ميدالية مقاتلى أكتوبر 73، فهو أحد من هندسوا خطوط الدفاع الجوى فى معركة النصر.
 تقلد العديد من الوظائف الرئيسية لمنظومة التأمين الفنى للدفاع الجوى كافة، وعمل كمساعد رئيس هيئة التسليح للبحوث، ثم رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، ومساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، ثم مستشار وزير الدفاع للبحوث الفنية والعلاقات الخارجية.
■ ■
وارتقى فى المناصب داخل القوات المسلحة حتى أصبح رئيسًا لهيئة التسليح المسئولة عن التعاقد على صفقات الأسلحة،  كما شغل منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح.
نجح على مدار سنوات خدمته داخل القوات المسلحة، التى تمتد لنحو 50 عاما، فى تولى العديد من الملفات أبرزها التعاون مع الجانب الأمريكى، ومفاوضات استعادة العلاقات العسكرية بعد أحداث ثورة 30 يونيو، بالإضافة إلى فتح ملفات تعاون مع دول مثل فرنسا، وروسيا والمساهمة فى إنهاء صفقات هامة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى التعاون التقنى مع الجانب الروسى فى مجال خدمات الصيانة وقطع الغيار.
فى أكتوبر عام 2010 كشفت وثيقة استخباراتية أمريكية أن العصار كان المسئول الأول عن ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
■ ■
شاركت وزارة الإنتاج الحربى مؤخرا فى معرض «إيديكس 2018» الذى يقام لأول مرة على أرض مصر ونظمته القوات المسلحة، فكانت نموذجًا يفخر به كل مصرى يرى مؤسسة وطنية تكشف أمام العالم عن قدراتها التصنيعية واعتمادها نظرية توطين التكنولوجيا سواء العسكرية أو المدنية وهو ما ظهر جليا فى العديد من المنتجات.  
هو أحد الذين يسعون من أجل أن تكون مصر دولة  صناعية  منتجاتها  تحمل شعار «صنع فى مصر ومن أجل مصر، فكتب اسمه بحروف من نور فى سجل شرف الوطن، لأجل ذلك يستحق «وسام الاحترام».

روزاليوسف