الناتو يصدر تقريرًا لاذعًا عن أوضاع حقوق الإنسان فى أنقرة

نشرت الجمعية اليرلمانية لحلف شمال الأطلسى مؤخراً ما وصفه البعض بتقرير «لاذع» عن تركيا. وكانت تلك المرة الأولى يأتى الناتو على ذكر تدهور وضع حقوق الإنسان وحكم القانون فى تركيا، على رغم أن هذا البلد هو من أكبر الدول الأعضاء فيه.
وتحدث التقرير عن تأثير حال الطوارئ وحظر وسائل الإعلام المستقلة ومخاوف ذات صلة. لكنه تجاهل انتهاكات أخرى جسيمة تتعلق بمصير آلاف الأشخاص المسجونين زوراً فى سياق حملة القمع التى تلت محاولة الانقلاب الفاشلة فى 15 يوليو 2016، وبينهم مسئولون فى حلف شمال الأطلسى، بمن فيهم جعفر توبكايا الذى كان يخدم فى بلجيكا وقت وقوع المحاولة الانقلابية.
وأشار التقرير إلى أن المعتقلين فى السجون التركية يعيشون شبه عراة مستلقين على الأرض. وتتألف وجبات الطعام من قطعتين من الخبز للفطور وقطعتين أخريين مع حفنة من الأرز وملعتقين من الخضار للغداء.
كما يتم تشغيل أجهزة التدفئة فى الأيام الحارة وأجهزة التبريد فى الأيام الباردة، ولا يوجد ثياب إضافية للنزلاء الذين كان نادراً ما يسمح لهم بالاستحمام. وعندما كانوا يستحمون كانوا يعطون محارم ورقية لتجفيف أجسادهم ومن ثم يوقعون على أوراق تفيد أنهم يتلقون عناية صحية كافية.
 لا أحد لديه حذاء وهناك خمسة أزواج من الشباشب للاستعمال فى ثلاثة مراحيض. وفى الليل، بينما كانت تلمع الأضواء، يحاول السجناء النوم على فرش رقيقة ملطخة بالدماء، وتوجد بقع دماء فى أنحاء الصالة.
بجانب ذلك، يمنع الحراس الفريق الطبى الذى  يأتى إلى المعتقلات يومياً من التحدث مع أحد منهم أو المطالبة بعلاج أى شخص.
وقد نقلت الجمعية عن جعفر توبكايا مشاهدته أثناء اعتقاله لمدة 16 شهرا  لبروفسور بعد عودته من جلسة استجواب وقد استلقى أرضاً من شدة التعذيب، فضلاً عن تعذيب كولونيل معتقل كى يدلى بمعلومات مغلوطة.
وقال جعفر: إن صالات الاحتجاز تقع بالقرب من القصر الرئاسى فى أنقرة. ويمكن للمحتجزين أن يروا القصر عبر النوافذ. وكان فى الصالة ما لا يقل عن مئة شخص معظمهم من العسكريين والموظفين الحكوميين.