الزوجة المتمردة وراء انتحار أب وأبنائه الثلاثة

داخل شقة فى الدور الثانى من أحد العقارات بشارع الجمهورية بمنطقة النهضة، هنا جرت أحداث القصة التى انتهت بانتحار أب بعد أن ألقى أبناءه الثلاثة  فى النيل على إثر أزمة نفسية ألمت به بعد أن انفصلت عنه زوجته.
ووسط الهدوء المسيطر على المنطقة السكنية التى أقام بها الأب المنتحر وأبناؤه الثلاثة، أحد الجيران  بدأ يروى لـ»روزالبوسف» تفاصيل حياة الأسرة وكيف تحولت حياتهم إلى جحيم دفع الأب إلى الانتحار.
«كان راجل محترم وفى حاله» قالها «ناصر ا، أحد الجيران»، متابعًا، «أحمد عيد» كان حداد شاطر وكان مراعى ربنا فى أهل بيته لكن ربنا ابتلاه بزوجة متمردة ضيعته هو وعياله.
وتابع، زوجته  كانت تسعى للثراء السريع حتى لو كان على حساب أبنائها وزوجها، فقد حكى لى أحمد أن زوجته طلبت منه تحويل شقتهم إلى ورشة لتعبئة المنتجات إلا أنه رفض ذلك وطلب منها أن تهتم بأولاده، وأخبرها أنه مسئول عن تلبية متطلباتها وأن عليها التفرغ لتربية أبنائها الثلاثة، إلا أنها صممت على تحقيق رغباتها ومن هنا بدأت المشاكل بين الزوجين.
وتابع، تطور الأمر إلى حد الطلاق إلا أن الأب الحريص على أولاده الثلاثة قام برد الزوجة إلى عصمته الا أن الخلافات سرعان ما احتدمت بينهما مرة أخرى لترفع الزوجة قضية خلع وتقضى لها المحكمة بالطلاق.
وأضاف، هنا زادت معاناة الشاب وتفرق جهده ما بين الأبناء ورعايتهم والالتفات لعمله والدعاوى التى رفعتها عليه طليقته فتأزمت حالته النفسية يومًا بعد الآخر حتى وصل به الحال إلى قتل أبنائه واللحاق بهم منتحرًا.
«محمد س، أحد الجيران وصديق الأب» قال، ان خلافات الزوجين كانت شبه يومية، قبل أن ينفصلا وتزيد حالة «أحمد» سوءًا يومًا بعد الآخر فقد بدأت الزوجة رحلة تعذيبه وإثارة المشاكل بين الحين والآخر رغم أنه كان على استعداد لإعطائها جميع حقوقها، مما أصابه بأزمة نفسية دفعته إلى قتل أبنائه والانتحار.
«مش هتشوفونى تانى»، تابع محمد، كانت تلك آخر مكالمة تلقيتها منه يوم الأحد الماضى، قبل أن يُغلق هاتفه، ونفاجأ بخبر انتحاره هو وأبناؤه الثلاثة.
وعثرت أجهزة الأمن بالجيزة على جثة طافية لرجل فى العقد الرابع من عمره طافية على مياه النيل فى منطقة إمبابة وتبين من تحريات المباحث أن الجثة لـ«أحمد عيد، حداد»، وفى التوقيت ذاته عثر على جثة لطفل فى الثالثة من عمره طافية على سطح المجرى النيلى فى منطقة جزيرة الوراق، قبل أن تعثر الأجهزة الأمنية بالقاهرة على جثتين لطفلين أحدهما 8 سنوات والثانية 11 سنة طافيتين على مجرى النيل بمنطقة الساحل وتبين من التحريات أن الجثث الثلاثة لأبناء الأب المنتحر «محمد وعمرو وملك» وأنه ألقى بهم واحدا تلو الآخر فى مياه النيل قبل أن يلحق بهم منتحرا.