الجبلاية يحجز على أرصدة القطبين لدى «فيفا»

يدرس اتحاد الكرة خطوة جريئة، بحجب المستحقات المالية للقطبين الأهلى والزمالك، الواردة من الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، بسبب تراكم الديون عليهما، دون أن يعيرا أى اهتمام لحقوق الجبلاية، الأمر الذى شجع موظفى الاتحاد على طرح فكرة حجب الحقوق المالية الواردة مؤخرا من الفيفا لهما، على خلفية مشاركة لاعبيهما الدوليين مع المنتخب الوطنى المصرى فى كأس العالم الأخير بروسيا، إما كورقة ضغط للدفع، أو تخليص الحقوق المالية أولا بأول من المبالغ الوارد.
موظفو الاتحاد طرحوا الفكرة داخل أروقة الجبلاية، فى انتظار تأشيرة وموافقة رئيس الاتحاد هانى أبوريدة، نظرا لحساسية القرار الذى يخص أقوى وأكبر ناديين، لما يحملانه من جماهيرية ووسائل إعلام، قد تهاجم القرار، فى حال غضب الادارتين سواء فى القلعة الحمراء أو البيضاء، حيث أنعشت الفيفا، خزائن جميع الأندية حول العالم التى شارك لاعبيها فى المونديال الأخير، ومن بينها مصر، حيث أرسلت إلى الأندية المصرية بشكل رسمى، عبر اتحاد الكرة، كونه الاتحاد الأهلى، والمنوط به حركة الوصل بين الطرفين، العوائد المالية التى خصصها نظير مشاركة اللاعبين الدوليين فى النسخة الأخيرة بروسيا, وسجل الأهلى أعلى عائد بقيمة ما يقرب من 32 مليون جنيه، بينما يفترض أن يحصل الزمالك على ما يقرب من 15 مليون جنيه.
ويتم احتساب حصة كل ناد، وفقا لآلية معينة تأخذ بعين الاعتبار عدد لاعبى النادى الذين تم اختيارهم لتمثيل منتخب البلاد فى كأس العالم، وكذلك عدد الأيام التى أمضاها كل لاعب فى البطولة، بدءا بأسبوعين قبل المباراة الافتتاحية وحتى اليوم الذى يلى إقصاء المنتخب المعنى، ومن ثم يتم تقديم حصة إلى الأندية التى كان اللاعب مسجلا بها بشكل رسمى، ليصبح محليا الأهلى هو الأعلى ربحا بين الأندية الإفريقية عموما، لنظر لعدد لاعبيه الكبير المشارك فى المونديال، حيث شكل الداعم الرئيسى فى تكوين قائمة «الفراعنة» بجانب المحترفين، ليتسلم مجلس إدارة اتحاد الكرة، 4 ملايين يورو، ما يعادل 80 مليون جنيه، تمثل مكافأة تأهل المنتخب الوطنى إلى مونديال روسيا، والذى ودعه الفراعنة من الدور الأول، بعد تلقى 3 هزائم أمام أوروجواى وروسيا والسعودية.
وضمت قائمة اللاعبين وقتها: عصام الحضرى (التعاون السعودى) وشريف إكرامى (الأهلى) ومحمد الشناوى (الأهلى) وعلى جبر (وست بروميتش ألبيون الإنجليزى) وأحمد حجازى (وست بروميتش ألبيون الإنجليزى) وسعد سمير (الأهلى) وأيمن أشرف (الأهلى) وأحمد المحمدى (أستون فيلا الإنجليزى) وعمر جابر (لوس أنجلوس الأمريكى) وأحمد فتحى (الأهلى) ومحمد عبدالشافى (الفتح السعودى) ومحمود حمدى الونش (الزمالك) وطارق حامد (الزمالك) ومحمد الننى (أرسنال الإنجليزى) وسام مرسى (ويجان الإنجليزى) وعبدالله السعيد (أهلى جدة السعودى) ومحمود عبد الرازق شيكابالا (الرائد السعودى) ومحمود حسن تريزيجية (قاسم باشا التركى) ورمضان صبحى (ستوك سيتى الإنجليزى) وعمرو وردة (أتروميتوس اليونانى) ومحمد صلاح (ليفربول الإنجليزى) ومروان محسن (الأهلى) ومحمود عبد المنعم كهربا (اتحاد جدة السعودى).
كان الاتحاد الدولى أعلن حق منتخب مصر فى الحصول على 8 ملايين يورو، ما يعادل 160 مليون جنيه، بعد إعلان التأهل إلى المونديال، حيث صرف الفيفا مليونا و200 ألف يورو للمنتخب قبل السفر إلى روسيا، وحصل اتحاد الكرة على جزء من المكافأة، بعد وداع المونديال، على أن يتم جدولة باقى المبلغ تباعا وفقا لنظام الفيفا، بحيث تنتهى جميع المخصصات قبل نهاية العام الجاري.
يأتى هذا بعد مضاعفة اللائحة المالية الخاصة بالمونديال، بعد أن كانت 1.5 مليون دولار لكل منتخب فى مونديال البرازيل 2014، ليتم إقرار الزيادة بـ3 ملايين دولار، حتى يتمكن كل فريق من الاستعداد بشكل جيد، كدفعة أولى فقط فور إعلان التأهل، على أن يتم جدولة باقى المستحقات بحسب نتائج كل منتخب، ويحصل الفريق الذى يخرج من دور المجموعات على مجموع ثمانية ملايين يورو، فى نفس الوقت حصل من قبل اتحاد الكرة على 700 ألف يورو أى ما يوازى 16 مليون جنيه من شركة الملابس العالمية المتعاقد معها «أديداس» لرعاية قمصان الفراعنة، وفقاً للعقد المبرم بين الجبلاية والشركة والذى ينص وفق توقيع نائب رئيس اتحاد الكرة السابق حسن فريد عليه بمقر الشركة فى ألمانيا على حصول المنتخب واتحاد الكرة على 700 ألف يورو فى حال التأهل للمونديال، و300 ألف يورو عند التأهل لدور الـ16، و500 ألف يورو حال التأهل لربع النهائى، و700 ألف يورو فى حالة التأهل لنصف النهائى، ومليون يورو حال التأهل للنهائى، و2 مليون يورو فى حال الفوز بكأس العالم.
فكرة الحجز على حقوق الأهلى والزمالك لدى الفيفا، تولدت نتيجة تراكم الحقوق الواجب دفعها لخزينة الجبلاية، حيث سبق وكشف ثروت سويلم، المدير التنفيذى لاتحاد الكرة عن تحمل خزينة اتحاد الكرة دفع غرامات الفيفا الموقعة على نادى الزمالك، والتى كانت تهدد بخصم النقاط منه، بسبب المستحقات المالية لعدد من لاعبيه الأجانب السابقين، ونادى مارتيمو البرتغالى، حيث طالبه أبوريدة وقتها من سويسرا بالموافقة على تحويل المبلغ المالى، والمقدر بـ300 ألف دولار من خزينة اتحاد الكرة، بحكم أن الزمالك له مستحقات مالية لدى الجبلاية، نظير مشاركة لاعبيه مع المنتخب فى كأس العالم، وتم تحويل المبلغ من خزينة اتحاد الكرة إلى الفيفا على هذا الأساس، لإنقاذ الموقف.