مصر تقود إفريقيا للتنمية
أحمد إمبابى وأحمد قنديل
كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل
رسائل الرئيس للنهوض بقارتنا الواعدة
مصر
ستظل دومًا على عهدها.. فخورة بانتمائها
لإفريقيا..
حريصة على
مصالحها
نتطلع لتحقيق مزيد من التكامل الإقليمى.. وتنفيذ مشروعات عابرة للحدود فى البنية الأساسية
نطمح
لاستكمال أجندة قارتنا للتنمية لتحتل المكانة التى تستحقها على خريطة الاقتصاد العالمى العالم
يرى إفريقيا أرض الفرص الواعدة.. ما يضعنا أمام تحد كبير مواكبة
متطلبات ثورة المعلومات المرتبطة بالاقتصاد الرقمى استغلال
الطاقات الكامنة فى الشباب الإفريقى ودعم أفكارهم أمر مهم
الإصلاحات
لابد أن تتوافق مع الجهود المبذولة دوليا للتصدى لتغيرات المناخ
تمتلك مصر رؤية ثاقبة وشاملة لملفات الشأن الإفريقى، وتضع نصب أعينها البحث عن حلول للمشكلات التى تواجهها من أجل النهوض بها، إذ تؤمن مصر أن نهوضها المنفرد لا يحقق غايتها فى التكامل الاقتصادى الذى تطمحه بدون أن يمتد هذا النهوض إلى دول القارة السمراء، ليطال الخير الجميع.. تلك المحاور كشفها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته الافتتاحية فى منتدى «الاستثمار بإفريقيا 2018» الذى انعقد بشرم الشيخ، وتنظمه وزارة الاستثمار بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لـ«الكوميسا»، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المشاركة.
الرئيس فى كلمته أسس لمفهوم الإصلاح المتكامل والشامل للقارة السمراء، وبعث بعدد من الرسائل التى تشير إلى استراتيجيات للتحرر من العثرات الاقتصادية وتحقيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية.. إذ أكد الرئيس «أن مصر حريصة على زيادة الاستثمارات فى القارة الإفريقية، وتستهدف زيادة المشروعات المشتركة مع دول القارة».. مضيفا: « مصر عملت على زيادة استثماراتها فى إفريقيا، حيث ارتفعت تلك الاستثمارات خلال عام ٢٠١٨ بمقدار 1.2 مليار دولار ليصل إجماليها إلى 10.2 مليار دولار، وهو التوجه الذى يهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة لمصر وللدول الإفريقية».
واستعرض الرئيس تجربة مصر الناجحة فى الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى قائلا: «إن مصر قطعت شوطًا طويلًا على طريق الإصلاح الاقتصادى والاجتماعي، وإجراء إصلاحات هيكلية فى مختلف القطاعات، والعمل على تهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمار المحلى والأجنبى، وقد أسهمت هذه الإصلاحات، فى تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتمانى لمصر، بشهادة العديد من المؤسسات الدولية».
«السيسى» شخّص حالة القارة السمراء، ووضع مجموعة من المفاهيم لتحقيق النهوض الإفريقي، إذ أكد أن العالم يرى إفريقيا «أرض الفرص الواعدة» لما بها من قوة بشرية وثروات متنوعة.. لكن هذا يحتاج إلى بعض الإصلاحات أشار لها الرئيس فى كلمته، إذ قال: إن الإصلاحات لا بد أن تشمل: « تطوير الطرق والمطارات والموانئ والمدن، وشبكات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحى، كما يجب أن تواكب عملية الإصلاح متطلبات ثورة المعلومات والتكنولوجيا المتطورة، والصناعات والخدمات الجديدة المرتبطة بالاقتصاد الرقمى، وأن تتوافق أيضاً مع الجهود المبذولة على الصعيد الدولي، للتصدى لتغيرات المناخ وخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، للمحافظة على كوكبنا».
