السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قصة السقوط من فوق المصنع المهجور بالمنيرة

قصة السقوط من فوق المصنع المهجور بالمنيرة
قصة السقوط من فوق المصنع المهجور بالمنيرة




مطلقة  عاشت ظروفًا قاسية ، لم تجد من يعينها على مشقة الحياة ،فقررت أن تنحرف وتشتغل بالدعارة ، باعت جسدها من أجل المال دون أن تدرى أنها فى طريقها لخسارة المزيد فحياتها ستكون الثمن.
هدوء الشارع لا يوحى بكارثة على وشك الحدوث، حركة السيارات تكاد تكون معدومة فى ذلك الوقت المتأخر من الليل، الشارع خال من المارة، أصوات الأذان شقت سكون الليل معلنًة عن صلاة الفجر، الحركة بدأت تزداد شيئًا فشيًئا مع بدء ظهور طلاب المدارس وهم فى الطريق إليها، ووسط كل ذلك وقع صوت ارتطام مسموع فى شارع دار العلوم المتفرع من شارع حلوان بالمنيرة.
المشهد كما رآه أحد سكان العقار المواجه لشركة الورق المهجورة، كان كالتالى، سيدة تسقط من الطابق الثالث بالعقار المجهول قبل أن ينزل إليها من العقار شخص يجلس بجانبها وسرعان ما يلحق به 3 أشخاص قفزوا من فوق سور العقار المجهول ويفرون هاربين قبل أن يلقى الأهالى القبض على أحدهم ويبلغون الشرطة.
تحريات المباحث كشفت تفاصيل الواقعة حيث تبين أن الفتاة الثلاثينية اتفقت مع أحد الأشخاص بمنطقة المنيرة بالسيدة زينب على قضاء ليلة حمراء بمقابل مادى، وبينما الاثنان فى طريقهما استقلا «توك توك» وطلبا توصيلهما إلى المصنع المهجور.
«سائق التاكسى» أدرك أن الاثنين فى طريقهما لممارسة الرذيلة فأراد أن يشارك فى «الليلة الحمراء»، إلا أن الشاب والفتاة رفضا تماما، فتظاهر السائق بأنه صرف نظر عن تلك الرغبة وتوجه بهما إلى مقصدهما، وانتظر حتى تأكد أنهما دخلا مصنع الورق المهجور وعاد أدراجه.
ووفقًا للتحقيقات التى أجرتها النيابة، فإن السائق عاد بعدها بدقائق وبصحبته اثنين من أصدقائه وصعدوا طوابق العقار حتى عثروا على الشاب والفتاة فى وضع مخل، فبدأوا فى التعدى على الشاب بالضرب وتناوبوا على اغتصاب الفتاة واحدًا تلو الآخر وحين بدأت تقاومهم وحاولت الهروب لسطح العقار لحقوا بها وتعدوا عليها بالضرب وحين بدأت تستغيث ألقوا بها من الطابق الثالث.
«مش أول مرة تحصل» قالها رضا، ميكانيكى» أحد سكان المنطقة، متابعًا، مشكلة المنطقة دى إن الحركة فيها بسيطة جدًا فى فترات الليل، وأضاف أن المبني المكون من 3طوابق والذى كان شاهدًا على الواقعة، كان شركة ورق قطاع خاص وصادر له قرار إزالة منذ  2011 ومنذ ذلك الوقت تحول إلى وكر للمتسولين ومتعاطى المخدرات.
«محمد ف، صاحب محل بلاى ستيشن»، التقط أطراف الحديث مؤكدًا أن الشركة تعرضت للسرقة منذ 6 أشهر حيث استولى الحرامية على محتويات الشركة وتركوها «حيطان فاضية»، ومنذ تلك اللحظة وتحولت إلى وكر يتسكع فيه المتسولون ومتعاطو المواد المخدرة واكتشفت أجهزة الأمن واقعة قتل فى نفس المكان منذ شهور.