الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الدوحة تهاجم القمة الخليجية.. وتقابل دعوة أمير الكويت إلى التهدئة بتصعيد إعلامى

الدوحة تهاجم القمة الخليجية.. وتقابل دعوة أمير الكويت إلى التهدئة بتصعيد إعلامى
الدوحة تهاجم القمة الخليجية.. وتقابل دعوة أمير الكويت إلى التهدئة بتصعيد إعلامى




باتت مراهقة الأمير القطرى «تميم بن حمد» السياسية ورهانه الدائم على أجندات خارجية تضر بمصلحة دول الخليج، والمحيط العربى برمته، مما كان له أثره البالغ على مجلس التعاون، خصوصاً مع التبعات الخطيرة جداً لتعنت القيادة القطرية وإصرارها على عدم إنهاء الأزمة، ولكن رغم كل هذه الخلافات السياسية التى سببتها قطر انعقدت القمة، واجتمع قادة دول الخليج فى الرياض دون «تميم».

ويكشف خبراء فى الشئون الإيرانية، أن النظام الإيرانى استخدم طويلا قطر كـ«حصان طروادة» داخل البيت الخليجي، إذ إن طهران أول من يمارس ضغوطا على الدوحة لعدم الانسحاب من المنظومة الخليجية، ليس حبا فى دول الخليج، بل لحاجة إيران لبقاء قطر للعب الدور المرسوم لها داخل المجلس.
انتحار سياسى واقتصادى.. تعنت ومكابرة وإصرار على تعميق الأزمة، كان هذا تعليق الصحف الخليجية بالأمس بعدما اكتفت قطر بإرسال وزير الدولة للشئون الخارجية سلطان المريخى لحضور القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجى التى بدأت بالأمس فى الرياض.
وقابلت قطر مطالبة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بالحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي، ودعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بالتهدئة الإعلامية، بتصعيد إعلامى مكثف من قبل الدوحة ضد قمة مجلس التعاون الخليجى، إذ واصلت وسائل الإعلام القطرية هجومها على السعودية راعية القمة واصفة إياها بأنها تريد تأسيس تجمعها الخاص والعمل على فرض هيمنتها فى المنطقة.
واستضافت قناة الجزيرة القطرية عددا من المتحدثين الذين واجه بعضهم، وخصوصا الكويتيين منهم، إحراجا فى الرد على أسئلة بمنحى استفزازى وجهها مقدمو البرامج.
ورأت مصادر خليجية أن التصعيد الذى تنتهجه قطر على الرغم من دعوة أمير الكويت بوقف الحملات الإعلامية، ليس رد فعل عفويا، بل هو نتاج سلوك ممنهج هدفه الفتك بالصرح الخليجى.
خروج قطر من مجلس التعاون الخليجى كان حديث الإعلام الخليجى فى الأونة الأخيرة، وللوقوف على دلالات التمثيل القطرى بالقمة الخليجية، قال السفير محمد المنيسى سفير مصر الأسبق لدى الدوحة، إن دعوة السعودية لقطر للمشاركه فى قمة الرياض هى دعوة بروتوكولية ولا تعنى حدوث تغيير فى موقف المملكة من مقاطعة قطر.
وأفاد «المنيسى» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن عدم مشاركة تميم شخصيا فى القمة لا تعنى خروج بلاده من المنظمة، مؤكدا أنه لن يحدث أى تغيير فى موقف قطر وقبولها الاستجابة للمبادئ الـ 13 التى طلبتها دول المقاطعة الأربع، خاصة وقف دعم وتمويل الإرهاب فى المنطقة وتحجيم علاقاتها مع إيران.
وفى السياق ذاته، قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تلبية تميم لدعوة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان وحضوره بنفسه القمة، كانت ستكون بداية جيدة لتحسين العلاقات بين قطر والسعودية والبحرين والإمارات وستتلوها تطورات أكيدة ولو بطيئة لرفع المقاطعة تدريجيا وبصورة لاتبدو محاطة بضجة إعلامية.
وأوضح «حسن» لـ«روزاليوسف» أن غياب تميم لم يؤثر بتاتا فى ثمار القمة، ولكن اقتصار التمثيل القطرى على وزير الدولة للشئون الخارجية يشير إلى ضياع فرصة الدوحة الحقيقية فى حل الأزمة، ويؤكد تمسك قطر بأن يتم رفع المقاطعة قبل أى تحسن فى العلاقات بينها وبين الدول المذكورة، وفى هذه الحالة سيحتاج الأمر إلى جهود أكبر وفترة أطول لاستعادة العلاقات الطبيعية واستعادة مجلس التعاون الخليجى نشاطه الذى أصيب بشلل منذ بدء مقاطعة قطر.
«لن يجنى تميم من الشوك العنب» هذا ما قالته المعارضة القطرية منى السليطى حول جرائم قطر ومخططاتها الإرهابية لتدمير المنطقة، موضحة أن مستقبل قطر مرسوم ومحدد من قبل البيت الأبيض وإيران والصهاينة، وهنا تتجلى السيادة «بالقدرة على السيطرة لمن يملك المال».
وأضافت «السليطى» لـ«روزاليوسف» أنه لا يمكن للخليج احتواء قطر وهى تأوى الإخوان والمتطرفين والمتآمرين وسواهم، بل يجب محاسبة تنظيم الحمدين ومعاقبته على ما فعله بالشعب القطرى الذى أصبح مابين شريد وطريد وفقير، فهو يدفع شعبه الانتحار.
وذكرت «السليطى» أن «المريخي» شخص سليط اللسان، وإعلام تميم «ساقط أخلاقيا» يهين دول الرباعى العربى ويتهمها بالعمل لصالح الصهاينة، فى حين أن تميم هو أول من خان وتحالف مع إسرائيل وإيران وتركيا لتدمير الشرق الأوسط، وعلى دول الخليج عدم التهاون والتراخى بجرائم قطر.