الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الربيع الأصفر» يهدد اقتصاد فرنسا

«الربيع الأصفر» يهدد اقتصاد فرنسا
«الربيع الأصفر» يهدد اقتصاد فرنسا




يتجه نمو الاقتصاد الفرنسى نحو الهاوية، إذ  إن الاحتجاجات التى تعصف بالبلاد ستبطئ نموه لما يقرب من الصفر فى الربع الأخير من العام حسب ما ذكر البنك المركزى الفرنسى أمس الاثنين.
وفى تتابع خطير يجتاح اقتصاد فرنسا، توقع البنك المركزى أن ينخفض نمو اقتصاد البلاد، ثانى أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، بنسبة 0.2% فقط فى الربع الرابع؛ مما يعقد مهمة الرئيس إيمانويل ماكرون للتوصل إلى تنازلات لتهدئة حركة «السترات الصفراء».
فى حين ذكر وزير المالية «برونو لو مير» أن موجة الاضطرابات تسببت فى خفض الناتج القومى بمقدار 0.1 نقطة مئوية.
وتشير أحدث تقديرات للحكومة إلى عجز فى الميزانية نسبته 2.8 بالمئة فى 2019 أى أقل بقليل من السقف الذى يسمح به الاتحاد الأوروبى وهو ثلاثة بالمئة.
وفى سياق متصل فقد صرح «لو مير» أن الاحتجاجات أثارت موجة من التضارب فى الداخل الفرنسى قائلا: «بلادنا منقسمة بشدة.. بين من يرون أن العولمة أفادتهم ومن يواجهون مشاكل لتدبير نفقات المعيشة ويقولون العولمة ليست فرصة بل تهديدا.. دور الرئيس هو أن يوحد البلاد»، كما واجه ماكرون انتقادات لالتزامه الصمت إزاء العنف فى باريس، حيث يتهمه معارضوه بتحويل قصر الإليزية إلى خندق.
يذكر أن ماكرون سيلتقى زعماء النقابات واتحادات العاملين اليوم الإثنين قبل أن يلقى خطابا للأمة فى المساء، يأمل الوزراء فى أن يهدئ هذا الخطاب محتجى «السترات الصفراء» الذين يمثل تمردهم أقوى تحد أمام ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا.

السترات الحمراء فى تونس

ونسجا على منوال «السترات الصفراء»، كشفت حركة شبابية فى تونس عن إطلاقها لحملة تحت مسمى «السترات الحمراء» كنوع من الاحتجاج السلمى وللمطالبة بالتغيير.
حيث استقى منظمو الحراك فكرتهم من احتجاجات السترات الصفراء التى تشهدها فرنسا ودول أوروبية أخرى.
وجاءت هذه الحملة فى الوقت الذى يضرب محامو تونس عن العمل فى محاكم البلاد كافة بالإضافة إلى قرار أساتذة التعليم الثانوى تنظيم يوم غضب وطنى.
وأصدر نشطاء بياناً نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى أعلنوا فيه رسمياً عن إطلاق الحملة على طريقة السترات الصفراء فى فرنسا، وذلك رداً على الفشل والفساد وغلاء المعيشة والبطالة وسوء الإدارة والهيمنة على مفاصل الدولة واستمرار سياسات التفقير الممنهج حسب النشطاء.
من جهة أخرى أكد البيان أن حركة السترات الحمراء هى استمرارية لنضال الشعب التونسى وخطوة لاستعادة التونسيين لكرامتهم وحقهم فى العيش الكريم الذى سلب منهم.

الشماغات الحمر فى الأردن

وعلى غرار «السترات الصفراء» فى فرنسا، أطلق نشطاء أردنيون فكرة «الشماغات الحمر» أى «الكوفيات الحمراء».
وتطالب حركة «الشماغات الحمر» التى دعا لها محتجون أردنيون الحكومة لتخفيض ضريبة المبيعات على السلع الأساسية إلى النصف، وإعادة الدعم إلى الخبز، وعدم التلاعب بأسعار الوقود من خلال اعتماد الأسعار العالمية لتسعير المشتقات النفطية، وتخفيض تعريفة الكهرباء.
وكان قد انطلقت اعتصامات الأسبوع الماضى على الدوار الرابع أمام رئاسة الحكومة فى عمان وطالب المتظاهرون بإصلاحات أهمها تعديل قانون الانتخاب، بحيث يمهد لتشكيل حكومات منتخبة من الشعب، فضلا عن إلغاء قانون الجرائم الإلكترونية.
وطالب الناشطون المشاركون فى الاعتصام بضرورة ارتداء الشماغ الأردنى الأحمر أثناء المشاركة فى الاعتصام تحت عنوان «الشماغات الحمر 2019 عام التغيير»، على غرار «السترات الصفراء» فى فرنسا، والسترات الحمراء» فى تونس.

إضراب العمال فى ألمانيا

ووصلت عدوى السترات الصفراء إلى ألمانيا، إذ قام موظفو شركة السكك الحديدية بألمانيا أمس الإثنين، بإضراب عن العمل لمدة 4 ساعات متواصلة، مرتدين السترات الصفراء، بسبب انخفاض الأجور، مما أوقف حركة قطارات المسافات الطويلة، وأضر بحركة قطارات الركاب والشحن.