الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: عودة مصر لإفريقيا للتعمير والبناء لصالح الأشقاء

السيسى: عودة مصر لإفريقيا للتعمير والبناء لصالح الأشقاء
السيسى: عودة مصر لإفريقيا للتعمير والبناء لصالح الأشقاء




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


3 لقاءات مهمة عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بدأت بلقائه جين ليكون، رئيس البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولى.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس أكد خلال اللقاء تقدير مصر للتعاون المشترك القائم مع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، مشيدًا بقيام البنك باعتماد مصر كأول دولة عمليات غير إقليمية به، ومرحبًا بمشاركة البنك فى أعمال منتدى إفريقيا 2018 والتى تأتى فى إطار جهوده لدعم القطاعات التنموية المختلفة بالقارة الإفريقية.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، وذلك فى ضوء عملية التنمية الشاملة والمستدامة، الجارى تنفيذها فى مصر على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى، خاصةً فى مجالات تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية الأساسية والنقل والمواصلات، مثمنًا ثقة البنك الآسيوى فى تمويل برامج ومشروعات تدعم هذا الاتجاه فى مصر، وتعمل على تعظيم دور القطاع الخاص فى هذا الإطار، مثل مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان بالاشتراك مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولى.
وأوضح المتحدث الرسمى أن رئيس البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، قد أعرب من جانبه اعتزاز البنك بعلاقات التعاون الوطيدة مع مصر ومؤسساتها المالية المختلفة، مشيدًا بنجاح مصر فى تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادى، والذى ساهم فى تعافى الاقتصاد المصرى وارتفاع معدلات النمو وتعظيم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، الأمر الذى يعتبر نموذجًا يحتذى به لباقى الدول الإفريقية للاستفادة من التجربة والخبرة المصرية فى هذا الصدد.
وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء تطرق إلى مناقشة تعزيز التعاون مع البنك خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019، وذلك فى إطار جهود تدعيم مجالات التعاون الاقتصادى والسياسى والتنموى على مستوى القارة، لا سيما من خلال دعم مبادرات التكامل الإقليمى بين الدول الإفريقية فى مجالات تحقيق التنمية المستدامة، حيث أكد «ليكون» فى هذا الخصوص اعتزام البنك الآسيوى توسيع أنشطته فى مصر وإفريقيا بشكلٍ عام، والعمل مع المسئولين لدراسة مجموعة جديدة من المشروعات التنموية، وتمويلها وتنفيذها بالشراكة مع عدد من مؤسسات التمويل الدولية.
كما استقبل الرئيس أمس تشيليشى كابويبوي، سكرتير عام تجمع الكوميسا، وذلك بحضور وزير الخارجية ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولى ورئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضى: إن الرئيس هنأ «تشيلشى» على اختيارها لتولى مهام المنصب خلال قمة الكوميسا الأخيرة التى عقدت فى زامبيا فى يوليو 2018، مؤكدًا دعم مصر الكامل لها فى الاضطلاع بمهمتها الجديدة، ومعربًا عن تطلعه لأن تشهد فترة توليها منصب السكرتير العام زيادة فى الأنشطة التى تخدم الدول الأعضاء بتجمع الكوميسا.
كما أشاد الرئيس بجهود الكوميسا فى سبيل تعزيز التكامل والاندماج الإقليمى فى إفريقيا، لاسيما فيما يتعلق بتشجيع التبادل التجارى والاستثمارات البينية وتعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانات الضخمة المتوفرة بالقارة، مشيرًا إلى متابعة ودعم مصر لأنشطة الكوميسا فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وحرصها على تعزيز التعاون معها وتقديم الدعم الفنى اللازم، وذلك فى إطار التزام مصر بدفع مسيرة العمل الجماعى بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو الاقتصادى والاستثمارات المشتركة وتقليص معدلات الفقر وجذب الاستثمارات وإزالة كافة العقبات التى تعترض التجارة بين دول القارة.
كما أكد الرئيس فى هذا السياق أن عودة مصر خلال السنوات الأخيرة إلى التواجد المؤثر والفعال على الساحة الإفريقية تهدف إلى التعاون والتعمير والبناء لصالح الأشقاء الأفارقة، انطلاقاً من الثوابت الرئيسية لسياسة مصر الخارجية تجاه محيطها الإفريقى.
وذكر المتحدث الرسمى أن سكرتير عام الكوميسا أعربت من جانبها عن تقديرها لجهود مصر فى دعم مساعى التنمية فى القارة الإفريقية، مشيدةً باستضافة مصر مؤخرًا للعديد من الفعاليات الإفريقية المهمة، والتى تعكس التزامها وحرصها على تعزيز آليات التكامل والاندماج الإقليمى فى القارة ودفع عجلة التنمية بها، بما فيها منتدى إفريقيا 2018 والذى بات يعد أحد أبرز الأحداث السنوية على الساحة الاستثمارية والتجارية الإفريقية، ومعربةً عن تطلعها لاستمرار وتعزيز التعاون مع الحكومة المصرية فى تنظيم المنتدى خلال السنوات المقبلة من خلال وكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا.
كما أشادت «تشيلشى» بالتحسن المطرد فى أداء الاقتصاد المصرى، وما يمثله هذا الأمر من فرص متميزة للشراكة فى إطار التجمع، منوهةً بمحورية دور مصر فى دفع حركة الاستثمار كحلقة تواصل رئيسية بين إفريقيا وأوروبا وآسيا، خاصةً فى ظل موقعها الجغرافى المتميز والمناخ الاستثمارى المناسب والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها بها.
وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء شهد التباحث حول تفعيل المشروعات المشتركة لتنمية البنية التحتية فى دول الكوميسا، حيث أكد السيد الرئيس فى هذا الصدد اهتمام مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى خلال عام 2019 بدفع عجلة تطوير البنية الأساسية بدول القارة الإفريقية، منوهًا سيادته بالأهمية الخاصة التى توليها مصر لسرعة استكمال مراحل مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط فى إطار تجمع الكوميسا، ومشددًا على أهمية هذا المشروع لكونه نافذة للدول الإفريقية على البحر المتوسط، وأحد أهم شرايين الربط بين الدول الأعضاء فى التجمع، فضلاً عما سيوفره المشروع من فرص لتعزيز التجارة البينية ونقل السلع والخدمات وزيادة فرص الاستثمار وتسهيل الانتقال داخل إقليم الكوميسا.
كما تطرق اللقاء إلى مناقشة الدور المحورى للشباب والمرأة فى القارة فى تحقيق أهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063، حيث أثنت السيدة «تشيلشى» على التطور المتواصل فى مصر فى مجالات تمكين المرأة ودعم الشباب من خلال البرامج والأنشطة الوطنية المتنوعة، كما تم التوافق حول أهمية قيام السكرتير العام للكوميسا بالعمل على استثمار طاقات الشباب والمرأة فى إطار برامج التجمع المختلفة.
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الرئيس الجامبى آداما بارو، وذلك بحضور  وزير الخارجية ورئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس أشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة التى تربط مصر بشقيقتها جامبيا، مؤكدًا حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، لا سيما تطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفنى وبناء القدرات والتدريب.
من جانبه، أشاد الرئيس «بارو» بالتطور المتواصل فى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومؤكدًا حرصه على المشاركة فى منتدى «إفريقيا 2018» والذى أصبح إحدى العلامات المهمة على الساحة الاستثمارية الإفريقية، مع التنويه بوجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيسين تباحثا بشأن مستجدات الأوضاع فى جامبيا، حيث أبدى الرئيس ترحيب مصر بالتطورات السياسية التى تشهدها جامبيا فى ظل قيادة الرئيس آداما بارو، مؤكدًا استعداد مصر لدعم جامبيا فى مختلف المحافل القارية والدولية فى إطار الحرص الذى توليه لإرساء دعائم الاستقرار والأمن وتعزيز مسار التنمية فى بانجول منذ فوز الرئيس «بارو» بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.
أضاف السفير بسام راضى أن اللقاء تطرق أيضًا إلى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع فى منطقة غرب إفريقيا، لا سيما فى ضوء الرئاسة المصرية المرتقبة للاتحاد الإفريقى خلال عام 2019.