الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ملوى للكتاب» و«مجراية» تجربة شبابية رائدة فى صعيد مصر

«ملوى للكتاب» و«مجراية»  تجربة شبابية رائدة فى صعيد مصر
«ملوى للكتاب» و«مجراية» تجربة شبابية رائدة فى صعيد مصر




منذ ثلاث سنوات قرر ت مجموعة من شباب مدينة ملوى بمحافظة المنيا تنظيم معرض للكتاب يتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية ويتيح لمحبى القراءة الحصول على الكتب بإسعار مخفضة.
 الحلم الذى واجه تحديات عديدة فى بدايته أصبح حقيقة، واقيمت ثلاث دورات متتالية وأصبح المعرض مزاراً وحدثاً سنوياً ينتظره محبو الثقافة والفنون فى صعيد مصر.
  أكثر ما يميز تجربة معرض «ملوى للكتاب» أنه لم يقتصر على كونه حدثاً سنوياً، فالشباب المنظمون للمعرض شاركوا فى تأسيس مركز ثقافى يحمل اسم «مجراية» ليصبح العديد من أنشطة المعرض ممتدة طوال العام.
وقد شهدت الدورة الثالثة من المعرض التى أقيمت على مدار سبعة أيام فى نهاية شهر نوفمبر، بالتعاون مع مكتبة «كنديد» أنشطة متنوعة من ندوات، وورش عمل، ومعرض للكتاب، وأنشطة للأطفال، بالإضافة لعروض أفلام مختارة للمخرج المصرى الراحل عاطف الطيب تكريمًا لمسيرته، كما شارك فى تنظيم المعرض عشرات من شباب الجامعة وطلاب المدارس.ورغم اقامة المعرض فى فترة الدراسة، إلا أن المعرض شهد حضورا كبيرا من الطلاب وعائلتهم، ولم يقتصر زائرو المعرض على مدينة ملوى بمحافظة المنيا، فقد جاء العديد من القراء من قرى مجاورة وبعض محافظات الصعيد القريبة مثل أسيوط.
حول نجاحهم فى تنظيم الدورة الثالثة للمعرض للعام الثالث على التوالى، يشير حمادة زيدان مدير مؤسسة مجراية إلى أن الحفاوة الكبيرة من جمهور المعرض فى الدورتين السابقتين شجعتهم على الاستمرار رغم ضعف الإمكانيات. ويضيف: «لم نتوقع النجاح الكبير للدورتين السابقتين، زار المعرض جمهور من مختلف الأعمار بالإضافة لحرص العديد من الكتاب والمبدعين والفرق الفنية على القدوم للصعيد وكان هذا دافعاً آخر».
ويكمل زيدان: «الصعيد يحتوى على طاقة كبيرة بداخل الشباب ورغبة فى الإبداع والتعبير عن ثقافتهم وتاريخهم ففى الصعيد نشأت الحضارة الفرعونية وخرج مئات المبدعين، لكن هناك صعوبات وتحديات كبيرة وتهميشاً إعلامياً نتمنى أن ينتهي».
أكثر ما يميز تجربة معرض ملوى، الاعتماد على العمل التطوعي، ودعوة أهالى المدينة خاصة  الشباب ليكونوا من منظمى المعرض وداعميه كما يوفر المعرض فضاء للتنمية الثقافية فى ظل ندرة الأنشطة والمراكز الثقافية فى صعيد مصر.
وقد شهدت أولى أيام المعرض حواراً مع الكاتب أحمد الفرماوى وعرضاً مسرحياً لفرقة مراية، وفى الأيام التالية شارك الكاتب والصحفى  «محمد شعير» فى حوار حول كتابه «سيرة الرواية المحرمة» الصادر عن دار العين، والمتواجد فى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، وعلى مدار ثلاثة أيام شاركت الروائية والحكاءة أسماء عواد فى الإشراف على ورشة لفن الحكي.
وتختتم فعاليات المعرض بندوة عن أنشطة جمعية «نهضة المحروسة» الداعمة للمؤسسات والشركات الناشئة التى تهدف لخدمة المجتمع ومساعدتها للتحول من أفكار إلى مشروعات قائمة بذاتها، وتضمنت الندوة نقاشا حول أربعة محاور رئيسية: الطاقة المتجددة والبيئة، والتكنولوجيا ذات الأثر الإيجابى على المجتمع، والصناعات الإبداعية، والشركات المبتكرة بالجرأة والابتكار، كما تناقشت آليات تحسين النظام لريادة الأعمال الإجتماعية فى مصر من خلال دعم مجالات البحث الميدانى والبرامج التعليمية للشباب.