الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاهرة.. بوابـة استقـرار العـالم

القاهرة.. بوابـة استقـرار العـالم
القاهرة.. بوابـة استقـرار العـالم




تخوض مصر حربًا ضروسًا ضد الإرهاب، ورغم ذلك لم تنس دورها الإقليمى والعربى والدولي، حيث استعادت مصر خلال السنوات الماضية، دورها العالمى وباتت لاعباً رئيسيًا فى حل الكثير من الأزمات الدولية، إذ نجحت فى منع الهجرة غير الشرعية لأوروبا، ما جعل مسئولى القارة العجوز يشيدون بالدور المصرى فى ذلك، كما لم تنس مصر واجبها تجاه أشقائها فى الدول العربية، وساهمت فى وضع خارطة طريق لحل الأزمات فى ليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة لمساهمتها فى توحيد الصف الفلسطينى والدفاع عن القضية الفلسطينية فى جميع المحافل الدولية، مؤكدة أنه لا سبيل للسلام إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
 وفى هذا الإطار أكدت ‏المفوضية الأوروبية، أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبى ومصر شهدت تعاونا وثيقا ‏فى العديد من المجالات خلال الفترة من يونيو 2017  وحتى مايو  2018، خاصة فى مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبحث العلمى والطاقة ‏والهجرة ومكافحة الإرهاب والقضايا ‏الإقليمية، جاء ذلك فى تقرير نشرته المفوضية بعنوان «الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى»، حيث سلط  التقرير ‏الضوء على التطورات الرئيسية فى التعاون بينهما مع التركيز بشكل خاص على تحقيق الأهداف المحددة فى إطار أولويات الشراكة، التى تم اعتمادها خلال مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر.
ونقلت المفوضية عن فيديريكا موجيرينى، الممثلة العليا للشئون الخارجية وللسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى قولها، إن مصر واستقرارها وتطورها أمر أساسى بالنسبة للاتحاد والدول الأعضاء والمنطقة ككل،‏ ولهذا السبب تم التوقيع على أولويات الشراكة وتعزيز الشركات القوية معا ‏ومن أجل الشعب المصرى».
‏كما نقل التقرير عن المفوض لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع يوهانس هان ‏ قوله العام الماضى: «قمنا بتكثيف عملنا لدعم مصر فى إصلاح اقتصادها ‏والعمل على تحقيق نمو مستدام وشامل، وبالنسبة إلى الاتحاد الأوروبى فإن ضم جيل الشباب ‏والنساء فى هذه العملية أمر أساسي وسيواصل ‏الاتحاد الأوروبى دعم مصر فى مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وسنواصل العمل معا لاستمرار ازدهار المنطقة».
‏فيما أوضحت المفوضية أن الفترة المشمولة بالتقرير شهدت تأكيد ‏الاتحاد التزاماته تجاه مصر من خلال الحوارات السياسية المنتظمة ‏والزيارات الثنائية ‏مع الجانب المصرى واستمرار تفعيل المساعدات المالية من قبل الاتحاد، مشيرة إلى أن مصر وصلت مشاركتها كلاعب إقليمى فى القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، خاصة من منظور رئاستها ‏للاتحاد الإفريقى العام المقبل، مثل عملية السلام فى الشرق الأوسط والأزمة فى سوريا ‏وليبيا والوضع فى الخليج والتعاون الأورومتوسطى، ‏موضحة أن استنتاجات التقرير تشير إلى أن التعاون فى المجالات ذات الأولوية بين الاتحاد الأوروبى ومصر يسير على الطريق الصحيح.
‏وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى يدعم من خلال برنامج متعدد السنوات، النمو الشامل وخلق فرص العمل وإيجاد البيئات المواتية للأعمال التجارية ‏وتشجيع الإصلاحات الاقتصادية لصالح المؤسسة بما فى ذلك سهولة الحصول على التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ‏كما يشجع الاتحاد المشاريع كثيفة العمالة والأشغال العامة ‏باعتبارها شبكة أمان فعالة.
‏وأوضح  التقرير، أن هناك 50 ألفا أغلبهم من النساء اكتسبوا مهارات ‏جديدة، وتمكنوا من الحصول على وظائف من خلال برنامج عمل الطوارئ «EEIP» ‏الذى تم الانتهاء منه فى يناير 2018 بينما حصل  نحو 10 آلاف شاب على دعم للبدء فى مشاريعهم الخاصة.