الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى آخر تصريحاته لـ«روزاليوسف»: القلعاوى: لم أقبل إهانة تاريخى وكنت أنتظر بالاستوديو طوال اليوم من أجل مشهد

فى آخر تصريحاته لـ«روزاليوسف»: القلعاوى: لم أقبل إهانة تاريخى وكنت أنتظر بالاستوديو طوال اليوم من أجل مشهد
فى آخر تصريحاته لـ«روزاليوسف»: القلعاوى: لم أقبل إهانة تاريخى وكنت أنتظر بالاستوديو طوال اليوم من أجل مشهد




أجيال كاملة لا تزال تذكر إفيهات وضحكات وصرخات الراحل محمود القلعاوي، فعلى الرغم من أنه كان دومًا يظهر كبطل ثان، إلا أنه استطاع أن يكون محور اهتمام المشاهدين بمختلف المسرحيات والأفلام، حتى أننا نخرج من العمل بحفظ مشاهده وحركاته الكوميدية والتى كانت تخرج بتلقائية دون تصنع.. ولم يفلح أى فنان مهما حاول تقليده فى الوصول لمكانة القلعاوى بين جماهيره.
فنان مختلف محب للحياة متسامح يعرف قيمة نفسه ويحترم ذاته، هكذا بدى القلعاوى فى آخر حوار أجراه مع جريدة روزاليوسف قبل وفاته ببضعة أشهر. تحدث بتلقائية وتعجب من سؤال الصحافة عليه. وبادرنى بالقول بأنه لا يرى سبب لاتصال الصحافة به طالما لا يظهر على الشاشة، ولكن جاءت نبراته معبرة عن غصة لنسيان البعض له خاصة مع إهمال المخرجين له فى السنوات الأخيرة.
وقد تحدث القلعاوى عن أسباب عدم تقديمه لأعمال خلال الفترة الماضية قبل مداهمة المرض له، حيث قال:» شعرت بأنى لا أستطيع الانسجام مع الظروف الموجودة حاليًا، ولا مع الأعمال والأدوار التى تعرض على خاصة وأن أغلبها يدور حول فكرة الظهور كضيف شرف فقط لتقديم مشهد أو اثنين، وكنت أشعر بالتعب حيث إن وأماكن الاستوديوهات بعيدة جدًا عن مسكنى وأغلب الأعمال تصور فى مدينة الإنتاج الإعلامى مما يدفعنى للسير مشوار كبير جدًا حتى أصور مشهد واحد فقط.. وأحيانًا كنت أظل انتظر طوال اليوم حتى يأتى موعد تصوير مشهدى ولكن يتعطل التصوير فيقولون لى «تعالى بكره»، وهذا حدث معى كثيرًا آخرها بفيلم «على سبايسى» مع الفنان حكيم، وأنا لسه صغيرًا لتقبل كل هذا.
وأبدى القلعاوى تعجبه من قبول الفنانين من نفس جيله لبعض الأدوار غير المناسبة لهم ولا لتاريخهم، مؤكدًا أنه لم يعلن الاعتزال رسميًا لأنه لا يجد له معنى فالفنان عندما لا يجد ما يقدمه يرفض هذه الأعمال فى صمت، مشيرًا إلى أنه لن يقدم عملًا يقلل من شأنه أو يضر بتاريخه، كما قال القلعاوى: «كل المهن ليست لها أمان لأن المجتمع نفسه لا يقوم على أسس ولا قواعد صحيحة وسليمة، ومن يعجبه الحال يعمل ومن لا يعجبه يوجد غيره، والفن مرآة للمجتمع وتقدمه وثقافته وحضارته، وانظروا للفن الذى يقدم حاليًا ستعرفون الحال الذى وصلنا إليه».
ورغم عدم بحثه عن البطولات المطلقة إلا بمسرحيتين فقط، إلا أنه تعجب من عدم تخصيص أدوار لكبار السن، مؤكدة أن الأعمال التى تهتم بدور الرجل الكبير لا تكتب إلا للأبطال الكبار مثل محمود ياسين وحسين فهمى ونور الشريف وعادل إمام، ولكن من هم مثله لا يقفون فى صفوف النجوم فلا يهتم بهم أحد.