الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الجعران» للروائى طارق باسم تكشف ظاهرة «التنمر»

«الجعران» للروائى طارق باسم تكشف ظاهرة «التنمر»
«الجعران» للروائى طارق باسم تكشف ظاهرة «التنمر»




 فى احتفالية ثقافية بصالون مكتبة الكتب خانه وبحضور نخبة من الكتاب والصحفيين ورجال الفكر والسياسة تم توقيع وإطلاق رواية «الجعران» للكاتب الشاب طارق باسم هلال والتى تناقش ظاهرة «التنمر» المنتشرة فى الحياة بصورة عامة خاصة فى المدارس والجامعات وحتى فى البيوت المصرية طموحات الكاتب الشاب طارق مؤلف الرواية والذى أبهر الجميع من خلال هذا العمل الروائى الذى أثنى عليه الكثير من النقاد حيث يرى المؤلف أن سر قلقه يكمن حين يتصدى لكتابة جديدة، طامحًا أن يتجاوز ما كتبه من قبل، خاصة أن كتابة الرواية والقصة الواقعية يعتبر فنًا من الفنون الراقية، ولقد ظهرت مواهب كثيرة فى مجال الرواية فى وطننا العربي، استطاعت أن تلامس هذا الفن خاصة من جيل الشباب ونحن اليوم أمام موهبة جديدة لا شك أنها ستحظى بالتقدير من النقاد والجمهور.
يحكى الكاتب طارق باسم من خلال فصول الرواية فيقول: إن صغار السن والمراهقين بالذات، يحتاجون لكثير من الاهتمام والحب.. والمشكلة أن النرجسية التى أصابت شعبنا، والعالم بأسره، تمنع أولياء الأمور أو المسئولين عن رؤية الفراغات فى حياة من تحت رعايتهم، فنفكر فى أنفسنا وفى مشاعرنا وحقوقنا وفيما فقدنا وفيما كان من الممكن أن يكون معنا ونرفض رؤية أى شيء يعكر مزاجنا أو يقطع اهتمامنا لأنفسنا حتى ونحن نعلم أن ذلك الذى نتغاضى عن رؤيته هو ضمن مسئوليتنا، نخرس ضميرنا مستخدمين حججًا فراغها معلوم ونخفى هذا الفراغ بستار «عادى»، ونسينا أن الكثير مما هو «عادى» خطأ. نستخدم أعيننا وآراء من حولنا لنعرف الخطأ من الصواب.
ويرصد المؤلف من خلال فصول هذا العمل مسيرة جيل كامل - إلا من رحم ربي- تأقلمت عيناه على الظلمة فاعتقد أن العالم كله هكذا فاكتأب ثم تأقلم على الاكتئاب، ويقول المؤلف فى هذه الرواية، نرى أمثلة مستوحاة من أحداث حقيقية نراها جميعًا يومًا بعد يوم، وإن لم نرها فيا عزيزى القارئ تأكد أنها لا تحتاج إلى عينيك لكى تحدث، أبسط تلك الأحداث «التنمر» الذى لا ينتهى فى المدارس والاعتداءات اللفظية التى لا ترحم أحدًا، المعروف بعضها بـ«التحرش».
خاصة وأن الرواية تطرح أكثر من مثل لكنها تركز على من لم يستسلموا لتسمم مشاعرهم وأفكارهم فحاولوا التغير ليتأقلموا لكن دون مرشد، والسفينة المتجهة إلى المرسى دون منارة يمكن أن تصل، لكن لن تصل قط مزيد من الدراسة لكى نستطيع وقف «التنمر» الذى أصبح يعانى منه الكثيرون فى شتى دروب الحياة.