الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تأهب أمنى بعد اعتداء استراسبورج.. و«السترات الصفراء»: موعدنا السبت

تأهب أمنى بعد اعتداء استراسبورج.. و«السترات الصفراء»: موعدنا السبت
تأهب أمنى بعد اعتداء استراسبورج.. و«السترات الصفراء»: موعدنا السبت




رفعت فرنسا مستوى التأهب الأمنى للدرجة القصوى, عقب اعتداء ستراسبورج الإرهابى الدامى الذى وقع فى سوق عيد الميلاد، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين بينهم ستة بحالة حرجة للغاية.. وأعلن وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستنير أن الحكومة قررت الانتقال إلى مستوى هجوم طارئ، مع فرض إجراءات رقابة مشددة على الحدود ورقابة مشددة فى كل أسواق عيد الميلاد فى فرنسا وذلك بهدف تجنب خطر حدوث هجوم مشابه، مضيفًا أنه تم تحديد هوية المنفذ وجارى البحث عنه.
الهجوم الإرهابى حدث بعد أسبوعين فقط من افتتاح سوق الميلاد فى المدينة، وهذه السوق تعتبر من أهم أسواق عيد الميلاد الأوروبية، وللمدينة أهمية سياسية كبيرة, فهى تضم العديد من المؤسسات الأوروبية من بينها البرلمان الأوروبى الذى أغلق عقب الهجوم الدامى.
ويتزامن الاعتداء مع تعرض قوات الأمن الفرنسية لضغوط قوية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من التظاهرات المناهضة للحكومة، حيث تم نشر نحو 90 ألف شرطى فى الجولة الرابعة من احتجاجات «السترات الصفراء».
فى سياق متصل، أعلنت الحكومة الفرنسية أن تكلفة الوعود المالية التى تعهد بها الرئيس إيمانويل ماكرون لتهدئة متظاهرى «السترات الصفراء» ستتراوح بين 9 و11 مليار دولار، وأنها ستحاول توفير هذا المبلغ من ميزانية الدولة، والمعارضون ينتقدون هذه التصريحات متسائلين من أين ستأتى الحكومة بهذه الأموال.
على الجانب الآخر، أعلن إريك دوربيه، أحد المتحدثين باسم حركة السترات الصفراء، أن إجابات ماكرون وحكومته غير كافية، وهو ما يجعل من الحتمى الانتقال إلى الجولة الخامسة من الغضب الشعبى فى الشارع السبت المقبل، وكل أيام السبت المتبقية فى هذا الشهر.. من جهتها، حملت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية موقع التواصل الاجتماعى« فيس بوك» مسئولية المساهمة فيما يسمى بـ«مجموعات الغضب» التى أسفرت عن احتجاجات «السترات الصفراء» بعد أن تلقت طلبات التجمع والحشد على موقع «شينج دوت أورج» بشأن الضرائب على الوقود.

 

المنفذ

 

منفذ الهجوم الإرهابى يدعى شريف شيكات، يبلغ عمره 29 عامًا، ولد شهر فبراير من عام 1989 فى ستراسبورج، وأوضحت مواقع فرنسية أن الشاب كان معروفًا بأفكاره المتطرفة, وهو فرنسى الجنسية لكن أصوله من إحدى دول شمال إفريقيا. كما أنه قضى، فى وقت سابق، عقوبات بالسجن فى كل من فرنسا وألمانيا، بعد إدانته بـ«جرائم صغيرة»، مثل الاعتداء على شاب بسكين، والسرقة بالعنف.
وعاد شيكات إلى فرنسا عام 2017، عقب قضائه عقوبة فى ألمانيا. وأدرج فى قائمة «إس»، التى تضم الأشخاص الذين يشكلون خطرًا على أمن فرنسا.
وكانت نيابة مكافحة الإرهاب فتحت تحقيقًا فى الهجوم، لمعرفة علاقة الاعتداء بالإرهاب، فيما لم تعرف بعد دوافع المهاجم.