الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«هوس التجميل» يصل لـ«أذن الحمار وعين القط»

«هوس التجميل» يصل لـ«أذن الحمار وعين القط»
«هوس التجميل» يصل لـ«أذن الحمار وعين القط»




عمليات التجميل فى مختلف الدول أصبحت حاضرة وبقوة بين مختلف فئات المجتمع، بعد أن كانت قاصرة على فئة بعينها قادرة على دفع تكاليف مثل هذه العمليات.

ومع تقدم العلم وانتشار حالة من «الهوس» بعمليات التجميل، صار إقبال البعض عليها متكررًا ولأهداف مزاجية، وليس بهدف تجميل عيب خلقى أو تشوه نتيجة حادث.
آخر تقاليع عمليات التجميل، تلك التى ظهرت فى عيادات «بير السلم» فى إيران وهى تلك التى تستهدف تغيير جوهرى فى وجه الشخص، مثل «عين القطة» و «أذن الحمار»،
دكتور أمير بغدادي، استشارى جراحة التجميل وعضو كلية الجراحين الملكية بانجلترا، أكد أن هذه العمليات لن تدخل مصر لأنها تعد تشويه وتغيير فى خلق الله، فالطب مجرد وسيلة لا أكثر، ومن المفترض أن الطبيب لا يمشى برأى المريض بل العكس هو الأصوب.
وتابع:  «هذا النوع من العمليات غير موجود فى أمريكا وإنجلترا، أو فى دول شرق آسيا التى ينتشر بها بكثرة عمليات التحويل الجنسى لافتا إلى أن إجراء عمليات عين القط وأذن الحمار هى تشويه لا تجميل»، مثل الأذن الوطواطية والجنية كتلك الأذن التى تشبه الجنيات فى أفلام «والت ديزني»، حيث إنها تعد عيبًا خلقيًا ويجرى البعض عمليات لإصلاح هذه العيوب التى لا تنتمى للتجميل فى أى شيء.
الدكتورة إيمان عبدالله، استشارى الصحة النفسية بكلية الآداب جامعة عين شمس، ترى أن عمليات التجميل أصبحت ظاهرة ولها دلالات نفسية واجتماعية، ومنها تأثر الناس بوسائل التواصل الاجتماعى واتباع الموضة وغيرها، والرغبة فى التميز عن الآخرين وإعجاب الرجال وفرصة أكبر للارتباط بعريس لأن الرجال يحبون الأنف الصغيرة والعيون «الواسعة»، بالإضافة إلى سطحية فكر بعض الرجال الشرقيين فى مقياس الزواج حيث الاهتمام بمظهر الأنثى لا بفكرها.
وتواصل: «القيود المفروضة على بعض الفتيات من لبس الحجاب وغيره جعلهم يلجأون لعمليات التجميل، بالإضافة إلى وجود فراغ دينى وثقافى وهشاشة الوعى والانغماس فى هوس الموضة الأجنبية والانفتاح على الغرب».
وتعد عمليات التجميل، كما تؤكد استشارى الصحة النفسية، هوس اجتماعى يصيب الدول العربية ومن الممكن أن تصل العمليات مصر، والقانون هو الحل للحد من تلك العمليات بجانب نشر الوعى بمخاطر العمليات وتحريمها وتجريمها.