السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تجنى ثمار المشروعات القومية

مصر تجنى ثمار المشروعات القومية
مصر تجنى ثمار المشروعات القومية




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل والحسين عبدالفتاح


 
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس افتتاح عدد من المشروعات القومية، فى مجالى المياه والإسكان الاجتماعى، الجبل الأصفر بالقليوبية، بحضور د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وعدد من كبار الوزراء وقادة القوات المسلحة.
وشهد الرئيس عبر«الفيديو كونفرانس» افتتاح مشروعات الإسكان الاجتماعى بمدن العاشر من رمضان، وأكتوبر الجديدة، وبدر، بإجمالى 2280 وحدة سكنية، ومدينة أبورديس بجنوب سيناء بإجمالى 1068 وحدة سكنية.
كما شهد الرئيس افتتاح محطة معالجة مياه الصرف بالجبل الأصفر بالقليوبية، والتى تعتبر أضخم محطة معالجة فى مصر وتستخدم المياه المعالجة منها فى رى مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية، حيث قام الرئيس بتفقد أعمال إنشاء المرحلة الثانية من المحطة وغرفة التحكم بها، كما افتتح محطة مياه المحمودية ومحطة مياه سوهاج الجديدة ومحطة تحلية مياه البحر بالطور.
وشاهد الرئيس عددًا من الأفلام التسجيلية التى ترصد أعمال الإنشاء فى المشاريع الجديدة التى تم افتتاحها، كما شاهد فيلمًا تسجيليًا بعنوان «الطريق للمستقبل» يروى تفاصيل جهود الدولة لتطوير المناطق العشوائية والخطرة.
وافتتح الرئيس السيسى، أيضًا عددًا من مشاريع الإسكان المقامة خصيصا لنقل سكان المناطق العشوائية الخطرة، وهى مشروعا المحروسة 1 و2، وأيضًا مشروع روضة السيدة التى خصص بدلاً من منطقة تل العقارب العشوائية.
كما تحدث الرئيس السيسى عن جهود الدولة لتطوير المناطق العشوائية والخطرة، قائلاً: «إنه تم تطوير منطقة ترعة الطوارئ بعدما كانت الصورة والحياة فيها غير مناسبة»، معلقًا على صورة المنطقة قبل تطويرها، قائلاً: «شايفين الناس اللى بتبنى بعيدًا عن التخطيط العمرانى للدولة يكون شكلها إزاى، فى أماكن خطرة وليس مجرد تخطيط عشوائى».
من جانبه أكد اللواء كامل الوزير، أنه تمت إزالة كل التعديات والعشش بهذه المنطقة فيما يتبقى نحو 2 كم فقط لم يتم إزالتها، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء من المحور فى نهاية 2019، حيث يتبقى 15 فدانًا لم يتم الانتهاء منها قد يستغرق فى العمل بها نحو 6 أشهر، فيما أمره الرئيس بالعمل، قائلاً: «لا اشتغلوا وابدأوا الآن.. عارفين المحور بكباريه هيكلف كام «2 مليار جنيه».
وأشار الرئيس إلى أنه بعد تطوير المناطق الخطرة ستصل لـ250 أو 300 ألف وحدة، فيما يحصل المواطنون على شقق مفروشة، قائلاً: «لا يوجد أحد فى العالم عمل كده غيرنا؟.. لا والله ما حد عمل كده فى العالم غيرنا.. 250 لـ300 ألف أسرة يعنى لو ضربنا فى 5 يعنى مليون ونص، وبنحول حياتهم لشكل يليق بهم».
وواصل الرئيس كلمته: «عشان ندخل فى برنامج حقيقى غير مخطط فهذا يتطلب فلوسًا وأرقامًا لا أظن أنها معنا.. المبانى الناس بتبنيها بدون تخطيط وترتيب كما تريد، وأصبحت تعيش بشكل صعب»، موجهًا البنوك للمساهمة فى إقامة هذه المشاريع.
وأضاف الرئيس: «لابد من لجنة من الإسكان والتضامن والداخلية والدفاع والمحافظات التى يقع فى نطاقها المشروع والجمعيات الأهلية ووزارة العدل عشان نعمل عقدًا نموذجيًا يتضمن التزامات حاسمة للقاطنين حتى لا يغيرون ما قمنا بتنفيذه، وإحنا عملنا 3 غرف عشان تكفى الناس كويس».
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتنفيذ كنيسة فى مدينة «أهلينا 2» الجديدة بمحافظة القاهرة، قائلاً: «دا توجيه وأرجو الموضوع دا ميفتناش تانى.. دا أمر علشان نحققه». وتحدث محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال، عن جهود تطوير المناطق الخطرة الواقعة فى نطاق المحافظة، حيث قال: «إن القاهرة بها نحو 46 منطقة عشوائية، منها 15 منطقة مهددة للحياة و31 منطقة بها سكن غير ملائم»، مشيرًا إلى أن هناك مناطق ذات خطورة أولى تحتاج لإزالة وأخرى تحتاج لتطوير. وسأل الرئيس السيسى، محافظ القاهرة عن حجم دخل صندوق تطوير العشوائيات وعن حجم دخل محافظة القاهرة، حيث أجاب المحافظ بالنفى؟، ورد الرئيس: أنا أعلم دخل كل مكان فى مصر»، لافتًا إلى أن هذا أمر ضرورى لدى كل مسئول أن يعرف كل التفاصيل الخاصة بنطاق عمله، لأن ذلك يعطى لنا سياقًا فى الحديث مع الناس بشكل كامل. وقال الرئيس: إن ما حدث فى 2011 وخروج المواطنين فى مظاهرات، كان جزءًا أساسيًا منه أننا لم يكن لدينا سياق حقيقى نتحدث به مع الناس، وعليه لابد أن يكون هناك سياق حقيقى لكل ما نعيشه ونوضحه للناس.
وحول تطوير 46 منطقة عشوائية، قال الرئيس: «يجب أن نتحدث كيف تمت عملية التطوير وكم كانت التكلفة؟»، موضحًا أنه إذا لم نتوخ الحذر بإعادة تطوير هذه المناطق وتغيير حياة من يعيش فيها كاملاً هتعود المناطق الخطرة والعشوائية مرة أخرى». وخلال استعراض تفاصيل المشروعات القومية، التى يتم افتتاحها توقف الرئيس السيسى مع عدد من الإجراءات التى اتخذتها الدولة أثناء تنفيذ تلك المشروعات، قائلاً أثناء استعراض جهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإنشاء محطة صرف بحر البقر وتحلية مياه البحر بالطور: «إن هاتين المحطتين تسهمان فى وقف التلوث ببحيرتى المنزلة والتمساح». وأضاف الرئيس: «لما بنعمل مشروعات بتكون متكاملة مع بعضها البعض، وليس فقط معالجة مياه وتحليتها، بل نحافظ على البيئة ونعمل شروط صحية وحقيقية وخاصةً لبحيرة مثل بحيرة المنزلة».
وتابع: «بعض المسئولين مش واخدين بالهم من أهمية ما يتم عمله فى الـ250 ألف فدان بالبحيرة.. وبيقولوا عشان بنطلع سمك.. تلوثون بحيرة كاملة على 250 ألفًا وإحنا بنعمل محطة المعالجة عشان ناخد مياه الصرف بدل ما تدمر مياه البحيرة، وتطلع سمك لا يعلم به إلا الله.. الأموال التى تنفق كى ننزل بمنسوب متر أو مترين فى مسطح مليار متر من الأرض».
واستطرد الرئيس: «إن محطة المعالجة ستتكلف 18 مليار جنيه.. المبلغ دا منين؟ عشان نمنع تلوث بحيرة المنزلة.. بقول عشان الناس تعرف ما نعمله.. اللى بيتعمل فى مصر غير مسبوق وفيه كرم كبير من ربنا سبحانه وتعالى».
ووجه الرئيس حديثه لمحافظى الدقهلية وبورسعيد والإسماعيلية المشتركين بالبحيرة، حتى يساعدوا فى تنفيذ المشروع، كما وجه قائد الجيش الذى يقع فى نطاق المشروع أن يشتركوا فى المشروع، فيما قال المهندس كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: «إنه بحلول 30 يونيو 2019، سيتم الانتهاء تطهير البحيرة ويتبقى الطريق مع محطة المعالجة».
وتوقف الرئيس مع بعض السلوكيات التى تحدث فى بحيرة المنزلة، قائلاً: «هناك البعض يقوم باصطياد زريعة السمك عمرها 3 شهور وتعبئتها لنقلها لأحواض سمك والذى يموت منها يتم تحويله لمصانع السماد».
وأوضح الرئيس، عندما يسألنى أحد عن دور الدولة فى مواجهة هذا الأمر والرقابة أدوات الدولة من وزارات الرى والداخلية والزراعة والأجهزة المعنية عشان تظبط؟: هل حد يقدر يظبط حركة 100 مليون؟.. محدش هيقدر.. قلت نوقف حد على البحيرات عشان البحيرة ترجع تنتج 100 ألف طن.. ساعدونى فى الموضوع والمعنيين بالأمر يهتموا».
وقال الرئيس، فى حديثه لرئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بشأن تجهيزات محطات معالجة المياه: «وجهتكم بالدخول مع رجال الصناعة والشركات المحلية لتعظيم المكون المحلى طالما سندخل فى برامج ضخمة بمستوى عال ومحطات معالجة بحجم كبير كى نعظم المكون المحلى، وأقول ذلك لأننا سنتوسع فى خلال الـ10 سنوات، وكى يعلم رجال الصناعة أن هناك فرصًا كبيرة لعمل منتجات نحتاجها لخطة التنمية يتم استيرادها من الخارج». وفيما يتعلق بجهود الدولة للمسح الطبى على مرضى فيروس سى، قال السيسى: «إنه تم إجراء المسح الطبى حتى الآن على 17 مليون مواطن فى المرحلة الأولى وجزء من المرحلة الثانية ضمن مبادرة 100 مليون صحة، بينهم 700 ألف مصاب بفيروس سى، و11 مليون مصاب بأمراض غير سارية، ليصل الرقم لـ11.7 مليون إنسان مصر يعانون مشكلات صحية».
وتساءل الرئيس: لماذا نفعل ذلك بأنفسنا؟.. 17 مليون مواطن بينهم 11 مليون إنسان يعانون من مشكلات صحية، مشيرًا إلى أنه طلب من وزيرة الصحة تعرض أمام الناس الصورة الحقيقية.. وقال الرئيس: يجب أن ينظر كل واحد فينا وزنه زاد كام؟ لأننا بذلك نفقد صحتنا، مشددًا على أن كل شىء ممكن يتم تدبيره إلا الصحة، وبالتالى يجب أن نهتم كثيرًا بصحتنا.
وأكد الرئيس السيسى، ضرورة إعادة صياغة موازنة وزارة الصحة بمبادرات تحل المسائل، قائلاً:«علينا العمل كلنا كالإعلام وأجهزة الدولة ووزارة الصحة والتعليم العالى والتربية والتعليم.. عشان نبدأ نعمل برنامج ضخم جدًا للتوعية الصحية.. مش عشان التكلفة.. لا أنا عاوزك تعيش وتعيشى بصحة وسلامة لأكبر فترة ممكنة.. كل ما يكون الوزن قليلًا والحركة كتير كل ما تكون الصحة أفضل والعكس صحيح.. كل ما نركب التوك توك 100 متر ونتحرك قليلا كل ما نتخن ونزيد ومنعرفش ناخد نفسنا وحاجات كتير».
وأضاف: «محتاجين كمؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية والعمل الخيرى أن تاخدوا بالكم من الموضوع ده ببرنامج، وليس بتوعية فقط.. ببرنامج يتعمل ونأكد عليه»، وتساءل الرئيس: هل نجعل الرياضة مادة أساسية للنجاح؟.. المرحلة محتاجة كدًا.. الناس مهتمة يودوا ولادهم بالعربية للكلية والمدارس عشان يجيبوا مجموع كويس وخلاص لكن محدش بيعلم ولاده رياضة.. الناس مهتمة يودوا أولادهم بالعربية!.. لما أبنى وبنتى يتخرجوا من الجامعة ويكون ضهره قابل يجيله انزلاق غضروفى نتيجة وزنه أو عضلات جسمه الضعيفة وأشياء كثيرة.. يبقى أنا كده سلمته للحياة مظبوط؟.. لا والله.. أنتوا محتاجين برنامج ويمكن يكون من ضمنه الرياضة جزء فى الشهادة عشان تنزلوا وتاخدوا ولادكم وتلعبوا رياضة بيهم».
وأكد الرئيس: «محتاجين برنامج فى الجامعات والمدارس ويكون فيه مباريات بشكل مستمر ومسابقات بشكل مستمر، ونمشى نتحرك ونعمل مسابقات للماراثون للمشى والجرى بشكل كبير ونخلى فى مراكز الشباب ناس تدعو لهذا الأمر وتشجعه علاوة على الميادين».
وأوضح الرئيس أننا محتاجين نفكر نخلى التربية الرياضية مادة أساسية فى المدارس والجامعات عشان الناس تخلى بالها وتعطيها الاهتمام الكافى.