الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيدة الميكروباص لـ«روزاليوسف»: لقائى بالرئيس أنسانى سنوات الشقاء

سيدة الميكروباص لـ«روزاليوسف»: لقائى بالرئيس أنسانى سنوات الشقاء
سيدة الميكروباص لـ«روزاليوسف»: لقائى بالرئيس أنسانى سنوات الشقاء




 لحظات من الأمل الممزوجة بالفخر والإعزاز شعرت بها السيدة نحمدو عبدالرازق الشهيرة بـ«أم محمود»  45 عاما سائقة الميكروباص الشهيرة التى التقى بها الرئيس عبدالفتاح السيسى الخميس الماضى خلال عودته من مشروع العاصمة الإدارية، إذ أن هذا اللقاء الذى جاء بمحض الصدفة جعلها تشعر أن تعب السنين الذى مرت به تحول إلى طبطبة واحتواء.
قالت نحمدو لـ«روزاليوسف»: أعمل سائقة ميكروباص منذ سبع سنوات وقبلها كنت أعمل فى مجال سمسرة العقارات، وبعد زواجى تركت تعليمى لأتفرغ لبيتى ولكن زوجى كان لا يعمل ولا ينفق على أنا وأبنائه فقررت أن أعمل فى مهن مختلفة ففتحت فرنا سياحيا ثم تفرغت لرعاية أبنائى بعد أن أصيب أحدهم بكسر فى الجمجمة،  وقد علمنى ابنى القيادة أثناء عملى فى الفرن وبعد انفصالى عن زوجى قررت أعمل سائقة حيث لأتمكن من الإنفاق على أبنائى الأربعة وجميعهم أولاد محمود24 سنة ويعمل معى ومصطفى  19 سنة ومروان  16سنة و12 نور 12 سنة حتى أربيهم ليصبحوا رجالة، وبسبب حبى للسواقة تعلمت القيادة على الميكروباص وكنت أتعرض للعديد من المضايقات والصعوبات من قبل السائقين الرجال الذين كانوا يستهزأون بكونى امرأة تقود ميكروباص وكانوا يتهموننى بأنى آخذ رزقهم إلا أن الرزق بيد الله، كما كنت اتعرض لمضايقات من قبل المرور والداخلية وكان هناك ضباط يتعاملون معى بطريقة مهينة وكنت أسمع كلمة «دى واحدة ست هاتوهالى» لأنهم كانوا يستصغروننى.
وأضافت: لقاء الرئيس بى كان طبطبة من الله على أنستنى سنوات التعب والشقاء التى مررت بها وشعرت أن الدنيا لسة بخير، ومن قمة تواضعه وكرم أخلاقه هو الذى نزل من سيارته ليسلم على وكنت أنوى النزول لأسلم عليه لكنه قال لى « خليكى أنا جايلك» ولم يقل لى هاتوهالى مثلما يفعل معى بعض الضباط، وهذا اللقاء صحح الصورة الذهنية السيئة عن المرأة التى تعمل فى مهن يعتقد البعض انها خاصة بالرجال، لدرجة أننى حتى هذه اللحظة لم استوعب ما حدث فكان الرئيس يسير فى عربة عادية غير مصفحة  وكان الطريق «سالك».
وأكدت أنها تشعر بسعادة غامرة بعد حصولها على الميكروباص الذى وعدها به الرئيس وأوضحت أن ثانى يوم بعد لقائها بالرئيس قال لى أحد الضباط «هاتى بقى الحلاوة» لكن آخر رد عليه برتبة لواء قائلا «ايه اللى بتقوله ده احنا عشان نكلم خالتك أم محمود محتاجين واسطة»، لافتة إلى أنها كانت تعمل على ميكروباص ملك لشخص يدعى الحاج سيد، وتعمل على خط العاصمة الإدارية لأنها تعبر عن المستقبل.