مطالب بتقييم الخريجين كل عامين لمتابعة تطوير مهاراتهم

كتبت ـ مينرفا سعد ونهى عابدين والغردقة - هاجر كمال


واصل مؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم» الذى تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بحضور الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة  وتحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى جلساته بالأمس فى يومه الأخير بمدينة الغردقة بمشاركة ٢٨ عالما مصريا بالخارج من كافة مجالات التعليم، وقد قدم كل منهم رؤى لتطوير منظومة التعليم وربطها بدعم الاقتصاد المصرى.
وخلال الجلسة التى خصصت لمناقشة تلك القضية أكد أيمن إسماعيل رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات دار المعمار، أن التعليم بغرض التعليم ليس له فائدة ويجب أن يرتبط بسوق العمل لتنمية الموارد، موضحا أن أحد أسباب أزمة مصانع الغزل والنسيج فى مصر هو عدم وجود رابط بين البحث العلمى وسوق العمل.
كما قدم د.محمد عطالله الرئيس التنفيذى فى جامعة إلينوى الولايات المتحدة الأمريكية، تجربة العملية التعليمية بكندا التى تعتمد على إن المناهج التعليمية تخصص جزءًا من عوائدها لتدريب الطلاب فى الشركات والقطاعات على مدار التيرم الجامعي،  وتقييم الخريج كل عامين للتأكيد على أنهم يقومون بتطوير مهاراتهم بشكل دورى بما يتناسب مع آليات السوق، داعيا تطبيق تلك النظام فى مصر.
وطالب د.عبدالرازق سباق الخبير التعليمى فى كندا الشركات الخاصة فى مصر  بتوفير فرص تدريب للخريجين، مشددا على ضرورة رسم خريطة جغرافية لتأسيس الجامعات تتناسب مع احتياجات المناطق التى تقام فيها، بحيث تسهم مباشرة فى توفير الاحتياجات الحقيقية لكل مجتمع.
وشهدت جلسة «التجارب الدولية الناجحة فى مجال التعليم الصحى»، تحدث د.هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق، الذى أكد أن بعض المواطنين لا يستطيعون تحمل تكلفة الكشف بالعيادات الخاصة وعلى الأطباء خفض أسعار الكشف فى عياداتهم، حتى نتمكن من حماية المصريين من الاستشارات التى يقدمها غير المتخصصين».كما طالب بتطبيق نظام (تلى ميديسن أو العلاج من بعد) لتوجيه المرضى من خلال التليفون أو الفيديو كونفرانس.
من جانبه، أشار الدكتور كريم أبوالمجد استشارى زراعة الأمعاء بالولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة الاهتمام بشكل كبير بالأطباء العاملين بقرى مصر، بجانب إنشاء وحدات تدريبية وتعليمية بمختلف الوحدات الطبية لإرشاد المرضى.
وخلال الجلسة، أكدت الدكتورة ميرفت الديب أستاذ المناهج والمنسق العام للمجلس الرئاسى الاستشارى لعلماء وخبراء مصر، أن الوعى والمهارات والاتجاهات التى يجب أن يتصف بها الفرد، تم تضمينها بالمناهج حتى نستطيع بناء الإنسان بالشكل المرجو وهنا يتعاظم دور المعلم، لذا يجب أن يتم وضعه فى مقدمة أولويات منظومة التعليم فى مصر مؤكدة أن فاقد الشيء لا يعطيه.