الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البهواشى» ورشة كليم ومزار سياحى يروى التاريخ

«البهواشى» ورشة كليم ومزار سياحى يروى التاريخ
«البهواشى» ورشة كليم ومزار سياحى يروى التاريخ




شارع متواضع على جانبيه أشجار من الزينة، فى منتصفه مسجد الدوبي، الشارع يضم محالًا متعددة الأنشطة، وهناك شجرة كبيرة، عندها “ البهواشى” أحد أقدم ورش صناعة الكليم اليدوى بمدينة فوه التابعة لمحافظة كفرالشيخ، إذ تعتبر مزارًا للسياح الوافدين من دول العالم.

الورشة الأقدم فى تاريخ صناعة “الكليم اليدوي” يعود تاريخ إنشائها لأكثر من 170 عاما على يد البهواشى الجد الأكبر للعائلة، وكان من أشهر صناع الكليم فى هذا العصر.
جيل بعد جيل توارث أبناؤه وأحفاده تلك الورشة حتى نالت الشهرة فى العديد من دول العالم المهتمة بصناعة الكليم اليدوي، بالإضافة إلى فروعها المختلفة داخل نفس المدينة.
عند دخولك لورشة “البهواشي” ترى على اليمين نولين، وعلى اليسار نولين لصناعة الكليم، وفى منتصفهم دولاب الكليم، بالإضافة إلى الزينة المعلقة والمنتشرة فى أركان وأسقف الورشة من كل الاتجاهات.
جدرانها المتهالكة من الداخل والخارج، وسقفها المصنوع من الخشب القديم، وأبوابها القصيرة من الطراز الأقدم، وشرافتها الحديدية، خير دليل على تاريخها الطويل فى صناعة الكليم اليدوي.
مصطفى سعد اسماعيل البهواشي، أكد أنه ورث الورشة عن أجداده، إذ تردد عليها مع والده منذ كان عمره 5 سنوات فقط، وتعلم من والده صناعة الكليم اليدوي، موضحاً أن عائلته بالكامل من مؤسسى صناعة الكليم فى مدينة فوه منذ أكثر من 200 عام، لم يتخصصوا فى حرفة أخرى سواها.
عبدالله حملى البنا صاحب الـ 60 عاما، أحد أشهر صناع الكليم اليدوى فى مدينة فوه، قال إنه يعمل فى ورشة البهوشى منذ طفولته، وتعلم حرفة الكليم يوما بعد يوم، حيث إن الورشة مشهورة فى العديد من دول العالم وعلى رأسها “أمريكا ـ وايطاليا ـ وفرنسا ـ وروسيا”، فتلك البلدان اعتادت أخذ احتياجها من الكليم اليدوى من “البهواشى”، وحتى الآن منتجات الورشة مطلوبة بالاسم فى السوق المحلي.