«خريجى الأزهر» تحاصر الفكر المتطرف بالعالم

مواجهة الفكر المتطرف ومحاصرته داخليًا وخارجيًا، هدف تضعه منظمة خريجى الأزهر نصب أعينها بفروعها المنتشرة حول العالم.. «خريجى الأزهر» اتخذت صفة العالمية بشكل رسمى منذ اعتمادها بـ2013 من وزارة الخارجية، لنشر رسالة عالمية فى إطار المنهج الوسطى والروح التجميعية التى عرف بها الأزهر على مدى تاريخه الطويل، من خلال تجميعها لدارسين ومتدربين من كل أنحاء العالم.

المنظمة أطلقت العام الجارى مبادرة علمية لتفكيك الفكر المتطرف من خلال إصدارات إلكترونية على موقعها الرسمى، كما عقدت فروعها عدة ندوات ولقاءات لمواجهة الفكر المتطرف.
ولإيقاف نزيف العنف بالصومال، نَظَّم الفرع سلسلة ندوات للمنشقين عن حركة الشباب الإرهابية، بالتعاون مع وزارة الأوقاف هناك، لتوضيح حقيقة الإسلام وكيف أنه دين الوسطية والاعتدال فى العلاقات بين البشر، ونجحت الندوات فى تأهيل 150 شابًا.
كما عقد فرع المنظمة فى مقديشو، لقاءات مع زعماء وشيوخ القبائل الصومالية؛ لبحث كيفية مواجهة الفكر المتطرف، وخطورة الجماعات الإرهابية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
ولتوضيح مخاطر جماعات التطرف، كثفت «خريجى الأزهر» جهودها بعقد لقاءات فى العاصمة التشادية أنجمينا، كان آخرها ندوة حول مخاطر الجماعات المتطرفة منتصف ديسمبر الجارى لكشف استهداف الجماعات المتطرفة لعقول الشباب والتأثير عليهم عاطفيًا، بتوجيه خاطبات حماسية يشجع على العنف والانسلاخ عن المجتمع وتأييد التطرف.
وبهدف تحصين النشء ضد الأفكار المتطرفة، نظم فرع المنظمة دورة توعوية لمدة شهرين لطلاب الإعدادية، بمسجد التجمع فى العاصمة الكينية نيروبى، وتم الاستعانة فى الدورة بالكتب الصادرة عن قطاع المعاهد الأزهرية لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش السلمى ونبذ الأفكار المتطرفة المنحرفة.
وفى أوروبا قام فرع المنظمة فى بريطانيا بالتصدى للأفكار المتطرفة التى تحاول استهداف الشباب المسلم بالغرب، والرد على جماعات التطرف هناك بالحجة والعقل.
وتنسق المنظمة لإنشاء فرع فى باكستان للمساهمة فى مواجهة الفكر المتطرف ونشر صحيح الدين بمنهجه المعتدل، وترسيخ الفهم الحقيقى للإسلام من خلال التواصل المباشر مع خريجى الأزهر المنتشرين فى مختلف بقاع العالم.