السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفرعون يقلب موازين أجيرى

الفرعون يقلب موازين أجيرى
الفرعون يقلب موازين أجيرى




استبعد مدير المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم إيهاب لهيطة، إقدام نجم الكرة المصرية المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، على خطوة طلب استبعاده من مواجهتى النيجر ونيجيريا خلال شهر مارس المقبل، مؤكدًا عبر تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» أن الفكرة لا تمت بأى صلة لعالم الاحتراف الذى يتربع على عرشه محمد صلاح، فهو لاعب يعى جيدًا واجباته وحدوده سواء مع ناديه أو منتخب بلاده، فضلا عن أنه لا يوجد فى أى بلد بالعالم هذا الفكر، بأن يطلب لاعب استبعاده من لقاء معين دون غيره، بحسب هواه، خصوصًا أن الأسباب لا وجود لها على أرض الواقع.
وعن فكرة تأهل منتخب مصر مسبقا، ومن الأفضل إراحة نجم الفريق، قال لهيطة متسائلًا: «فقد شارك صلاح أمام تونس، وكانت مباراة غير مؤثرة، حيث تأهلنا قبلها، فلماذا شارك؟.. هذا الكلام لم يعد له وجود فى عالم الاحتراف، ومنتخب مصر مصنف، وعليه الأنظار، وأيضا نجم الفريق محمد صلاح، وكل الخطوات محسوبة بدقة شديدة، فليس من حق أى لاعب طلب الراحة، دون الرجوع إلى المختصين فى هذا الشأن سواء كان الجهاز الطبى أو الفنى الذى يقرر ذلك، لذا من السابق لأوانه أن أجزم بأن صلاح موجود أم لا من الآن، خلال المعسكر المنتظر إقامته فى شهر مارس المقبل، لكن الأمور تسير بشكل طبيعى واحترافى جدا، ومن الأفضل للجهاز الفنى بقيادة المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى تواجد كل اللاعبين دون استثناء لتجربتهم ورؤيتهم على الطبيعة، كذلك الأمر بالنسبة للاعبين وعلى رأسهم صلاح، كون تلك الفترة ضمن الأجندة الدولية، والتى تشهد تجمع اللاعبين الدوليين حول العالم مع منتخبات بلادهم، وأعتقد أن صلاح بقيمته ووزنه يهمه التواجد وسط زملائه فى هذه الفترة».
وأضاف لهيطة قائلا: «حصول صلاح على إنذار فى مباراة تونس هو الأول له، وغير مؤثر فى مباراة النيجر، أما عن مسألة توفير طائرة خاصة لمنتخب مصر خلال معسكر شهر مارس، وربط فكرة الطائرة بغياب صلاح، فهو أمر مستبعد تماما، لأننا نعمل بجهد فى هذا الشأن، وجارى توفير اللازم بهدف إراحة جميع اللاعبين دون استثناء، خصوصًا أن الرحلتين باتتا على ارتباط زمنى وثيق ببعضهما البعض».
وكانت أزمة توفير طائرة خاصة مصاحبة للمنتخب الوطنى بدأت عند محمد صلاح، عندما خرج بشكل صدامى مع مسئولى اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، معلنا حزمة مطالب من بينها السفر عبر طائرة خاصة، بدلا من السفر عبر فئة كبار رجال الأعمال المعروف باسم «بزنس كلاس»، فى الوقت نفسه طاردت وزارة الشباب والرياضة اتحاد الكرة بورقة المخالفات الإدارية الواجب معالجتها، فيما يتعلق بعدم جواز تحمل خزينة الجبلاية تكلفة حجز تذاكر سفر اللاعبين المحترفين لاستدعائهم على فئة كبار رجال الأعمال، الأمر الذى يزيد الأمور تعقيدًا أمام توفير طائرة خاصة، لما ينطوى على تكلفة باهظة فى ظل ارتفاع سعر الدولار، فضلا عن عدم جواز اللوائح بذلك، لتبقى الاتصالات الودية والتحركات الاستثنائية الحل الأمثل مع كل جولة للمنتخب الوطنى وسفره للخارج.
وظهرت تكهنات فى الآونة الأخيرة بشأن فكرة استبعاد صلاح من المعسكر المقبل، بهدف إراحته من ناحية، وعدم إثارة زوبعة الطائرة الخاصة للمنتخب من ناحية أخرى، حيث يستعد المنتخب الوطنى المصرى لآخر مواجهة فى التصفيات المؤهلة نحو الأمم الإفريقية 2019، المرشح لاستضافتها مصر بنسبة كبيرة، بدلا من الكاميرون التى سحب منها التنظيم مؤخرًا لعدم الوفاء بالالتزامات والوعود، خصوصًا أنها أول بطولة للأمم تستقبل 24 منتخبًا، بعد أن كانت تقام طوال السنوات الماضية بنظام 16 منتخبًا، وقد تأهل بشكل رسمى عن المجموعة العاشرة منتخبا مصر وتونس، لتبقى المباراة الأخيرة أمام النيجر المقرر إقامتها أحد أيام 22 و23 و24 مارس تحصيل حاصل، قبل أن تكتسب مزيد من الأهمية الفنية، بعد أن اتبعها أجيرى بمباراة ودية ضمن الأجندة الدولية على أعلى مستوى أمام نيجيريا يوم 26 مارس، ليخرج الفريق الوطنى من النيجر إلى نيجيريا، الأمر الذى يتطلب توفير طائرة خاصة لنقل الفريق عبر رحلتيه المقبلتين.
وشدد أجيرى فى وقت سابق على ضرورة توفير مباراة ودية عالية القوة، أمام منافس من الفئة الأولى، بهدف تجربة اللاعبين ووضعهم فى مستوى فنى عال، وفقا لرؤيته، وهو ما تعذر تنفيذه خلال معسكر الفريق الأخير فى شهر نوفمبر الماضي، قبل أن تنفرج الأمور بتلقى اتحاد الكرة موافقة نظيره النيجيرى على استضافة «الفراعنة» فى العاصمة لاجوس فى لقاء ودي، الأمر الذى انعش آمال أجيرى الفنية، حيث عانى المدرب المكسيكى منذ توليه المسئولية من خوض مباريات أمام منافسين ليسوا من الفئة الأولى قبل أن يواجه منتخب تونس مؤخرا فى التصفيات، حيث بدأ مشواره أمام النيجر وإيسواتيني.
فى الوقت نفسه، طار أجيرى إلى إسبانيا لقضاء إجازة عيد الكريسماس، حيث بدأت رسميا من 20 ديسمبر الجاري، على أن تكون العودة الفورية، عقب بداية العام الجديد، حيث ينتظر المدرب دعوة حضور حفل تتويج أفضل لاعب فى إفريقيا والمرشح لها بقوة الفرعون محمد صلاح، ويقام الحفل المنتظر يوم 8 يناير فى العاصمة السنغالية داكار، وهو نفس الحفل الذى سيشهد إعلان البلد المنظم لبطولة الأمم الإفريقية فى يونيو المقبل، بدلا من الكاميرون، وطلب أجيرى من معاونه الأول هانى رمزى المدرب العام متابعة لاعب الأهلى أحمد الشيخ، ولاعبا الزمالك يوسف أوباما ومصطفى فتحي، ومحمود متولى فى الإسماعيلي، وحمدى فتحى فى إنبي، وياسر إبراهيم فى سموحة، بعد أن لفتوا الأنظار إليهم بشدة، أملا فى ضمهم خلال المعسكر المقبل، حال استمرار تألقهم مع أنديتهم، حيث يضع أجيرى أهمية خاصة للمعسكر المقبل والذى يعد بداية العد التنازلى نحو تثبيت التشكيل واللاعبين بنسبة كبيرة، بعد أن انتهى من خفض معدلات أعمار اللاعبين، كخطوة أولى، فى إطار الاستعداد الجاد لبطولة الأمم المقرر إقامتها خلال شهر يونيو المقبل.