السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فجرجديد.. الشباب يحمل راية المستقبل

فجرجديد.. الشباب يحمل راية المستقبل
فجرجديد.. الشباب يحمل راية المستقبل




 

الرئيس لـ«المصريين»: افتخروا بأنفسكم.. أنتم ثانى أكبر دولة  فى العالم بمشروعات الصوب الزراعية


كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل والحسين عبدالفتاح والمحافظات

تنفيذًا لخطة الدولة للتنمية الشاملة فى مجال الأمن الغذائى، وحرصًا منها على سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك وتعظيم الاستفادة من الأراضى المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الرى، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، افتتاح مشروع إنشاء 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان بمدينة العاشر من رمضان، ضمن المشروع القومى لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، والتى قامت بتنفيذها الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

وأناب الرئيس السيسى، الشباب لإزاحة الستار عن افتتاح عدد من الصوب الزراعية ضمن المشروعات القومية، التى تشارك فيها عدد من الجهات، كما التقط صورًا تذكارية مع القائمين على المشروعات، وشاهد خلال مراسم الافتتاح، فيلمًا تسجيليًا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، بعنوان «فجر التاريخ»، عن جهود الشركة الوطنية للزراعات المحمية فى إنتاج الحاصلات الزراعية، واستمع لكلمات المسئولين عن المشروع وفى مقدمتهم اللواء محمد عبدالحى، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، واللواء مصطفى أمين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
فيما وضع الرئيس حجر الأساس لمشروع الصوب الزراعية بمنطقة «اللاهون» بمحافظة الفيوم، عبر الفيديو كونفرانس، وتساءل عن عدم اصطحاب عدد من الشباب فى مراسم وضع حجر أساس المشروع بالفيوم؟، قائلاً للنقيب محمد عبود: «ليه مجبتش معاك شباب من المحافظة يحطوا حجر الأساس، لما نيجى نعمل حاجة لازم يكون معانا المسئولين والشباب والشابات من المحافظة».
وأجرى الرئيس السيسى، جولة تفقدية داخل مشروع الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان، استمع خلالها إلى شرح مفصل عن إنتاج الصوب وطريقة عملها، والمنتجات المختلفة التى يوفرها المشروع.
حضر مراسم الافتتاح د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ود. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، ود. هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإدارى، ود. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ود. محمد عبدالعاطى  وزير الرى، ود. طارق شوقى وزير التربية والتعليم، ود.عزالدين أبوستيت وزير الزراعة، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ود. محمد العصار وزير الإنتاج الحربى، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، ود. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، وهشام توفيق  وزير قطاع الأعمال، ود. ياسمين فؤاد  وزيرة البيئة، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة لعدد من كبار رجال الدولة ومستشارى الرئيس منهم اللواء مصطفى شريف، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واللواء محسن عبدالنبى مدير مكتب الرئيس، والسفير بسام راضى  المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

وقدم الرئيس السيسى فى كلمته بحفل الافتتاح، الشكر لكل القائمين على مشروع الصوب الزراعية، قائلاً: «إن الاستمرار فى استكمال مشروع الـ 100 ألف فدان صوب زراعية ما كان له أن يخرج بهذا الشكل فى نفس الوقت، إلا من خلال منظومة العمل التى تحققت، سواء من وزارة الكهرباء والتى وفرت الطاقة فى مختلف الأماكن، ووزارة الرى التى وفرت المياه من خلال المآخذ المختلفة، وما كان أن يكتمل المشروع بهذا الحجم إلا إذا كان هناك تعاون أيضًا مع وزارة الزراعة ومركز البحوث اللى قدموا خبراتهم».
وأضاف الرئيس: «اتكلمنا على المشروع ده من سنتين، وقلنا 100 ألف صوبة والصوبة فدان، لقينا إن فيه بعض الآراء والأفكار، التى دعت إلى زيادة مساحة الصوبة الزراعية»، مؤكدًا أن هذا المشروع يجعل مصر ثانى أكبر دولة فى العالم فى مشروع الصوب الزراعية.
وتساءل الرئيس: «أقول للمصريين.. هل هذا لا يجعلكم تشعرون بالفخر؟.. مصر هى التى تنتج وتنجز.. واللى شغالين هنا شباب مصرى.. واللى قام بالشغل ده شباب مصرى.. فنحن نتحرك بخطى جيدة.. ولا أريد أن أقول غير مسبوقة.. فلازم نكون سعداء جدًا وفخورين بأنفسنا».
واستكمل الرئيس: «يا ترى مشروع الـ35 ألف فدان صوب اتكلف كام؟، لازم تبقوا سعداء وفخورين جدًا يا مصريين، لما يكون حاجة أنجزناها مع بعضنا وتدينا أمل، وإذا كان 35 ألف فدان بيشغلوا 75 ألف عامل، طب لما نكمل الـ 100 ألف فدان، هايوصل لـ 250 ألف عامل شغل حقيقى».

ودعا الرئيس القائمين على المشروع إلى الاهتمام بالتدريب وتأهيل العمال، قائلاً: «أرجو من القائمين على الشركة الاهتمام بموضوع التدريب والتأهيل والمحافظة على المعايير المعمول بها حتى يستمر نفس الأداء الذى نتمناه»، متابعًا: «إحنا اتكلمنا على مشروع الـ35 ألف فدان، لكن مشروع المليون ونصف المليون فدان شغالين فيه، وأرجو عرض آخر تطورات ما وصلنا إليه فى هذا المشروع».
وتابع الرئيس: «بنعمل كتير لينا ولشغلنا وحياتنا ومستقبلنا وبنعمل الحاجة زى ما أنتو شوفتوا بشكل متكامل يعنى بنوفر كل المنظومة على بعض، وكان دايمًا يقولك فى السوبر ماركت الكبير ده «أورجانيك»، يعنى الناس تأكل أورجانيك وباقى المصريين مياكلوش أورجانيك ولا إيه؟، اللى معاه فلوس يأكل أورجانيك والباقى مياكلوش؟، لا.. إن شاء الله كله هايبقى كده، بس إجروا معانا علشان اللى تحقق النهاردة أمر يسعد ويشرف المصريين».
وكشف السيسى أنه جار إنشاء أكبر مزرعة للتمور فى العالم تضم 2 مليون و500 ألف نخلة لإنتاج أفخر أنواع التمور.
كما وجه الرئيس، كلمته لوزير الزراعة، عزالدين أبوستيت، خلال جولته التفقدية، قائلاً: «قولوا للناس بدل ما تبنى بيت وتبور عددًا من القراريط هنساعدك إنك تبنى صوبة تقدر تجيب لك عائد مادى، والدولة تقف معاكم»، مطالبًا الإعلام بعمل بيانات عن تلك المشروعات، موجهًا وزير الزراعة بضرورة التحرك فى برنامج وعى المواطنين بأهمية تلك الصوب والعمل على إقامتها إن أمكن.
من جانبه قال وزير الزراعة: «إن زراعة الطماطم بالصوب الزراعية ستقى السوق من الارتفاع والانخفاض غير المتوقع فى أسعارها».

وفى كلمته، قال اللواء محمد عبدالحى، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية: «إن مشروع الصوب الزراعية سيوفر 75 ألف فرصة عمل للشباب»، لافتًا إلى أن العمل فى مشروع موقع محمد نجيب سيوفر 15 ألف فرصة عمل للمحافظات المجاورة.
وأضاف عبدالحى، أن مشروع قرية الأمل يحتوى على 520 صوبة زراعية يعمل بها 300 عامل ومهندس زراعى، ليتم توزيع المنتجات على القرى المجاورة، فيما يضم مشروع “اللاهون” 1300 صوبة زراعية على مساحة 2.5 فدان للصوبة الواحدة.

يستهدف مشروع الصوب الزراعية، إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلاً عن سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة الخالية من الملوثات، وتوفير زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، علاوةً على تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.
ويعد مشروع الصوب الزراعية، خطوة على طريق تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، حيث إنها تحقق معدلاً كبيرًا فى الإنتاجية للحاصلات الزراعية واستغلال مساحات الأراضى، فضلًا عن توفير المياه فى ريها لاعتمادها على الرى بالتنقيط.
وينعكس مشروع الصوب الزراعية، على حجم الصادرات المصرية بإيجابية شديدة ويزيد معدلاتها، لتتربع على عرش صادرات العالم من إنتاج الفاكهة والخضراوات، فضلاً عن انخفاض الأسعار بالسوق المصرية لمستوى يشعر به المواطن فعليًا.
كما أن هذه الصوب تستخدم فى زراعة الموالح والفواكه والخضروات، ولا تستخدم فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالأرز والقمح، وأن المستهدف من مشروعات الصوب الزراعية خلال الخمس سنوات المقبلة يبلغ نحو مليون صوبة زراعية.

 


جهاز مشروعات الخدمة الوطنية: نساهم فى مشروعات الإنتاج الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى


أكد اللواء مصطفى أمين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، دور الجهاز فى المساهمة مع أجهزة الدولة المختلفة فى تنفيذ المشروعات الإنتاجية فى مختلف المجالات التى تتماشى وتدعم خطط التنمية الشاملة فى مصر، وفى مقدمتها مشروعات الإنتاج الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى للشعب المصرى، مشيرًا لدور الشركة الوطنية للزراعات المحمية إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال إنشاء وزراعة  (7100) صوبة زراعية بعدة مواقع على مساحة (000 34) فدان فى مناطق العاشر من رمضان  وأبوسلطان والحمام وشرق الإسماعيلية واللاهون بمحافظة الفيوم.
وشدد على أهمية التحول إلى الزراعات المحمية  فى الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل  لتحقيق  العديد من الأهداف، خاصة زيادة القدرة على التخصيص الأمثل  للمتاح من الأراضى التى تناسب تنفيذ المشروعات الزراعية بها مختلف المحاصيل الحقلية والعلفية والخضراوات وغيرها، وذلك فى ظل محدودية المساحات المتاحة والمنزرعة منها حتى الآن، علاوة على ترشيد استخدام  الموارد المائية العذبة المتاحة فى مصر لمواجهة الالتزامات المتزايدة للاستخدامات المختلفة، وذلك فى ظل محدودية المتاح منها، مضيفًا أن كل هذه الأمور دفعت نحو الاتجاه لمثل هذه الأنواع من الزراعات المحمية، لتعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة فى تنفيذ المشروعات الزراعية وزيادة الإنتاج بجودة عالية وعلى مدار العام مع ترشيد التكلفة، ما يؤدى فى النهاية إلى تعظيم العائد من الاستثمار، كما تحقق الصوبات عالية التكنولوجيا  ترشيدًا يصل إلى 80% من مياه الرى  مع زيادة فى الإنتاجية  تصل لنحو أربعة أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئى  فى درجات الحرارة والتهوية والرطوبة  ومستويات الإضاءة المطلوبة .
كما أشار رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية اللواء أ .ح محمد عبدالحى لأول موقع متكامل يتم افتتاحه من مواقع الشركة الوطنية للزراعات المحمية، وإنجازه فى هذه المدة القياسية مع المحافظة على تعليمات منظمات الغذاء العالمية فى إنشاء البنية التحتية والالتزام بمتطلبات العمليات الزراعية لإنتاج محاصيل آمنة طبقاً للاشتراطات الدولية، وتضمنت المرحلـة الأولــى 34.000 فـدان موزعة على عدة مواقع، منها موقع قرية الأمل بمساحة 100 فدان وجنوب أبوسلطان على مساحة 12500 فدان، ومدينة الحمام بمساحة 6000 فدان ومدينة العاشر من رمضان بمساحة 2500 فدان، بالإضافة إلى مساحة  13000فدان بمحافظة الفيوم .
وأوضح أن الموقع الأول والذى تم تنفيذه بقاعدة محمد نجيب غرب مدينة الحمام بمساحة   6000فدان تضمن (100) بيت زراعى عالى التكنولوجيا ومتوسط التكنولوجيا، مساحة كل منها (3) أفدانة وكذلك (16) بيتًا زراعيًا شبكيًا مساحة كل منها (12) فدانًا وذلك بالتعاون مع شركة روفيبا الإسبانية، بالإضافة إلى (186) بيتًا زراعيًا تقليدًا مساحة كل منها (1,2) فدان أنشئت بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة،  فضلاً عن (1000) بيت زراعى مساحة كل منها (3) أفدنة جارٍ إنشاؤها بالتعاون مع شركات التحالف المصرى، وستتم زراعتها فور انتهاء توريدات منظومات التهوية العلوية بواسطة هيئة الإنتاج الحربى، ولتقديم أفضل خدمة للمشروع تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالمياه بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال (2) رافع مياه، كذلك تم الانتهاء من تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بالكهرباء بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية .
وتابع: «الموقع الثانى هو موقع أبوسلطان الذى يقع جنوب منطقة أبوسلطان على مساحة 12500 فدان تضمن (2350) بيتًا زراعيًا متوسط التكنولوجيا مساحة كل منها 2.5 فدان، وتم إنشاؤها بالتعاون مع شركة سينوماك الصينية وسيوفر المشروع (20.000) فرصة عمل/يوم، وسيتم بدء التجهيز للزراعة فى إبريل 2019، فضلاً عن أنه جارٍ الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالمياه بواسطة إدارة المياه للقوات المسلحة من خلال رافع مياه بطاقة 200 ألف م3 / يوم على ترعة السويس، كذلك جارٍ الانتهاء من تنفيذ الأعمال الخاصة بالكهرباء .
وأضاف : «الموقع الثالث هو موقع قرية الأمل ويقع فى منطقة القنطرة شرق بمساحة 100 فدان ويحتوى على (529) صوبة زراعية، ويعمل به (300) مهندس وعامل زراعى من أبناء محافظة الإسماعيلية، ويتم توزيع منتجاته من خلال منافذ توزيع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية على القرى المجاورة، أما الموقع الرابع فهو موقع اللاهون بالفيوم بمساحة 13000فدان، حيث سيتم بناء (1500) صوبة متوسطة التكنولوجيا من تصميم مهندسى الشركة الوطنية للزراعات المحمية طراز (الصحوة)  مساحة كل منها (2,5) فدان، وتم اعتماد التصميمات من المكاتب الاستشارية المصرية المتخصصة، ويتميز بتوفير المتطلبات المصرية فى الزراعة من حيث جودة المنتج وتخفيض تكاليف الإنشاء عن مثيله المصنع فى الدول الأخرى بمقدار (25%) من التكلفة وزيادة الإنتاجية بنسبة (20 %) من حجم المنتج داخل البيت الزراعى مع ضمان تحمله سرعة رياح تصل إلى (120) كم/ الساعة وحمل ثمرى (25) كجم / م 2، كما يحقق معدلات الأمان المطلوبة ويتطابق مع الأكواد العالمية لإنشاء البيوت الزراعية، ويتيح المشروع (35,000) فرصة عمل لأبناء محافظة الفيوم والمحافظات المجاورة».
وتابع: «الموقع الخامس هو موقع العاشر من رمضان بمساحة 2500 فدان،  ويحتوى على (600) بيت زراعى مساحة البيت الزراعى (2.5) فدان تمت زراعاتها بأصناف خضراوات مختلفة، كما تمت زراعة أشجار المانجو على مساحة (200) فدان ، وتضمن المشروع محطة للفرز والتعبئة تم تصميمها بأحدث الأساليب التكنولوجية وبمعايير الجودة العالمية، كذلك تم التخطيط لإنشاء محطة لإنتاج البذور الهدف منها إنتاج ما يزيد على مليار بذرة خضراوات سنوياً على عدة مراحل منها (40%) بذور خضراوات للزراعات المحمية و(60%) بذور خضراوات للزراعات المكشوفة، وذلك بالتعاون مع وزارة ومعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث .
وقال اللواء أ .ح محمد عبدالحى: «قامت الشركة الوطنية للزراعات المحمية بتكويد زراعاتها والحصول على شهادات الجودة العالمية (جلوبال جاب) والتى تضمن اتباع المعايير الأوروبية الخاصة بجودة الممارسات الزراعية، بما يتفق مع السلامة الصحية والخلو التام من متبقيات المبيدات، وذلك لتوفير منتج صحى آمن للسوق المحلى وتصدير ما يفيض عن الحاجة للأسواق العالمية، كما روعى اتباع نظم الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية وتطبيق نظم الرى والتسميد الآلى واستخدام البيئات الزراعية الطبيعية وترشيد استخدام المياه، ويعمل بالموقع (5000) فرد من مهندسين وعمال زراعيين من أبناء محافظتى الشرقية والإسماعيلية».
واختتم حديثه قائلاً: «أنشأنا مجموعة من المشاتل لتغطية احتياجات المشروع من الشتلات المختلفة ويتم فيها إجراء عمليات التطعيم لشتلات الخضر والتى تعتبر من أفضل التقنيات لمقاومة أمراض التربة، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية فضلًا عن خفض تكاليف الإنتاج، ويعتبر التطعيم البديل الأمثل لتعقيم التربة كيميائيًا ويساعد أيضا فى تحسين مستوى الجودة للمحصول وتمثل طاقة انتاج المشتل الواحد (20) مليون شتلة فى العروة الواحدة، وإجمالى المشاتل المخطط تنفيذها لصالح المرحلة الأولى  (40) مشتلًا بطاقة إنتاجية (800) مليون شتلة فى العروة، وتهدف تلك النقلة النوعية فى المجال الزراعى إلى توفير الغذاء الصحى للمواطن المصرى» .

شركات عالمية: مصر ستصبح من أكبر موردى المنتجات الغذائية
أكد خوسيه أنطونيو، مدير عام شركة روفيبا تكنو الإسبانية، إحدى الشركات المشاركة بمشروع الصوب الزراعية، سعادته بعمل شركته بهذا المشروع العملاق، مشددًا على نقل أفضل التكنولوجيا الزراعية الإسبانية إلى مصر، وإنشاء أكبر مشروع صوبات زراعية فـى تاريخ الزراعة الحديثة، مشيرًا إلى أن ما يشهده الآن هو ثورة زراعية حقيقية على أرض مصر.
وأبدى أنطونيو إعجابه بما حققته مصر من خلال الشركة الوطنية للزراعات المحمية فى العامين الماضيين، مؤكدًا أن ما تم تنفيذه تحققه دول العالم فى ٣٠ ـ ٤٠ سنة، قائلاً: «بدون أدنى شك فهو إنجاز عظيم»، مضيفًا: قيام شركة روفيبا تكنو أجرو بالتعاون مع الشركة الوطنية للزراعات المحمية فى نقل  التكنولوجيا اللازمة لتصنيع الصوب الزراعية الحديثة فى مصر, حيث يقوم المشرفون الزراعيون فى روفيبا مع خبراء الشركة الوطنية للزراعات المحمية بمراقبة الإنتاج الزراعى ومراقبة جودة الإنتاج كذلك السيطرة على جودة الإنتاج وترشيد استخدام المبيدات لإنتاج منتجات زراعية خالية من المبيدات طبقًا لأفضل المعايير الأوروبية.
وتابع: «تقدم روفيبا تكنو أجرو الدعم الكامل للشركة الوطنية للزراعات المحمية لتسويق المنتجات الزراعية وتصديرها من خلال التنسيق مع العديد من الشركات الدولية الأكثر أهمية، فضلاً عن قيام الشركة بالتعاون مع واحدة من أفضل شركات إنتاج بذور الخضروات بنقل المعلومات الفنية اللازمة لإنتاج أول بذور هجينة مصرية من قبل الشركة الوطنية للزراعات المحمية، ما يساعد مصر على توفير احتياجاتها من بذور الخضروات ليس فقط لمشروعات الشركة الوطنية للزراعات المحمية  ولكن أيضًا لجميع المزارعين فـى مصر.
كما أكد يونس برادة مدير الأعمال الدولية لشركة روفيبا تكنو أجرو الإسبانية، أن الشركة الوطنية للزراعات المحمية لديها الآن أحدث تكنولوجيا زراعية وبذور واستشارات زراعية دولية وشهادات جودة ولديها إمكانيات ممتازة لعمليات الفرز والتعبئة، وكل هذا يسمح للشركة الوطنية للزراعات المحمية بأن تصبح واحدة من أهم الموردين للمنتجات الزراعية فى السوق العالمية للخضروات والفاكهة، مشيراً إلى بعض التوصيات المهمة التى نريد أن نتبعها فى الإنتاج والتسويق للسوق العالمية والتى تتلخص فى ضرورة إنتاج زراعى عضوى 100% فى الأراضى الجديدة التى لم يتم زراعتها من قبل إلـى السوق المحلية والتصدير، حيث إن السوق العالمية الزراعية تتحرك نحو هذه الرؤية ولابد من التواجد فى مجال الزراعة العضوية، بالإضافة إلى تقديم الأصناف الجديدة بخلاف محاصيل الخضروات التقليدية.


ميريديام الإسبانية: مصر ستصبح مرجعية فى مجال التكنولوجيا الحيوية

أكد خوسيه جيمينيز مدير عام شركة ميريديام سيدز الإسبانية لإنتاج وتربية بذور الخضروات، أن إنتاج بذور الخضروات عملية مهمة جدًا لأى اقتصاد زراعى، ليس فقط بسبب قيمتها العالية أو توفير النقد الأجنبى اللازم لاستيرادها ولكن أيضًا لكونها من أهم عوامل الأمن الغذائى لأى دولة، مشيراً إلى أن شركته تنتج بذور خضروات عالية الجودة، وتخطط للعمل مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والشركة الوطنية للزراعات المحمية لجعل مصر أول دولة فى إفريقيا والعالم العربى تقوم بإنتاج بذور خضروات خاصة بها.
وأوضح  أن مصر لديها فرصة حقيقية لأن تكون دولة مرجعية فى مجال التكنولوجيا الحيوية لمحاصيل الخضروات، مؤكدًا أن التعاون يهدف إلى تقديم أحسن الأصناف من بذور الخضر الهجين المناسبة للظروف المناخية المصرية والتى عليها طلب فى الأسواق العالمية،  تقديم سلالات الآباء اللازمة لإنتاج بذور الخضروات فى مصر فضلًا عن تكوين فريق علمى مصرى وتدريبه ليعمل مع نظيره الإسبانى فى تطوير وإنتاج أصناف بذور مصرية جديدة، بالإضافة إلى تحسين و تطوير بذور جميع أصناف الخضروات خلال العشر سنوات المقبلة حتى تستطيع مواجهة التغير المناخى العالمى والأمراض النباتية الجديدة وكذلك تحديات السوق العالمية، كذلك إنتاج وتصدير البذور لجميع دول العالم وخاصة الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط، موجهاً الشكر إلى الرئيس السيسى على جميع مجهوداته لأن ما يراه هو ثورة زراعية حقيقية على أرض مصر.


سينو ماك الصينية: نورد 2950 صوبة لمصر
كما قدم وانج ويان مدير عام شركة سينو ماك الصينية كلمة الشكر لمصر على دقة التنظيم والتعاون الدائم فى العديد من المشروعات التنموية، مشيراً إلى أن شركة سينو ماك الصينية للصناعات الثقيلة والتابعة لشركة الصين الوطنية المحدودة لصناعة الآلات والمصنفة على قائمة فوربس تعد ضمن أكبر 500 شركة على مستوى العالم، مشيداً بالدعم المقدم له فى مصر والذى كان نتاجه بنجاح فى مايو 2017، من خلال إبرام عقد توريد 2950 صوبة زراعية، مؤكداً آماله فى تعزيز الثقة المتبادلة فيما بيننا لتوسيع مجالات التعاون بين شركتنا ومصر فى شتى مجالات التعاون، وترغب سينو ماك فى بذل المزيد من الجهد للمساهمة فى تطوير مستقبل مصر.