الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تمكين الشباب اقتصاديًًا

تمكين الشباب اقتصاديًًا
تمكين الشباب اقتصاديًًا




تتبنى الدولة توجهًا جديدًا لمواجهة البطالة ودعم الشباب وتمكينهم اقتصاديًا، من خلال حزمة من المبادرات بالتنسيق بين مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة، لتوفير فرص العمل ومساندة الشباب فى إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تدر عوائد لهم وللاقتصاد القومى, وفتح منافذ لتسويق منتجاتهم بالأسوق المحلية والعالمية، حتى تتسنى لهم المشاركة فى العملية الإنتاجية ومن ثم دفع الاقتصاد القومى، لاسيما أن رفع معدلات النمو يأتى على رأس أولويات أجندة الحكومة، وتبذل كل الجهود من أجل تذليل أى عقبة تقف حائلاً فى هذا الاتجاه.. وتستهدف الدولة التمكين الاقتصادى للشباب ودعم ريادة الأعمال والتى تأتى ضمن أهم أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تقدم الدولة للشباب حزمة متكاملة من التمويل والدعم الفنى، بالإضافة إلى إنشاء مناطق استثمارية وصناعية وتكنولوجية، والتى تتيح بدورها الآلاف من فرص العمل للشباب وإقامة المشروعات  الإنتاجية والاستثمارية.
ومن تلك الفرص والمبادرات التى تقدمها الحكومة، افتتاح كل من وزراء الإنتاج الحربى والتنمية المحلية والاستثمار، وأمين صندوق تحيا مصر، ونيفين جامع الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موقع شارع «306» بمصر الجديدة، والذى يعد امتدادًا لنجاح مبادرة مشروع «شارع مصر»، بالشراكة بين صندوق تحيا مصر وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة.

أحمد فاضل، صاحب مشروع لتجارة الأجهزة الكهربائية، بدأ مشروعه بتمويل ذاتى من مدخراته منذ عام 2011، وعندما استلزم مشروعه تمويلا إضافيا للتوسع لتلبية حجم الطلب على منتجاته ولكونه فى منطقة سكنية كبيرة، توجه إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، للحصول على قرض بقيمة 300 ألف جنيه.
المشروع توسع أكثر فحصل على قرض آخر بقيمة مليون جنيه وبدأ فى توسعة مشروعه وبدأت الأرباح تتزايد والقدرة على سداد التمويل المقدم من جهاز تنمية المشروعات بانتظام.
أما نادر رشدى، صاحب مشروع طباعة البرديات، والذى تمكن من خلال خبرته وعمله كعامل فى مجال الطباعة على البرديات، أن يستقل بمشروعه ويحقق حلمه, روى أنه كان فى بدء الأمر العمل بشكل يدوى، ولكن بتمويل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، قام بتطوير مشروعه، وبدأ فى استخدام الطباعة بالأوفست، مما أدى إلى زيادة الإنتاج وتوفير آلات جيدة وعمالة.
رانيا روميح، صاحبة مشروع لإنتاج الاكسسوارات المصنعة من الفضة، بدأت حلمها منذ 14 عامًا، بعدما تخرجت وحصلت على ليسانس آداب قسم تاريخ , برأس مال لا يتجاوز 500 جنيه لشراء خامات لتصنيع الاكسسورات، ثم اتجهت للتدريب والحصول على عدة  دورات تدريبية فى مجال إنتاج وتصنيع الاكسسوارات  من خلال خامات مختلفة والتدريب على حرف أخرى، مثل إنتاج «عجينة السيراميك، والشمع، والبراويز»، وعندما أتقنت تمامًا كل هذه الحرف اتجهت إلى إنشاء مكتب لتدريب وتعليم السيدات لتلك الحرف، والبدء فى مشاركتهن فى التصنيع، حيث كانت السيدات يعملن فى منازلهن وتقوم رانيا بتسويق منتجاتهم لمحلات التجزئة وتجار الجملة.
بينما كانت شوقية القاسمى، صاحبة مصنع صغير لتصنيع البنطلونات بحلوان، تعمل فى أحد مصانع الملابس، حتى قررت التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فأقامت ورشة صغيرة وبدأت بماكينتين فى بدء الأمر، ثم حصلت على قرضين قامت بسدادهما، وبدأت إجراءات الحصول على القرض الثالث، واستطاعت زيادة عدد الماكينات إلى 13 ماكينة يعمل عليها 15 عاملاً.