الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أمنا الغولة» تغتال رضيعتيها بـ«سم فئران»

«أمنا الغولة» تغتال رضيعتيها بـ«سم فئران»
«أمنا الغولة» تغتال رضيعتيها بـ«سم فئران»




«الحقونى بناتى بيموتوا»، صراخ سيدة منقبة  قطع سكون الليل ودفع الأهالى للخروج من المنازل استجابة لاستغاثتها، الأم الثلاثينية دخلت فى حالة هستيرية من البكاء والنحيب، لحظات مرت قبل أن تصل سيارة الإسعاف وتقل الطفلتين وتتوجه بهما الى أقرب مستشفي لنجدتهما خاصة أن حالة من الاعياء الشديد ظهرت عليهما.

دقائق معدودة مرت قبل أن يصل والد الطفلتين «عمرو ا، فنى تليفزيونات»، وعلامات الفزع على وجهه وبدأ يردد «ولادى فين؟»، دون أن يتلقى أى إجابة فأسرع إلى شقته فى الطابق السادس وبدأ يطرق باب شقته دون أن يجيبه أحد، فعاد إلى الشارع مرة أخرى وبدأ يتساءل عما حدث لأطفاله، فأخبره أحد الجيران بما حدث وأن احدي سيارات الإسعاف نقلت طفلتيه إلى المستشفى القريب، فأسرع مهرولا للاطمئنان عليهما.
المقدم كريم البحيرى، رئيس مباحث قسم الشرابية، انتقل فور اخطاره من المستشفي باستقبال طفلتين إحداهما فى الثانية من عمرها والأخرى رضيعة لم تبلغ 6 أشهر - توفيت بعدها بساعات- مصابتين بحالة تسمم شديدة استوجبت ايداعهما العناية المركزة، رئيس المباحث تحرك مباشرة إلى المستشفى والتقى الأب الذى أكد أنه لا يعلم شيئًا عما حدث وأنه تلقى مكالمة مقتضبة من زوجته «مريم ك، ربة منزل» قالت له خلالها «أنا سممت العيال».
قوة من مباحث قسم الشرابية ألقت القبض على الزوجة واصطحبتها إلى مقر القسم وخلال الاستجواب ظهر عليها الاضطراب فأمر اللواء أشرف الجندى، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بإحالتها للنيابة العامة التى أمرت بعرضها على مستشفى الأمراض النفسية للتأكد من سلامة قواها العقلية.
أيام قليلة مرت قبل أن تتوفى الطفلة الثانية لتدفع الطفلتان حياتهما ثمنًا لذنب لم تقترفاه.
وعلى ناصية شارع عاشور المبلط المتفرع من شارع الألايلى بالشرابية وأمام العمارة رقم 30، التى أغلقت بوابتها الحديدية، «روزاليوسف» انتقلت إلى موقع الحادث، واستمعت لروايات الأهالى.
«أم وليد، جارة المتهمة» بدأت حديثها، «عايشين فى حالهم»، قالتها وتابعت، «مريم» كانت تمر بظروف نفسية سيئة ولاحظنا عليها ذلك خلال الفترات الأخيرة، وبدأت فى الفترات الأخيرة تتعاطى المهدئات بكثرة رغم تحذيراتى لها.
«محدش يعرف عنهم حاجة» قالها  «محمد، صاحب ورشة حدادة»، ملتقطًا أطراف الحديث، ليؤكد أن الزوج يعمل «فنى تليفزيونات» ويقضى أغلب الوقت فى عمله أما الزوجة فهى منتقبة ومقلة فى التعامل مع الجيران.
وتابع، الأسرة استأجرت الشقة حديثًا فى الطابق السادس، وبعيدين عن التواصل مع الجيران إلى درجة أن اسم الأم والأطفال غير معروف لسكان الشارع.
«ماجد ا، صاحب محل»، أحد شهود العيان، قال «كنا واقفين مش فاهمين حاجة من اللى بيحصل» وتابع، أنه كان فى المحل عندما تجمع الأهالى على صوت الأم تصرخ «ألحقونى ولادى بيموتوا» فأبلغنا الإسعاف التى حضرت ونقلت الطفلتين فى الوقت الذى وصل فيه الزوج وعرفنا فيما بعد أن الأم وضعت لطفلتيها «سم فئران» فى اللبن.