الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«التوك توك» بطل الجريمة فى مصر سرقة.. اخـتطـاف.. قتل.. وفوضى

«التوك توك»  بطل الجريمة فى مصر سرقة.. اخـتطـاف.. قتل.. وفوضى
«التوك توك» بطل الجريمة فى مصر سرقة.. اخـتطـاف.. قتل.. وفوضى




«قتل.. سرقة.. اغتصاب.. عرقلة حركة مرور».. وأكثر من تلك الجرائم تسببت فيها مركبات الـ«توك توك»، حيث بات وسيلة نقل تفزع المواطنين، وتعرقل سير الحركة المرورية، لم يكن هذا فحسب، بل يستنزف جيوب المواطنين من حيث الأجرة التى ارتفعت عنان السماء، خاصة فى المناطق التى اختفت منها جميع وسائل المواصلات عدا تلك الوسيلة الكارثية، فضلا عن تورط الكثير من أصحاب الـ«تكاتك» فى جرائم اختطاف وقتل مع سبق الإصرار والترصد.
12 عاما كاملة مرت على تواجد تلك المركبات فى مصر بعد دخولها الخدمة عام 2007، حيث جاء ليخفف عن المواطنين عبء التنقل داخل المدن والقرى بأسعار رمزية، لم يتخيل أحد أن تلك الوسيلة التى سهلت الكثير على الأهالى تصبح الخطر الأكبر الذى يهدد المجتمع بالانفجار من وقت لآخر نتيجة الأعمال الإجرامية التى تتم وبطلها الأول «التوك توك».
   فكم من الجرائم المعلنة وغير المعلنة تم ارتكابها تحت مظلة التوك توك خاصة أنه حتى الآن لم يتم تقنين وضعه بشكل كامل ووضع معايير تحافظ على سلامة وأمن المواطنين، بترخيصه وترقيمه وتحديد سن معين لقيادته بعد انتشار ظاهرة قيادة الأطفال، ناهيك عن عدم خضوعه للتسعيرة المحددة من قبل الدولة.
وشهدت المحافظات حالة من الغضب أعلن عنها المواطنون بشكل معلن بسبب كم جرائم الخطف والاغتصاب والسرقة والقتل التى حدثت دون ضبط الجناة، ومازالت قائمة بالرغم من مساعى الدولة للسيطرة عليه ومحاولة تقنينه.


«غبور».. صانع الأزمة
كتب ـ هانى الروبى


فى الوقت الذى أفصحت فيه الدولة عن إرجاء استيراد «التوك توك» ووقف تراخيصها لحين الانتهاء من حل مشاكل العشوائية فى جميع شوارع مصر، تجد أن شركة «جى بى أوتو» غبور تقوم بعمل استيراد «التوك توك» كقطع غيار وتقوم بتجميعه فى مصانعها، إضافة إلى إعلانه مصنع لتجميع «التكاتك» يقوم بافتتاحه خلال عام 2019، ولم تلتزم الشركة بقرارات الدولة فى عمليات تأجيل إنشاء مصنع التكاتك التى تسببت فى صناعة الفوضى فى الشوارع، وكذلك سحب البساط من العمالة الفنية فى المصانع، ما أثر بالسلب على كفاءة الإنتاجية فى وقت تسعى فيه الدولة لزيادة تعميق التصنيع المحلى لرفع قيمة الصادرات وزيادة الناتج القومي.
قال محمد هانى الحناوى، عضو مجلس النواب، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»،: إنه سيتقدم بطلب عاجل لوقف استيراد التوك توك٫ منوها إلى قرار وزير التنمية المحلية بوقف ترخيص مركبات «التوك توك» التى يتم استيرادها الآن مؤقتا لحين الانتهاء من ترخيص القديمة، قرار صائب ويحمل بعدا قوميا من أجل إنقاذ الكثير من المهن التى فى طريقها للاندثار بسبب استسهال العمال العمل فى مركبة «التوك توك».. وأشار إلى أن تراخيص «التوك توك» ستتضمن وجود تعريفة موحدة للمركبة داخل المحافظة، بالإضافة لوجود خطوط سير بعيدا عن الطرق الرئيسية، موضحا أن ترخيص التوك توك سيساهم فى خفض معدلات الجريمة الناتجة عنه خلال الفترة الماضية، بالإضافة للحفاظ على بعض المهن التى اندثرت بسبب تفرغ أصحابها لقيادة التوك توك.. أيضا كان خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية؛ قد أكد أن عدد مركبات «التوك توك» وصل إلى ٤٢٨ ألف توك توك، وتم ترخيص ٢٢٢ ألف منها حتى اليوم، أى 53% من إجمالى عدد المركبات، التى تم حصرها على مستوى جميع المحافظات خلال الفترة الماضية.
وأضاف: تم تقنين أوضاع سير التوك توك فى المناطق غير المخططة والقرى والنجوع، بعيدا عن الطرق والأحياء الرئيسية، مؤكدا أن التراخيص تقضى على عمالة الأطفال، كما يحدد له رقم وخط سير، وحال مخالفته تتم معاقبته بالقانون وتتم مصادرة التوك توك، مشيرا إلى أن كل مركبة ستكون مرتبطة بسائق، ولها رقم، ما يسهل من تعقب مرتكب أى جريمة، تتم باستخدام المركبة.
وأوضح قاسم أنه لن يتم التراخيص أى «توك توك» جديد غير موجود بالحصر، لافتا إلى أن الترخيص لا يتجاوز ٣٦٠ جنيها لأول مرة، ويتم التأمين على المركبة والسائق معا.. وبشأن قرار حظر استيراد «التوك توك» قال مصدر مسئول بشركة «جى بى أوتو»: إن الشركة حصلت على جميع التراخيص والموافقات الرسمية من الدولة منذ أكثر من عام وبناء عليه تم تشغيل مصنع أكتوبر، موضحا أنه حتى الآن لم تصل للشركة أى قرار من الدولة خاص بوقف استيراد «التوك توك»، مؤكدا أن الشركة ملتزمة بجميع التعليمات والقوانين.
يذكر أن شركة «جى بى أوتو»، غبور، كانت قد أكدت فى وقت سابق فى إفصاحها للبورصة، أنها استخدمت نحو 114.74 مليون جنيه من متحصلات الاكتتاب فى زيادة رأس المال بنهاية يونيو الماضي، والبالغة 958.67 مليون جنيه.
وأوضحت أنه تم استخدام المبلغ فى أتعاب فنية واستشارية وآلات ومعدات، منوهة إلى أن القيمة المتبقية من متحصلات الاكتتاب بلغت 843.92 مليون جنيه، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من الدراسة التفصيلية للطاقة الإنتاجية والمواصفات الفنية للمعدات الإنتاجية لمشروع إنشاء مصنع الموتوسيكلات ذات العجلتين والثلاث عجلات «التوك توك».. وأضافت أنه تم تعديل الطاقة الإنتاجية للمصنع لتصبح 360 ألف وحدة «240 ألف موتوسيكل و120 ألف توك توك» بدلا من 2540 ألف وحدة «120 ألف موتوسيكل و120 ألف توك توك».. وألمح المصدر فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» إلى أن الشركة قامت بتحديد موقع المشروع ومساحة الأرض، كما تم توقيع عقود انتفاع الأرض لبدء الأعمال الإنشائية، بالإضافة إلى شراء واستلام بعض المعدات اللازمة للمشروع، وفتح اعتمادات مستندية لبعض معدات الإنتاج اللازمة للمشروع، ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال الإنشائية خلال الربع الأول من 2019.
يذكر أن شركة «جى بى أوتو» غبور المملوكة لرجل الأعمال رؤوف غبور، من أكبر الشركات العاملة فى استيراد وبيع «التوك توك» فضلا عن اتجاهها لتصنيعه لتغطية الطلب المحلى.

الدقهلية.. أسلحة بيضاء بحوزة قائدى المركبات
الدقهلية- أسامة فؤاد

 
ينتشر التوك توك داخل محافظة الدقهلية بشكل عشوائى ما يعد ظاهرة سلبية خاصة بعد فشل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة فى تقنين وضعه والحد من انتشاره فى ظل جرائم الخطف والسرقة والاغتصاب التى زادت بشكل مبالغ فيه منذ ظهوره عام 2007.
تقول نورهان أحمد، موظفة بالتأمينات ومقيمة بمدينة بلقاس: إن التوك توك منتشر بشكل عشوائى داخل المدينة وقرى مركز بلقاس بشكل كبير جدا يقدر بعشرات الآلاف، مضيفة: إن مجلس المدينة ألزام بعض أصحاب التكاتك بتعليق رقم خاصة بعد انتشار جرائم السرقة بالإكراه والخطف وسرقات المحمول والشنط والتربص أمام البنوك لكونه وسيلة نقل قادرة على التحرك فى الزحام ولا يمكن تتبعها بسبب عدم وجود لوحات أو أرقام للتعرف على صاحب المركبة  وكذلك ساهم التوك توك فى انتشار تجارة المخدرات.
ويضيف محمد أنور بشار:إن معظم من يقود التوك توك هم صبية صغار من 10 سنوات حتى 18 سنة ويحملون الأسلحة البيضاء ويتعاطون المخدرات هذا بالإضافة إلى المغالاة فى الأجرة التى تبدأ من 3 جنيهات  وتصل إلى 5 جنيهات فى بعض الأحيان، لافتا لعدم وجود توك توك واحد مرخص. وتشير سهام فؤاد، إلى أن التوك توك نهب الاقتصاد المصرى من جميع الجوانب بحصوله على البنزين والزيت بالأسعار المدعمة وأيضا استخدام الطرق العامة والتأثير على البنية التحتية ويسبب زحاما شديدا وتكدسا مروريا ويعطل مصالح المواطنين، مضيفة: إن التوك توك تسبب فى تعطيل العمل داخل مئات المصانع نظرا لهجرة الشباب منها واللجوء إلى الرزق السريع بالعمل على التكاتك.


«القليوبية».. حظر سيره فى المناطق السياحية

القليوبية ـ حنان عليوه

 

تحول «التوك توك» فى القرى والأحياء الشعبية بالقليوبية من وسيلة مواصلات إلى أداة مساعدة لارتكاب الجرائم، لاسيما عمليات السرقة والاغتصاب، مستغلين صغر حجمه وقدرته على السير بالشوارع والأزقة الضيقة بسهولة، فضلًا عن غياب اللوحات المعدنية ما يصعب من تعقبه.. يقول سعيد جمال، 45 سنة، موظف: إن التوك توك أداة لجرائم بشعة فلم يعد يمر أسبوعا دون ارتكاب سائق «توك توك» جريمة بتلك المركبة الصغيرة، ما دفع البعض إلى وصفه بأنه تحول الى أداة جريمة متحركة.. وقال الدكتور علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية: إنه يجب الحد من التوك توك الذى أصبح يمثل خطرا على المواطنين وأمر بعدم تواجده فى مدن المحافظة أو الأماكن السياحية وأن يكون فى الأماكن المتطرفة بالقرى، مشددا على ضرورة ترخيص جميع التكاتك بالمحافظة، قائلا: الترخيص له فوائد كثيرة وأهمها معرفة سجل السائق الأمنى حتى لا يمثل خطرا على المواطنين.. وأكد محافظ القليوبية التعامل مع تلك الظاهرة بكل حسم على أن تتم مصادرة التوك توك غير المرخص لمنع الجرائم التى يتسبب فيها والتأكد من عدم سيره فى الشوارع الرئيسية بالمدن والمناطق السياحية.

«عروس الصعيد».. اختناقات مرورية بالمزلقانات
المنيا ـ علا الحينى


يتسبب الـ«توكتوك» فى حالة من الفوضى التى تحدثها تلك المركبة، فضلا عن الاختناقات المرورية داخل مراكز وقرى محافظة المنيا، خاصة أمام المزلقانات، فضلا عن أن مراكز «سمالوط ـ مطاى  بنى مزار» الأعلى فى عدد التوك توك، ورغم منع سير مركبة الـ«توكتوك» دخل عاصمة المحافظة، إلا أن هذا المرض بدأ ينتشر تدريجيًا داخل مدينة المنيا، مستغلين عدم تغطية وسائل المواصلات الداخلية لكل أركان المدينة بعد التوسعات العمرانية.
ليس هذا فحسب بل يتسبب فى حوادث أخرى تتكرر يوميا مثل السرقة والتحرش واستغلاله من قبل الخارجين عن القانون، حيث إنهم لا يلتزمون بالأماكن المخصصة للسير أو الوقوف ومنهم من يسير عكس الاتجاه الأمر الذى يتسبب فى مشكلات مرورية كبيرة، بالإضافة لعدم التزامه بتسعيرة محددة للركوب.
يقول أيمن محمد، من أبناء مركز سمالوط:  إن سائقى التوكتوك يصرون على عدم الانتظار، ما يعرض حياة الركاب معهم للخطر، فعند المرور من على المزلقانات العابرة لشريط السكك الحديدة من المفترض أن هناك حارة للدخول وأخرى للخروج، لكن يحتل سائقى التوكتوك الحارتين سواء فى الدخول أو الخروج، ما يعطل حركة السير والحالة المرورية مع مرور كل قطار.
وتستكمل إيناس سيد، مدرسة: «التوكتوك وسيلة غالية الثمن فى أجرتها، وعلى حسب المسافات فإذا أردت أن تأخذ توكتوك لتوصيلك لشارع واحد لا يتعدى طوله 200 متر فعليك بدفع 5 جنيهات، أما المسافات الطويلة بالمقاولة».


«البحيرة».. ستار للأعمال المنافية للآداب

البحيرة ـ محمد عيسوى

  يعتبر «التوك توك» أحد المشكلات الرئيسية بمحافظة البحيرة بعد أن تسبب فى وقوع عدد كبير من الحوادث التى راح ضحيتها أعداد كبيرة من الضحايا كونه يضرب بكل القوانين المرورية عرض الحائط بسيره عكس الاتجاهات التى حددتها إدارة المرور بالمحافظة.  أزمات التوك توك بمحافظة البحيرة لم تقتصر على حوادث التصادم الكثيرة بل ازداد الأمر سوءًا باستخدامه فى حوادث القتل والسرقة والاغتصاب والأعمال المنافية للآداب والمشاجرات والبلطجة، ناهيك عن الازدحام الشديد بالشوارع والميادين وارتباك فى حركة المرور والسير، حيث ينتشر بشوارع المحافظة أكثر من 56 ألف توك توك.
 والكارثة هى قيادة التكاتك من قبل صغار السن والخارجين عن القانون واستخدامهم له كوسيلة للجريمة، ناهيك عن تسببه فى تسرب عدد كبير من الطلاب من المدارس والعمل عليه كونه مصدر رزق يستطيع السائق الحصول من خلاله على مئات الجنيهات يوميا. كان اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، قد أعلن فى سبتمبر الماضى وجود 56 ألف توكتوك منتشر بشوارع المحافظة، مضيفا أنه تم ترخيص 18 ألف مركبة، موجها رؤساء الوحدات المحلية بالتنسيق مع إدارة المرور لتفعيل الإجراءات الخاصة بضبط غير المرخصة ومصادرتها وتجهيز أماكن تجميع لها كحضانات والالتزام بحظر عمل المرخص منها على الطرق الرئيسية وتمييزها بألوان مميزة.


«عروس المتوسط».. التحرش «عينى عينك»

الإسكندرية ـ إلهام رفعت

تشهد شوارع محافظة الإسكندرية حالة من الغليان بسبب انتشار مركبات التوكتوك وقيادة الأطفال لها والتىj تسبب فى حوادث التصادم والسرقة والخطف والتحرش، على الرغم من إعلان الأجهزة التنفيذية بالمحافظة التصدى له بالبدء فى تنفيذ منظومة تشغيل وترخيص المركبات بنطاق المحافظة وفقا للقانون لتحقيق مصلحة المواطن والصالح العام، وتذليل أى عقبات قد تواجه التنفيذ.
أهالى الإسكندرية تساءلوا متى سيتم البدء فى تنفيذ منظومة ترخيص التوكتوك وخاصة بمناطق برج العرب، والقباري، والعجمى، والتى ستخدم ٥ أحياء هى: مركز ومدينة برج العرب، العامرية أول، العامرية ثان، العجمى، وغرب، لمنع السير العشوائى الذى يؤثر على حركة المرور بشوارع المحافظة، مطالبين بوضع تسهيلات لتيسير الإجراءات وتشجيع سائقى الـتوكتوك الإقبال على الترخيص بالتنسيق مع إدارة المواقف وإدارة المرور واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه من يخالف ذلك حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وأكد الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، أنه لم يسمح بسير مركبات  التوكتوك على الطرق الرئيسية بالمحافظة، موضحا أن تنفيذ منظومة ترخيص المركبات جاءت نتيجة التشغيل العشوائى ناهيك عن زيادة أعدادها ما أدى لصعوبة الحركة المرورية ووقوع العديد من الحوادث والمخالفات دون إمكانية التعرف على صاحبه، موضحا أن العدد الأكبر من تلك المركبات يقودها أطفال صغار دون ترخيص بذلك.
 قال محمود محمد، مهندس: إنه منذ فترة قصيرة لقى اثنان مصرعهما وأصيب آخر فى حادث تصادم، عند محاولة توكتوك عبور مزلقان الحرابى، المغلق أثناء مرور القطار، بمنطقة عبدالقادر بالعامرية، وذلك بسبب رعونة سائق التوكتوك، وعدم تقديره للموقف وهى حوادث متكررة والمؤسف انتشار التكاتك التى تقتل وتتحرش بالنساء دون رقيب أو حسيب فالسائق طفل لا يتجاوز 13 عاما. ويضيف  فؤاد عبدالفتاح السيد، مساعد مدير مكتب النائب محمد الكورانى عضو مجلس النواب عن دائرة اللبان: إن التوكتوك فتح أبواب رزق للمحتاجين خاصة فى المناطق الشعبية مثل كرموز واللبان.
وأشار إلى أنه يشجع وجوده ولكن بعد ترخيصه حتى تستفيد الدولة بمليارات الجنيهات مؤكدا أن الترخيص من مصلحة الجميع.

انتشاره ينعش حوادث النشل.. والبلطجة «حدث ولا حرج» بـ«الجيزة»
كتب ـ إبراهيم المنشاوى

فى محافظة الجيزة أصبحت وسيلة الـ«توك توك» فى مناطق كثيرة هى الوحيدة التى تقل المواطنين، حيث إنه المسئول الوحيد عن ربط شارعى فيصل بالهرم، خاصة فى المحطات الرئيسية «نصر الدين ـ فاطمة رشدى  الكهرباء ـ ضياء ـ حسن محمد ـ الطالبية ـ المطبعة ـ العريش ـ التعاون ـ سهل حمزة»، فضلا عن انتشاره فى معظم مناطق الهرم والشوارع الفرعية، مثل العروبة، وعز الدين عمر، والتلاتينى، وترسا، والصرف، والمحولات، والمريوطية، والعمرانية، والطوابق، والصفا والمروة، وكعابيش، والمنشية، وغيرها من المناطق.
ولعل أن لعبة «القط والفأر» هى أقرب تشبيه للتعامل بين رجال المرور وسائقى مركبات الـ«توك توكك»، حيث إنه رغم الجهود المضنية التى يبذلها رجال الشرطة فى منعه من الظهور فى الشوارع والميادين الرئيسية، إلا أنهم وبمجرد اختفاء رجال الأمن يعودون مرة أخرى ليقطعوا الطريق على السيارات فى مداخل الشوارع الرئيسية خاصة فى العريش بشارع الهرم، حيث تجد تلك المركبات وصلت إلى شارع الهرم الرئيسى بالعريش أمام بنك مصر.
تلك المركبات تحولت إلى إمبراطورية للخطف والقتل والسرقة وممارسة كل الأعمال المخالفة للقانون، بل الكارثة أن هناك سائقين أصبحوا يتناولون المواد المخدرة على رأسها «البانجو» أثناء نقل الركاب «عينى عينك»، دون أى رادع لهم، فضلا عن استنزافهم جيوب الغلابة والقاطنين بالمناطق التى اختفت فيها وسائل المواصلات، حيث لم يكن لهم تسعيرة محددة بـ«المزاج». فعلى سبيل المثال الأجرة من شارع العريش بالهرم حتى عز الدين عمر تتجاوز الـ3 جنيهات للراكب الواحد، على مسافة لم تتجاوز 5 كيلومترات، ومن المريوطية حتى صيدلية الحسين بالعروبة أكثر من 6 جنيهات، ومن شارع الصرف حتى الهرم الرئيسى أكثر من 3 جنيهات، والأدهى والأمر أن الأجرة موحدة من بداية الخط حتى نهايته، دون تفرقة. يقول محمود علاء، طالب جامعى، من أبناء الجيزة: إن مركبات الـ«توك توك» باتت وسيلة نقل سيئة، حيث يتورط أصحابها فى جرائم قتل واختطاف وسرقة لا تعد ولا تحصى، فضلا عن احترافهم النشل، من خلال سرقة الشنط من السيدات فور خلو الشوارع من المارة، منوها إلى أنه عاصر أكثر من مرة محاولات اختطاف أطفال صغار، لولا تدخل العناية الإلهية التى تأتى فى اللحظات الأخيرة قبل فرار المركبة. ويلفت أحمد فكرى، أحد أبناء منطقة الطوابق بفيصل، إلى أن الـ«توك توك» أصبح يسير على الأرض مثل الفئران، ويزاحم السيارات، ويعرقل حركة المرور، دون وجود رادع أو مسئول، فضلا عن أن هناك مناطق فى الهرم وفيصل يمارس فيها سائقو الـ«تكاتك» جميع أعمال العنف والبلطجة والسرقة الاغتصاب، خاصة المناطق النائية التى تقع على أطراف الطريق الدائرى بنهاية شوارع «المطبعة ـ الطوابق ـ مدينة النور ـ المنشية ـ كعابيش ـ الصفا والمروة» وغيرها، مؤكدا أنه تعرض من قبل إلى محاولة اختطاف ولولا تعطل المركبة.
لم تكن فيصل أو الهرم فقط التى تعانى انتشار وجرائم الـ»توك توك»، فهناك أيضا «الحوامدية ـ البدرشين ـ أبوالنمرس ـ شبرامنت ـ أبوصير ـ ميت رهينة ـ سقارة ـ ناهيا ـ صفت» وغيرها من المناطق، حيث تعرض مئات المواطنين إلى حوادث إما خطف أو سرقة أو قتل أو تعذيب، على أيدى أصحاب تلك المركبات. تقول شيماء عبدالسلام، من أبناء البدرشين: إنها تعرضت إلى جريمة خطف أغرب من الخيال، حينما كانت تصطحب نجل أخيها لزيارة أختها فى نفس البلدة، لكن بينهما مسافة لا تقل عن 10 كيلو مترات، وفجأة وفى لمح البصر لم تجد شنطة اليد فى كتفها بعد مرور «توك توك» بجوارها وخطفها، إلا أنها وجدت صاحب «توك توك» آخر يقف بجوارها ويعرض عليها المساعدة والركوب معه لللحاق بالسارق، إلا أن أحد المتواجدين على علم بتلك الألاعيب القذرة فمنعها من استقلالها ونصحها بأن ذلك محاولة لاختطافها وأن المركبتين تابعتان لبعضهما البعض، فهما لم يكتفيا بالسرقة، بل عزمواعلى الاختطاف وطلب الفدية أيضا.

بنى سويف..100 ألف ماكينة تحول الحياة لـ«جحيم»
بنى سويف – مصطفى عرفة

  أكثر من 100 ألف توكتوك داخل شوارع مدن وقرى بنى سويف حولوا حياة الأهالى إلى جحيم بفضل كمية الجرائم التى حدثت تحت مظلته, فكم من حوادث سرقة واغتصاب وقتل والفاعل مجهول، فى ظل صمت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على السائقين وعدم تطبيق القرارات الوزارية الخاصة بتقنين أوضاع التكاتك بمصر.
ويؤكد محمود جمال، أعمال حرة, أن مقولة «التوكتوك مصدر رزق للشباب ووسيلة نقل سهلة» هى مقولة خاطئة، وذلك كون ضرره أكثر من نفعه ناهيك عن عشوائيته المفرطة ومساعدتi على انتشار الفوضى والنهب والسرقة لبعض المواطنين بالإكراه سواء كانوا رجالا أو نساء‏ فضلا عن حالات الاغتصاب والتى غالبا لا يتم التوصل إلى مرتكبيها. وأوضح محمد أبوكرم، فنى تركيبات، أن التوكتوك يشبه «الفأر» تماما، قائلا «دى وسيلة نقل ملعونة ومرتع للجرائم والخطف والتحرش بالفتيات والنساء ومحاضر الشرطة مليئة بمثل هذه الجرائم التى تهدد المجتمع المصرى وتبث الرعب والخوف فيه.
وأكد سليم عبدالعزيز طالب، دراسات عليا, أن التوكتوك وسيلة نقل غير آمنة وتنشر التلوث البيئى نظرا للعادم التى تستخدمه نتيجة خلط البنزين بالسولار، لافتا إلى أنه يجب التصدى له بكل قوة، فضلا عن قيام الدولة بترخيصه للاستفادة من العوائد المالية بتحصيل ضريبة أو تجديد رخصة له مثل باقى وسائل النقل.


سوهاج.. مصدر رعب دائم فى نفوس الأهالى

سوهاج ـ خالد سليمان

ارتفعت معدلات الجريمة والقتل والسرقة والاغتصاب بعدما تجاوز عدد مركبات التوكتوك نحو  100 ألف داخل مدن وقرى محافظة سوهاج، فضلاً عن السير بشكل عشوائى ما تسبب فى حالة من الفزع والرعب بين أهالى المحافظة، حيث سجلت مراكز الشرطة العديد من الحوادث التى كان بطلها الرئيسى هو «التوكتوك».
فمنذ أيام أصدرت محافظة سوهاج قرارا بتنظيم عمل مركبات التوكتوك ومنع تسييرها بعشوائية، وبالرغم  من بدء أجهزة المحافظة والوحدات المحلية تنظيم إجراءات الترخيص، إلا أن سائقى التكاتك مازالوا  يسيرون بتعريفة غير رسمية تتراوح  ما بين 4 و5 جنيهات داخل المدن وتزيد إلى أكثر من 20 جنيها حسب طول المسافات خارج المدن. ويقول صفوت على، موظف بمدينة جرجا: إن التكاتك أصبحت دولة داخل الدولة فلا توجد رقابة على السائقين ما يجعلهم يرتكبون الأعمال المنافية للآداب، مطالبا الوحدة المحلية بتكثيف الحملات على السائقين لردع المخالفين ووضع تعريفة موحدة يلتزم بها الجميع، لعودة الأمن والأمان للمواطنين. ويضيف عدلى أبوعقيل، رئيس مركز ومدينة المنشاة، أن الوحدة المحلية بدأت فى ترخيص التكاتك منذ بداية العام الحالي، مشيرا إلى أنه تم ترخيص أكثر من ألف مركبة حتى الآن ولدينا أكثر من 10 آلاف مركبة فى مركز ومدينة المنشاة وتواصل الحملات ضبط المخالفين والوافدين من خارج المركز وضبط الصبية واقل من 18.
وأشار على عثمان، مهندس، إلى أن التكاتك ساهمت فى هجرة الحرفيين وعزوفهم عن الصناعة وخاصة داخل مدن جرجا وطهطا، حيث ترك أمهر الحرفيين فى مهن النجارة والسباكة والكهرباء والمحارة وصيانة السيارات العمل واتجهوا لقيادة التكاتك لارتفاع العائد المادي اليومى.


«كفر الشيخ».. خطر على الفتيات
كفرالشيخ ـ محمود هيكل
خطر حقيقى أصبح يهدد أهالى محافظة كفر الشيخ بعد انتشار مركبات التوكتوك داخل مدن وقرى والمحافظة، وعلى الرغم من كونه من المشروعات المربحة التى فتحت أبواب العمل لعدد كبير من الشباب، إلا أنه أصبح قنبلة موقوتة ينتظر أن تنفجر فى أى لحظة وذلك بسبب عدم إحكام الرقابة عليه, ما جعلته مصدر خطر حقيقى على المواطنين، حيث أصبح وسيلة سهلة وتقليدية لترويج وبيع المواد المخدرة والبرشام، فلم تعد تحدث أى كارثة إلا وكان التوكتوك بطلها.
ويقول محمد حمادة، مواطن من مدينة دسوق: إن الأغلبية من قائدى مركبات التوكتوك أطفال وشباب يتناولون المواد المخدرة، ناهيك عن استخدامه فى الأعمال المنافية للآداب وجرائم القتل والسرقة إلى جانب عدم تحديد خطوط سير له ما أدى لانتشار حوادث التصادم والتى راح ضحيتها العديد من أهالى كفر الشيخ.
 ويشير محمد عبده، إلى واقعة خطف الفتاة « ح. م.ع » 21 سنة، على يد 3 من الشباب كانوا يستقلون توكتوك وقاموا باغتصابها بالتناوب, مطالبا بوضع حد للمهازل التى ترتكب يوميا بفضل الرعونة فى تطبيق القرارات وتقنين مركبات التوكتوك للسيطرة على الحوادث التى انتشرت بشكل كبير بكفر الشيخ ما تسبب فى الخوف والرعب فى نفوس الأهالى.  
وتضيف شهيرة سلامة، أن التوكتوك وسيلة نقل عشوائية وليس عليها أى رقابة، ولم يلتزموا بأى تسعيرة أجرة لهم كالسيارات، ولذلك فإن سائقى التوكتوك يفرضون إتاوات فى صورة أجرة، ولا يستطيع أحد من المواطنين أن يعارضهم، وذلك لأنهم يستخدمون البلطجة فى وسط النهار وأمام الجميع، بالإضافة إلى أنه أصبح أحد الأسباب الرئيسية فى التكدس المرورى داخل المدن بصورة غير طبيعية، ناهيك أنه غير مقنن ويستهلك البنزين المدعم التى يتم ضخه للسيارات فى محطات الوقود.
ويضيف على نشأت، أنه استقل «توكتوك» ذات يوم ليقوم بتوصيله إلى البيت، وفى وسط الطريق أخرج سيجارة ملفوفة بالمخدرات ليشربها وعندما وصل إلى البيت قمت بإعطائه الأجرة التى اتفقت معه عليها قبل أن أستقل التوكتوك، ولكنه رفض أن يأخذها وطلب منى الضعف، وعندما رفضت قام بتهديدى أمام بيتى وقال لى «والله لأقابلك بره فى الموقف وأعرفك» مؤكدا أن هناك العديد من المشاكل التى تنشب بين المواطنين وسائقى التوكتوك بسبب هذه الفوضى والبلطجة.
ويوضح محمد عماد، أن التوتوك وسيلة نقل غير آمنة بالمرة خصوصاً على الفتيات من طالبات المدارس والسيدات، لأن الأغلبية من السائقين منحرفين أخلاقياً  وغير مؤهلين للقيادة أو الحفاظ على أرواح الناس، منوها إلى أن الكثير من المصائب والمشاكل التى تحدث يومياً  من مشاجرات فى الطرق العامة وداخل المدن تحدث بسب التوتوك وتكون بين سائقيه والمواطنين، أو مع سائقى السيارات، مضيفا أنه يجب إحكام الرقابة على التوتوك لأنه أصبح بالفعل مصدر خطر كبير.

المنوفية.. فشل ذريع فى السيطرة
المنوفية - منال حسين

قنبلة موقوتة تشعل أزمة كبيرة لأهالى محافظة المنوفية، وهى التوكتوك الوسيلة الأكثر انتشارًا فى مراكز وقرى المنوفية، وذلك بعد  استخدامه فى ارتكاب عدد من جرائم الخطف والاغتصاب والسرقة، فى الوقت الذى فشلت فيه المحافظة فى تقنين وضعه، واكتفت بالحملات الأمنية التى تقوم بمصادرته وتفرج عنه بمجرد دفع صاحبه للغرامة.  فمذ أكثر من عامين تم تكليف الإدارة العامة لمرور المنوفية بوضع خطوط سير التوكتوك تقتصر فقط على القرى، على أن يكون بعيدًا عن المدن الكبرى بالمحافظة، حرصًا على سلامة وأمن المواطنين، فضلاً عن الحد من الجرائم التى ترتكب باسمه، وتحقيق الانضباط والحفاظ على المظهر الحضارى اللائق للمدن الرئيسية بالمحافظة.
فعلى الرغم من قرارات المسئولين بمحافظة المنوفية الخاصة بتقنينه، إلا أنها فشلت فى السيطرة على التوكتوك، وظلت الأزمة كما هى، وزاد الأمر تعقيدًا هو بلطجة السائقين على المواطنين وتحديد الأجرة على الأهواء الشخصية حيث تعدت الأجرة داخل القرى الـ5 جنيهات، في حين أنها وصلت لـ20 جنيهًا خلال التنقل ما بين القرى وبعضها رغم تحديد المحافظة لسعر موحد للأجرة. زيادة أجرة التكاتك لم تكن الأزمة الوحيدة بل هناك ما هو أشد من ذلك بعد ازدياد حالات الخطف والاغتصاب، منها اختفاء الطفلة رقية ابنة قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم، حيث اتجهت جميع الشكوك إلى اختطاف الطفلة داخل توكتوك، ما دعا أهالى القرية لتفعيل مبادرة ترقيم التوكتوك.   


الإسماعيلية.. الحياة مرهونة بـ3 عجلات
الإسماعيلية: شهيرة ونيس
ظهرت خلال السنوات الماضية بمحافظة الإسماعيلية قنابل موقوتة وخطر شديد يداهم شعب الإسماعيلية تزامنا مع انتشار التوكتوك بالمدينة، ما أدى لزيادة معدلات الجريمة من سرقة واغتصاب وقتل وأخيرا حوادث التصادم، يوما بعد الآخر، لترفع الأجهزة المحلية بالمحافظة الراية البيضاء فى وجه المركبات ذات الـ3 عجلات معلنة الاستسلام.  وأكثر أهالى الإسماعيلية معاناة بسبب التوكتوك هم قاطنى المناطق البسيطة أو النائية البعيدة عن المعمار، ناهيك عن ارتكاب الجرائم بتلك الأماكن بشكل مستمر، وزيادة معدلات حوادث الطرق بعد اختراقه للطرق الزراعية والصحراوية والسريعة، ليعلن تحديه للسيارات الأجرة والعملاقة والنصف نقل، حتى أنه أصبح يسير فى الطرق غير المخصصة له ضاربا بجميع قواعد المرور عرض الحائط.
والكارثة الأكبر هو قيادة أطفال دون السن القانون للتكاتك، فضلا عن استخدامه فى تروج المواد المخدرة.