الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ماندو» قتل زوجته واتهمها فى شرفها

«ماندو» قتل زوجته واتهمها فى شرفها
«ماندو» قتل زوجته واتهمها فى شرفها




كتب - حازم هدهد وخالد كرم


لم تكن ربة المنزل صاحبة الـ 28 عامًا تعرف وهى فى طريق العودة إلى منزلها بصحبة زوجها «ماندو» أن خطواتها تقودها إلى الهاوية إلى الفخ الذى أعده لها الزوج، فبعد لحظات ستتحول إلى «جوال» يحمله زوجها ويلقى به من الطابق الرابع. الساعة تشير إلى الثامنة من مساء الجمعة الماضية عندما وقفت «دنيا، 15 عاما « فى شباك شقتها، لتفاجأ بجارها الذى يسكن فى الشقة المقابلة لها ينادى عليها وحين التفتت فوجئت بـ»ماندو» يحمل زوجته بعد أن قيد يديها وحملها على يديه خارج شباك الشقة،»هارميها يا دنيا» قالها موجهًا حديثه للفتاة الصغيرة التى ظنت أنه يداعب زوجته، إلا أنه فجأة ألقى زوجته بالفعل، لتسقط من ارتفاع 4 طوابق، وتسقط الفتاة الصغيرة مغشية عليها داخل شقتها. «أنا اللى رميتها، شرفى وبدافع عنه»، رددها الزوج «ماندو» واقفًا فى شباك شقته بعد أن ألقى بزوجته من أعلى، وأشعل سيجارته فى هدوء شديد وبدأ ينفث دخانها ويتأمل المشهد فى الأسفل، فى حين عم الهرج أرجاء الشارع، فقد تجمع شباب المنطقة وحاولوا الصعود للنيل من الزوج المفترى، إلا أن وصول قوة من مباحث قسم شرطة حدائق القبة حالت دون وقوع الكارثة، حيث ألقت القوة القبض على الزوج واقتادوه إلى القسم. «ناصر أ،٥٠ سنة، أحد الجيران» كان معاصرًا لتلك اللحظات الأليمة وروى لـ«روزاليوسف» التفاصيل قائلًا:»كنت قاعد بتعشى فى شقتى فى العمارة اللى قصادهم، وسمعنا صوت ارتطام بالأرض» وتابع، خرجت مسرعاً من شقتى ووجدت جارتنا «شيماء» جثة هامدة على الأرض وسايحة فى دمها. «ايه اللى انت عملته ده يا ماندو»، قالها «ناصر» موجها حديثه للزوج الذى وقف فى شباك شقته يدخن سيجارته فى هدوء غريب، وسرعان ما رد عليه قائلا:»ده شرفى يا عم ناصر وأنا اللى رميتها». الزوج القاتل اعترف بقتل زوجته أمام قوة المباحث التى أنقذته من فتك الأهالى، وادعى أن زوجته كانت تخونه واعترفت له بممارسة الرذيلة فقام بتصوير اعترافها فى مقطع فيديو ـ عرضه على رجال المباحث ـ قبل أن يلقى بها من شباك شقته فى الطابق الرابع انتقاما لشرفه. «كانت غلبانة ومحترمة والكلام ده كذب»، قالتها أم حسين، جارة المجنى عليها» قبل أن تتابع، ساكنين هنا من سنة ونصف، وبتنزل معاه كل يوم الصبح الساعة 5 وهو رايح الشغل وبيوديها عند أمه وبيرجعها معاه بالليل . وتابعت،» حسبى الله ونعم الوكيل فيه» قالتها أم حسين وعلامات الحسرة تظهر عليها وبدأت تروى عن الزوجة الضحية»شيماء، قائلة:»الله يرحمها متستاهلش يحصل معاها كدة ، كانت غلبانة ومحترمة وعمرها ما رفعت وشها عن الأرض»، واكملت أنها كانت مريضة بالسكر وكان لديها طفلان «ملك،4 سنين» و«ياسين، 3 سنين». وأكملت أنها رأت المجنى عليها يوم الواقعة وهى عائدة مع زوجها وأولادها الإثنين، وبعد دقائق من صعودهم للشقة «حماتها جات أخدت العيال ومشيت بيهم» قالتها مرجحة أن حماتها كانت على علم بخطة ابنها لقتل زوجته، فبعد لحظات من مغادرة حماتها وقعت الجريمة. وتوفيت الزوجة بعد نقلها لمستشفى الزيتون بساعات قليلة اثر كسور اصابتها فى أنحاء متفرقة فى الجسد ، وتبين من معاينة رجال المباحث أن الزوجة تُدعى «شيماء خ ربة منزل ٢٨ سنة»، وقال الأهالى إن زوجها ألقاها من شرفة شقتهما بالطابق الرابع، وألقت قوة من ضباط مباحث القسم بقيادة الرائد محمد المعداوى، معاون مباحث حدائق القبة، القبض على المتهم وتبين أنه «أحمد و» ٣٢ سنة، وأقر بارتكاب الواقعة.