أزمة الأسواق الناشئة تبدأ فى الانحسار والبورصة تترقب العودة للقمة من جديد

بدأت أزمة الأسواق الناشئة فى تركيا والأرجنتين، وانتقلت العدوى إلى بورصات وعملات جنوب إفريقيا والمكسيك وإندونيسيا، وضغطت على عملات الهند والبرازيل، وسط عوامل داخلية بهذه البلدان تتعلق بحجم الديون واختلال ميزان المدفوعات، وأخرى خارجية تتعلق بتشديد السياسة النقدية للاحتياطى الفيدرالى الأمريكى وارتفاع أسعار النفط، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدولة الأخرى تلك الأزمة التى اندلعت فى مارس 2018 دورا قويا فى خسائر بورصات الأسواق الناشئة حيث اتجهت السلطات النقدية بهذه الدول لرفع أسعار الفائدة بنسب فلكية وصلت حتى 60% بالأرجنتين، للحفاظ على عملاتها من الانهيار، وجذب رءوس أموال خارجية. وهو ما أدى ذلك إلى تخارجات قوية للمستثمرين الأجانب من السوق المحلية لأسواق الدين.
وكانت البورصة المصرية من البورصات التى تأثرت بشدة من جراء الأزمة وذلك نتيجة لاتجاه المستثمرين الأجانب إلى العمل على تخارجات من السوق والانتقال الى أسواق أخرى للاستفادة من أسعار الفائدة وتراجعات أسعار العملة بشكل كبير أمام الدولار فى تلك الفترة وعلى الرغم من استمرار تراجع استثمارات الأجانب فى سوق أدوات الدين المصرى إلا أن تأثير ذلك على البورصة المصرية بدأ فى الانحسار بشكل كبير مع نهاية 2018 مع ختام العام بصافى شراء للأجانب فى السوق المصرية يقترب من250 مليون دولار