الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

X5 ثورة.. ضحايا الجماعة «ست البنات» بعد الثورة.. بين انتهاكات «العسكر» واستعباد «الإسلاميين»





 على الرغم من الدور الشريك للمرأة فى ثورة 25 يناير بتقديمها نماذج نضالية أقوى من الرجال داخل الميدان حتى سقوط النظام السابق، إلا أن المرأة لم تتحرر من نظرات التهميش والتخلف والاستبداد بل تعرضت لحملات تهدف إلى إعادتها لعصر الحريم خلال العامين الماضيين حيث تعرضت المرأة المصرية للعديد من الانتهاكات على مدار العامين الماضيين من سحل وهتك بالميادين على مرأى ومسمع الجميع خاصة التعدى الشهير من قبل عناصر الأمن على الفتيات بميدان التحرير، وعلى المستوى السياسى اختفت المرأة بعد وصول الإسلاميين الحكم وإلغاء نظام الكوتة بالبرلمان وأصبحت تشريعات المرأة مهددة بالتعديل السلبى الذى يدعو إلى الاستعباد أو الإلغاء. فى ظل الفتاوى التى تهدد الحريات للمرأة.

وحول وضع المرأة المصرية وما آل إليه خلال العامين الماضيين بعد الثورة ترى د. هدى بدران، رئيس جمعية رابطة المرأة العربية، أن المرأة المصرية تعرضت للعديد من الانتهاكات مثل العنف الذى تم ممارسته من قبل أجهزة الأمن داخل ميدان التحرير وكذلك إلقاء القبض عليها ومحاكمتها عسكريًا، وبدأت المزايا التى حصلت عليها على مدار العقود الماضية تتضاءل مثل المزايا السياسية والتشريعية، كما أن الدستور الحالى الذى تحكم فيه الإخوان المسلمين يمثل انتهاكًا لحقوق المرأة وتراجعًا للمكاسب التى حصلت عليها طيلة العشر سنوات الماضية، مضيفة أن المرأة الآن تعانى من محاولات لفقد حقوقها بدعوى الشريعة الإسلامية لتتحول المرأة من شريك أساسى إلى أداة للإنجاب وأن تلزم المنزل فى خدمة الرجل بالإضافة إلى إباحة زواج القاصر لأن الدستور لم يحظره صراحة بالاضافة إلى إزالة المادة المتعلقة بالاتجار بالبشر بحجة عدم وجودها بمصر رغم أنها موجودة بالفعل فهناك زواج للقاصرات بالقرى والنجوع ولهذا أرى أن هذا الدستور ضد المرأة الفقيرة بالأخص.

وتابعت بدران أن المرأة تتعرض لانتهاكات أيضا والمؤسف أن ذلك يكون من نائبات تيار الإسلام السياسى أن صوت المرأة عورة وحملوا الفتيات مسئولية ما يتعرضن له من تحرش بسبب الملابس المنفلتة ولذلك طالبت إحدى النائبات بإلغاء قانون التحرش وأخرى أكدت أن الخلع غير شرعى ويكفى أن الأحزاب الإسلامية رفضت ظهورهن بإعلانات الانتخابات وكأنهن عورة.

وتنتقد: «حتى مستشارون الرئيس من السيدات جميعهن تابعات للتيار الإسلامى ولا يوجد ممثل للتيار المدنى ولا يوجد لديه نية لان يكون نائب الرئيس امرأة، رغم أنه وعد بأن يكون نائب الرئيس امرأة ولكنه لم ينفذ، وجاء للأسف فى قانون الانتخابات الجديد الذى رفض التمييز الايجابى للمرأة بأن يلزموا الأحزاب على أن تضع المرأة فى النصف الأول من القوائم، لأن هناك العديد من الأحزاب الإسلامية التى لن تمثل المرأة بقوائمها، وللأسف لم يلزموا تلك الأحزاب».