نسخة التوراة تتسبب فى رفض «جويف» بأفينون

نسخة قديمة من التوراة عمرها خمسمائة عام تحاول السلطات الإسرائيلية الاستيلاء عليها لكن تتصدى لهم مواطنة يهودية تونسية فى هذه الأجواء والمزيد تدور أحداث العرض المسرحى «جويف» وهى كلمة فرنسية تعنى «اليهود» وعن كواليسه قال مخرجه حمادى الوهابى الفائز بجائزة أفضل مخرج ضمن فعاليات الدورة العشرين لأيام قرطاج..  

تدور الأحداث داخل معبد يهودى بعد 14 يناير 2011 لم نتناول القضية اليهودية فى الثقافة التونسسية تناولًا عميقًا، من خلالها نعيد النظر فى علاقتنا باليهود كمواطنين فى تونس لماذا هذه العداوة القائمة بين اليهود والمسلمين مع أنه اثناء بحثنا وجدنا حوالى 1500 مواطن يهودى عاشوا وسط هذا المجتمع وفى باريس قابلت اليهود التوانسة المهاجرين بعد 67 واستعنت بخبراء فى الثقافة العبرية واليهودية فى تونس، كونت معطيات معرفية انطلقت منها فى مشروعي، فالمشروع وراءه خلفية معرفية كبيرة، حاولت البحث عن المناطق الممنوعة والمسكوت عنها، لدينا تعبير فى الثقافة التونيسية «يهودى حاشاك» هى سبة بمعنى أرجو من الله ألا تكون يهوديًا، أو أنت شرير مثل اليهود تصنيفات ونظرة دونية موجودة فى العقلية التونيسية بالمجمتعات الشعبية رغم أنهم فى فترة من الفترات كانوا متحالفين وساهموا فى الحركة الوطنية والثقافية والموسيقى والشعر والأدب، وفى نفس الوقت إسرائيل تساهم فى تأجيج هذه العداوة والعمل تحية لليهود الذين تمسكوا بالبقاء فى تونس رغم أن اسرائيل طلبت منهم رسميًا عن طريق وزير خارجيتهم بالهجرة إلى اسرائيل بعد الثورة.
ويضيف.. ذهبت مع فريق العمل إلى منطقة جيربا وهى مقر اليهود فى تونس وجلسنا وتحدثنا مع عائلات يهودية، ميمون فى العرض يمثل الرجل الذى جاء إلى تونس لإقناع الأثرياء اليهود بالرحيل إلى اسرائيل كما أن هناك نسخة من التوراة عمرها 500 سنة مكتوبة على جلد عجل سحب من بطن امه من البقرة بعد ثمانية أشهر كتب عليه اسفار التوارة الكاملة يحاول ميمون ترحيل هذه النسخة إلى اسرائيل تتصدى له هذه الفتاة اليسارية الثورية اليهودية.
ويقول.. بالطبع يواجه العرض رفضًا من المتطرفين اليهود والمسلمين على حد سواء وحدث العام الماضى أنه كانت لدينا اتفاقية تعاون مع فضاء مسرحى فى افينون مديره يهودى طلب منى تقديم العرض عندما رأى تفاصيله امتنع عن برمجته لأنه متعاطف مع دولة اسرائيل، وكذلك رفض بالمهرجان التجريبى ومهرجان الهيئة العربية للمسرح لكننا سنحاول عرضه فى مصر قريبًا.