الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دخول الجيش السورى لــ«منبج» خطوة نحو فرض السيادة

دخول الجيش السورى لــ«منبج» خطوة نحو فرض السيادة
دخول الجيش السورى لــ«منبج» خطوة نحو فرض السيادة




بعد دعوة وحدات حماية الشعب الكردية له بحمايتها من هجوم تركى مرتقب، أعلن الجيش السورى أمس الأول دخول وحداته إلى مدينة منبج شمال البلاد، فى الوقت ذاته، يواصل الجيش السورى الحر المدعوم من أنقرة حشد قواته بالمدينة استعدادًا لانطلاق العملية العسكرية، بينما يتخوف السكان من تلك العملية خاصة وسط طقس شتوى بارد.
وكانت القوات الحكومية السورية مدعومة بقوات روسية، أرسلت فى الآونة الأخيرة مزيدًا من القوات صوب مدينة منبج، تمهيدًا لدخولها.
وجاءت هذه الدعوة الكردية، بعد إعلان القوات الأمريكية التى كانت تدعم الأكراد، الانسحاب من سوريا، وما تبعه من تهديدات واستعدادات تركية للهجوم على منبج بهدف إخراج القوات الكردية منها.
وعن عدد عناصر القوات الحكومية قال محمد أبوعادل، القائد العام لمجلس منبج العسكرى، إن عددهم لا يتجاوز 300 عنصر، ومعظمهم على خط التماس مع فصائل «درع الفرات» على الحدود الإدارية الفاصلة بين منبج وجرابلس - الباب، ومنطقة العريمة فقط.
فيما حشدت تركيا نحو 8 آلاف مسلح من الفصائل السورية الموالية لها على طول خط نهر «الساجور»، مهددة بالدخول إلى منبج خلال أيام معدودة.
كما قالت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذى فى منبج نورا الحامد: «إن المفاوضات مع دمشق بشأن منبج تمت برعاية روسية، وإن قوات الحكومة لن تدخل مدينة منبج نفسها، بل ستنتشر عند خطوط التماس مع تركيا والفصائل السورية الموالية لها».
وسارعت أنقرة الى الرد بأن الوحدات الكردية التى «تسيطر على المنطقة بقوّة السلاح ليس لها الحق أو السلطة بأن تتكلم باسم السكان المحليين أو أن توجه دعوة لأى طرف كان»، محذرة كل الأطراف من مغبة القيام «بأى عمل استفزازى». وتصنف أنقرة الوحدات الكردية بالإرهابية.
كما أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن «الجيش السورى يدير حربًا نفسية فى منبج ولا توجد تأكيدات حتى الآن بشأن دخول القوات السورية إلى البلدة».
وخلال حديث للصحفيين أثناء زيارة لمدينة أسطنبول، لفت الرئيس التركى إلى أن «الوفد التركى الذى سيزور العاصمة الروسية موسكو اليوم سيبحث مسألة منبج مع المسئولين الروس»، مشيراً إلى أن «تركيا تسعى لتلقين المسلحين الكرد درساً فى سوريا».
موضحا أن «تركيا تعارض تقسيم سوريا وهدفنا هو خروج التنظيمات الإرهابية منها وعندما يتحقق ذلك لن يبقى لنا شيء نفعله فى هذا البلد».
تعليقًا على التحرك السورى، قال المحلل السياسى التركي، يوسف كاتب أوغلو: «إن تركيا لن تسمح بأن يكون ملء الفراغ  بعد الانسحاب الأمريكى من قبل أى قوات تكون مساندة  للقوات الكردية المسلحة، وبالتالى فإن ملء الفراغ سيكون من قبل قوات تركية لتطهير الحدود حتى لا يحدث اختراقات لأمنها القومى، مشيرا إلى أن منبج كانت محور المحادثات بين أمريكا وتركيا منذ شهر مارس، كما أكد رفض أنقرة تعاون الجيش السورى مع القوات الكردية، مستبعدا أن يكون هناك صدام مسلح بين تركيا وسوريا فى الفترة الراهنة بسبب وجود تفاهمات بين روسيا وتركيا».