الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سوريا تعود إلى بيتها العربى

سوريا تعود إلى بيتها العربى
سوريا تعود إلى بيتها العربى




يرى بعض الخبراء والمتخصصين العرب أن هناك خطوات حثيثة تجرى من دول عربية عدة، لإعادة سوريا إلى بيتها العربى بعد انسحاب القوات الأمريكية وانهيار تنظيم «داعش» مما يستوجب دعم الدولة السورية والحفاظ عليها لتكون قوية وموحدة.
وانتشرت أنباء حول توقع قيام الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز، الأسبوع الأول من العام المقبل، بزيارة رسمية إلى سوريا للقاء الرئيس السورى بشار الأسد، فى ثانى زيارة لرئيس عربى إلى دمشق منذ 8 سنوات.
ونقلت وسائل إعلام عالمية عن السفارة السورية فى نواكشوط ، أن ولد عبد العزيز قرر الاستجابة لدعوة من الرئيس السورى بشار الأسد لزيارة سوريا، تمت برمجتها بداية العام المقبل.
وتعتبر هذه ثانى زيارة لرئيس عربى إلى سوريا منذ عام 2011، بعد زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير منتصف ديسمبر الجارى، ولقائه الأسد.
ولا تزال نواكشوط ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع سوريا، حيث أعادت سفيرها إلى دمشق منذ عام 2014، وتمسكت ببقاء سفارتها مفتوحة رغم الأزمة السورية والأحداث الخطيرة التى شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، كما لم تغلق السلطات الموريتانية السفارة السورية فى نواكشوط.
وفى وقت سابق، قام الرئيس السودانى عمر البشير بزيارة مفاجئة لدمشق، والتقى الرئيس السورى بشار الأسد، وأجرى الطرفان محادثات تناولت تطورات الأوضاع فى سوريا والمنطقة.
فى الوقت ذاته نقلت صحيفة «القبس» الكويتية، عن مصادر سورية، إن «فتح سفارة الكويت فى دمشق قد يكون قريبا، وذلك بعد أيام من موقف مشابه اتخذته كل من الإمارات والبحرين.
وفى مبادرة سريعة لدعم سوريا أعلنت الإمارات منذ يومين، فتح سفارتها فى دمشق، كما أعلنت مملكة البحرين، استمرار عمل سفارتها لدى الجمهورية العربية السورية، لافتة إلى أن السفارة السورية فى العاصمة المنامة تقوم بعملها المعتاد، وذلك بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية بدمشق عند بدء الأزمة السورية.
ووسط كل هذه التطورات ترددت أنباء كثيرة عن حضور سوريا القمة العربية المرتقبة فى تونس 2019، وعودتها إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية  التى شاركت فى تأسيسها، بعد أن صدر قرار  فى نوفمبر 2011، بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة، وتضمن القرار وقتها مطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق.
ومن جهته أكد ممثل وزارة الخارجية الروسية إيجور تساريكوف، أن العمل على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية يُعد اتجاهاً مهمًا للتسوية السياسية فى هذا البلد.
وقال تساريكوف فى تصريحات صحفية له: «إن الاتجاه المهم للتسوية السياسية فى سوريا يتمثل فى العمل على عودتها إلى جامعة الدول العربية»، مشيدا بزيارة الرئيس السودانى عمر البشير لدمشق واجتماعه مع الرئيس السورى بشار الأسد فى 16 ديسمبر الجارى.
وأضاف: «أن الخارجية الروسية ترحب بأول زيارة لرئيس دولة عربية إلى دمشق بعد تعليق عضوية سوريا فى جامعة الدول العربية فى نوفمبر 2011»، مؤكدا أن نتائج هذه الزيارة ستسهم فى استعادة العلاقات العربية مع سوريا بشكل كامل واستئناف مشاركتها الكاملة فى جامعة الدول العربية فى أسرع وقت.
وشدد تساريكوف على أن بلاده تنطلق من أن عودة سوريا إلى الأسرة العربية ستوفر أيضا دعما كبيرا لعملية التسوية السورية، وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الدولى وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.