القرية الزجاجية من الدقهلية للعالمية
روزاليوسف اليومية
بمجرد الوصول لقرية «جراح» تجد الورش وأفران التسوية منتشرة فى كل مكان، والتقينا بالأسطى عصام «صاحب ورشة» أكد لنا أن رملة الزعفران مِن أساسيات العمل ويتم جلبها من سيناء ويتم خلطها مع كربونات صوديوم وحجر جيرى وتوضع جميعا داخل الفرن على درجة حرارة تصل لـ1200. وأضاف ان هذه الصناعة تعتمد على موقد نارى للصهر وأنبوبة للنفخ ويمكن إنتاج أدوات عديدة مثل الكئوس والأباريق والقناديل وكلها تحمل الطابع الشرقي وتنافس المنتجات الأوروبية الموجودة ويتم تصديرها للخارج. أوضح أن عمليات الزخرفة تتم بعمل أشكال مختلفة أغلبها مستوحاة من الطبيعة كما يمكنه كتابة آيات قرآنية وكذلك يستطيع ان يحفر على الزجاج عن طريق غمس الآنية بالشمع والرسم عليها ويمكن الحفر بواسطة الشمع لتزيين القطع الشرقية. وقال عّم أحمد «نافخ زجاج من القاهرة» إنه يعمل بهذه الصناعة وهى مهنة شاقة جدا تحتاج لجهد وحذر شديد. وتعتبر هذه الطريقة هى الأقدم ولا تزال مستخدمةً حتى اليوم لصناعة الخرز والمنحوتات الزجاجية. ويعمل بورشته أربع سيدات وخمسة أولاد وكل له عمل يناسب قدراته.