الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والمفتى بـ «الكاتدرائية» للتهنئة بعيد الميلاد

شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والمفتى بـ «الكاتدرائية» للتهنئة بعيد الميلاد
شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والمفتى بـ «الكاتدرائية» للتهنئة بعيد الميلاد




كتب ـ أشرف أبوالريش - صبحى مجاهد -
ميرا ممدوح

 

توجه د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،  يرافقه وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة ومفتى الجمهورية د.شوقى علام، على رأس وفد أزهرى رفيع المستوى، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد.
أعرب  الإمام الأكبر عن خالص تهانيه للبابا تواضروس وجميع الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، كما قدم التهنئة بمناسبة المقر الجديد للكاتدرائية فى العاصمة الإدارية، مؤكدًا أن مشاعر التراحم والود، والزيارات المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين، نابعة من تعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذى يفرض على المسلم أن يتواصل مع أخيه فى الوطن.
 وأضاف  أن الأزهر يعلم أبناءه أن الأديان السماوية تنبع من مصدر إلهى واحد، وأن جميع الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وأن الدين الإسلامى الخاتم ليس منفصلاً عن باقى الأديان، وإنما حلقة فى سلسلة الدين الإلهى، مبينًا أن هذه المفاهيم هى التى حمت المجتمعات فى المشرق العربى من الصراعات الدينية بين مكوناتها المختلفة.
من جانبه أعرب البابا تواضروس الثانى، عن ترحيبه وخالص شكره وتقديره للتهنئة القلبية الصادقة من الإمام الأكبر والوفد المرافق له، موضحًا أن مشاعر الحب والود المتبادلة هى نعمة من الله على الشعب المصرى، وتأتى الأعياد والمناسبات الإسلامية والمسيحية كفرصة لإظهار هذه النعمة.
وتابع البابا تواضروس أن تعاليم السيد المسيح كلها تدعو للمحبة للآخرين، وهذه المحبة تنشر الفرح والسعادة فى المجتمع، وهو ما يعنى أن يسود السلام النفسى والمجتمعى، ولذلك فإن زيارات فضيلة الإمام الأكبر للكاتدرائية فى مختلف المناسبات تسهم فى نشر الفرح والسلام والسعادة فى المجتمع المصرى.
من جانبه صرح وزير الأوقاف بأن تهنئة أشقاء الوطن بأعيادهم بر وقسط ووطنية، وأن مثل هذه الزيارة أبلغ رد عملى على الجاهلين والمتشددين، سائلا الله العلى العظيم أن يجعل هذا العام عام 2019م عام أمن وأمان واستقرار ورقى وازدهار لمصرنا الغالية وسائر بلاد العالمين، معربًا عن ارتياحه الشديد لهذه الروح الوطنية العالية المتدفقة التى تسرى بين أبناء هذا الوطن وأشقائه مما يعد أنموذجًا راقيًا يحتذى به لتحقيق وترسيخ أسس المواطنة المتكافئة بين أبناء الوطن الواحد دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق.
فى صورة لافتة استطاعت الكاميرات التقاط صورة صفاء وود تجمع بين شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، ووزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة الذى بادر بالسلام على شيخ الأزهر الذى بدأ السرور على وجهه عند لقاء الوزير.
وتأتى تلك الصورة بعد حالة من القلق والترقب من قبل المتابعين لملف المؤسسات الدينية عقب أزمات عديدة بين الأزهر والأوقاف اصطنعها البعض لأحداث الفرقة وتعطيل مسيرة التجديد الذى دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
يذكر أن الأزهر الشريف سادة حالة من الهدوء عقب إعلان استقالة محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر حيث لم تظهر أى تعليقات أو أزمات بسبب تلك الاستقالة والتى قبلها د.أحمد الطيب.