الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«أبو التفانين».. كسر القوانين!

«أبو التفانين».. كسر القوانين!
«أبو التفانين».. كسر القوانين!




عاد الصائم عن المشاركات خلال فترة احترافه القصيرة بالدورى الإنجليزى، عاد رمضان صبحى إلى ناديه الأهلى على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر، مقابل 22 مليون جنيه، مقسمة إلى 18.5 مليون جنيه لناديه هدرسفيلد تاون، و3.5 مليون جنيه يتقاضاها اللاعب فى مدة إعارته، عاد أبرز وأهم موهوب فى الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة، يجر أذيال الهزيمة.

بعد أن تأكد فشله فى الاحتراف لجلوسه الدائم على دكة البدلاء طوال عامين ونصف العام، قضاها فى الاحتراف بالدورى الإنجليزى بداية مع ستوك سيتى حتى هدرسفيلد تاون أحد أندية القاع، الذى لم يتردد فى الاستغناء عن موهبة رمضان لعدم الحاجة إلى جهوده، بعكس ما يروجه وكيل أعماله نادر شوقي، فى إطار تجميل لاعبه، وهى سياسة الوكلاء المعروفين، بهدف تعزيز اللاعب طمعا فى مزيد من المكاسب المالية، وهو ما تحقق على أرض الواقع.
تكلفت صفقة رمضان صبحى 800 ألف جنيه استرليني، مقابل الإعارة، بعد أن عجز الأهلى أمام الرقم الأكبر المرصود من قبل ادارة هدرسفيلد مقابل البيع النهائى وهو 6 ملايين دولار، ليتم الاستقرار على الإعارة لمدة ستة أشهر قابلة للتجدد موسم آخر، ليصل رمضان ووكيله إلى أهدافهما، فقد يكون رقم الإعارة سهلا فى انجلترا، لكنه صعب ومخيب بالنسبة للدورى المصري، ليضع رمضان دستورا جديدا لأرقام الإعارات بما يفوق حاجز الـ20 مليون جنيه، فى إطار سياسة الأهلى المادية الجديدة، والتى قفز بسقف التعاقدات من قبل بجلب صلاح محسن من انبى مقابل 35 مليون جنيه، أملا فى إحداث صحوة شتوية بصفقات قد تعيد القلعة الحمراء للقمة مجددا.
حرص نادر شوقى ومن ورائه عدلى القيعى مهندس صفقات القلعة الحمراء، كما يحلو للكثيرين تسميته، بتجميل صورة اللاعب الذى راهنت عليه جماهير الكرة المصرية، وقت احترافه، ليكون خير سند لمشوار الفراعنة المميزين فى «البريميرليج» وعلى رأسهم الأسطورة محمد صلاح هداف الدورى الإنجليزى وليفربول، وأفضل لاعبيه على الإطلاق، إلا أن رمضان استسلم لدكة البدلاء مع ناديين متواضعين ستوك سيتى وهدرسفيلد، لتصبح النتيجة الطبيعية العودة إلى احضان الوطن، كعادة معظم المحترفين العائدين من قبل، إلا أن رمضان نفسه شارك فى تجميل صورته بتصريحاته الوردية من نوعية أنه حضر لنادى الطفولة للعودة مجددا بشكل أفضل إلى الدورى الإنجليزي، وتنسى أنه لا علاقة بين الدورى المصرى الواقع فى إفريقيا، والتأهيل لأقوى دوريات أوروبا العائد منه أساسا، فخير داعم للدورى الإنجليزى هو الدورى الإنجليزى نفسه، ففرصة احتراف رمضان لم تأت اعتباطا، وإنما بعد تألق مواسم مع الأهلى والمنتخب الوطني، وهو ما يتنافى مع اختصاره للزمن فى تحقيق أفضل مما سبق فى ستة أشهر فقط.  
بدوره أكد وكيله أنه كان يمتلك عروضا إسبانية وبلجيكية وأخرى انجليزية من القسم الثاني، لكنه فضل الأهلي، تصريحاته لا تعكس إلا تجميل صورة لاعب يتراجع، كما فعل من قبل آخرون أبرزهم أحمد فتحى وجدو وحسام غالى وعلى جبر.