الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عودة التسابق للتجريبى تثير الجدل بين المسرحيين!

عودة التسابق للتجريبى تثير الجدل بين المسرحيين!
عودة التسابق للتجريبى تثير الجدل بين المسرحيين!




 اختلف المسرحيون حول عودة التسابق لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى يأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه إدارة المهرجان مبكرا لفتح باب التقدم للمشاركة ضمن فعالياته.. وبسؤالنا: هل توافق على عودة التسابق للمهرجان فى دورته الجديدة، جاءت الإجابات متساوية بين الموافقة والرفض

تجمع فنى بلا تسابق
 المخرج هانى عفيفى «يا ريت المهرجان يرجع لورا خمسة عشر عاما.. كان مهرجانا مميزا وله هوية ومختلفا عن كل مهرجانات المسرح فى المنطقة».
 الناقد والمؤلف حاتم حافظ: «أولا: ظنى أن المهرجان فقد شخصيته الحقيقية بتغير هويته يجعلنى أقول إن ما جرى كان محاولة اختطاف سيئة، ثانيا: رأيى أن عودة التسابق مهم لاستعادة المهرجان العريق من التحول لمجرد ورشة يمكن أن تنظم إلى جوار المهرجان. المسابقات ليست ترفا بدليل أن أكبر الأحداث الفنية كالأوسكار ونوبل والبوكر وغيرها أحداث تسابقية بالأساس، ومجرد الترشح لإحدى جوائزها لا يفوقه أهمية إلا الفوز نفسه. والحقيقة أن أى تجمع فنى دون تسابق بالنسبة لى كأشخاص يجلسون على مقهى لتبادل الكلام ثم ينصرفون سعداء لأنهم حصلوا على نفس فرص الآخرين فى الكلام بغض النظر عن أهمية ما قالوه».
  بينما قالت الفنانة سما إبراهيم: «لا أوافق وجود الاعمال فى المهرجان فى حد ذاته هى القيمة الحقيقة».
 مروة عودة: «موافقة لأن التسابق يخلق روحا من المنافسة الفنية تخلى الفرق تقدم احسن ما عندها».
نورا امين: «أنا شخصيا رأيى إنه لا لزوم للمسابقة خصوصا انها كانت موجودة وتم الغاؤها لأسباب بالتأكيد وجيهة من وجهة نظر القائمين على المهرجان».
الأسعد الجاموسى: «لا أوافق بالمرة.. مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى والمعاصر ورشة اكتشاف وتفكير ولقاء دولى ممتاز ومتميز بجودة الاختيارات. التسابق فى هذا الميدان بالذات خال من كل ميزة».
مروة رضوان: «لا اوافق على الجوايز والتنافس  لكن اشجع فكرة وسط تتمثل فى تكريم المميزين بشهادات تقدير او دروع مشاركة كنوع من التشجيع».
محمد الروبى:  «لا أوافق.. ومهرجانات عالمية كثيرة من غير تسابق.. والاهم من معيار التسابق التجريب».
بشرى عمور: «لا أوافق..لان المسابقة ستفسد أجواء المهرجان.... أيضا سيصعب التحكيم...خصوصا انه يجمع بين المعاصر والتجريبى».
 المخرج حمادى الوهابى: «المسرح ابتدعه الإغريق بالمسابقة».
الفنان أحمد سعد: «اوافق .. المهرجان كان اقوى والإقبال عليه كان أكثر بسبب الجوائز».

الجوائز تسبب الصراعات
 الفنان ياسر عزت: «عودة التسابق فكرة ممتازة ..لأن الجوائز فى اى مهرجان مسرحى تحقق حالة تنافسية مطلوبة».
  المخرج إيميل شوقى: «لا اوفق على التسابق ولكن اختيار العروض هو الاهم.. لأن التسابق فى كل المهرجانات العربية تدخل فيه اعتبارات شخصية وسياسية».
حافظ خليفة: «لا اعتقد ان التسابق سيعطى إضافة.. التسابق ربما يبقى للهواة اذ ان جودة الاعمال هى التسابق الحقيقى وتبادل الخبرات والتسابق فى التجريب واقتراح سبل ابداعية مسرحية أخرى».
مجد القصص: «نعم ولكن على ان تكون اللجنة عربية والباقى من الخارج».
الناقد باسم صادق: «شرفت من قبل باختيارى ضمن لجنة مشاهدة واختيار العروض العربية من المهرجان وما تابعناه بعدها من مشاعر الغضب والشعور الواهى لدى البعض من وجود نظرية المؤامرة نتيجة عدم اختيار هذا العرض أو ذاك بالإضافة إلى ما يؤديه التنافس على الجوائز من صراعات وضغائن بين المسرحيين مهما كانت قيمة أعضاء لجان التحكيم».
 حكيم حرب: «لا أوافق، فالتجريب والجوائز لا يتفقان، فلكل منا مفهومه الخاص حول التجريب ولا يمكن أن يتفق أعضاء لجنة التحكيم على رأى واحد، ان تكون تجريبياً أى أن تغزو المجهول، فكيف للجنة التحكيم أن تتفق على هذا المجهول؟».
سامح عثمان: «أوافق ... ان تكون لمصر جائزة دولية باسمها شىء مهم جدا».
محمد دسوقي: «ارى انه يجب اولا إعادة النظر فى لائحة المهرجان وافضل وجود جايزة واحدة افضل عرض مسرحى تجريبى».
زياد المصرى: «ياريت يعود التسابق مع التركيز على اختيار عروض اجنبية وعربية مميزة تضيف للمهرجان».
   الممثل أحمد يحيى: «أوافق لأن فكرة المنافسة فى حد ذاتها بتكون دافعا حتى تقدم كل فرقة افضل ما لديها ويتنافسون منافسة شريفة وتحيى الحماس فى تقديم منتج فنى».
أكرم مصطفى: «اوافق وأفتكر ان العصر الذهبى للمهرجان كان متزامنا مع التسابق وبإلغائه فقد المهرجان أهمية كبيرة وأقصد بالأهمية هنا مستوى الفرق المشاركة».
الفنان أمير صلاح الدين: أوافق وبشدة.
فاطمة المعدول: أوافق.

قرطاج أعاد التسابق
مجدى الحمزاوى: «موافق.. حتى تعود للمهرجان جديته.. وتشارك به فرق جيدة».
الفنان عمروعبد العزيز: «لا أوافق».
المخرج والصحفى جمال عبد الناصر: «مهرجان أيام قرطاج اعاد التسابق بعد ان ايقن انه له أهمية كبيرة».
 ياسمين إمام: «موافقة طبعا ... لأن الجوايز حافز لمشاركة المسرحيات الجيدة».
  ياسر أبوالعينين: «لا .. أنا ضد فكرة التسابق فى المهرجانات بصفة عامة .. وأرى أن الفن لا يقيم».
  كانت هذه مجرد شريحة ونموذج لفتح باب الجدل بين المسرحين حول أهمية وضرورة التسابق كجزء أساسى من فلسفة المهرجان التجريبى منذ تأسيسه، والذى تميز به عن عدة مهرجانات عربية؛ بينما ترجع إدراة المهرجان رفضها للتسابق وبعض المعارضين له، إلى أن المهرجانات الكبرى مثل «أفينون» و«أدنبرا» وغيرها لا تعتمد على التسابق؛ بينما إذا نظرنا إلى هذه المهرجانات وتأملنا وقارنا شكل ومستوى تنظيمها الفنى هى مهرجانات كبرى فى حد ذاتها سواء اعتمدت على التسابق أو لم تعتمد لأن قوتها تكمن فى تحقق  فلسفة تنظيمها على أرض الواقع بخلق روح وحالة معينة بالمسرح فى المدينة التى تنظم بها حيث تأتى أعمال من كل أنحاء العالم للمشاركة والمباركة من هذا المهرجان وهذه المدينة الصغرى «أفينون» على سبيل المثال بفرنسا تتحول إلى مسرح كبير، وكذلك أيام قرطاج المسرحية على الرغم من اقترابه من فلسفة أفينون فى تحويل شارع الحبيب بورقيبة إلى مسرح كبير إلا أنه أعاد التسابق فى دورتيه السابقتين، وبالتالى كانت تكمن قوة التجريبى فى قوة أعماله وعروض المسابقة الرسمية خاصة أننا كدولة قد لا نمتلك الإمكانات المادية التى تمكنا من تحويل مصر إلى مسرح كبير طوال أيام المهرجان؛ والمفارقة أن التجريبى نفسه أعاد أعماله الفائزة على مدار دوراته العام الماضى فى احتفاله باليوبيل الفضى لضمان النجاح الفنى والجماهيرى!!.