السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. فتاة البحيرة

واحة الإبداع.. فتاة البحيرة
واحة الإبداع.. فتاة البحيرة




اللوحات للفنان: ماهر جرجس

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]


 

فتاة البحيرة

خاطرة

دينا محمد دياب

في ذاك المساء -الذي لا اعرف له تاريخا- اتخذت نفس الطريق اليومي إلي المنزل، التقيت بنفس الناس، ونفس الجيران. كانت الأضواء ذاتها و الأشجار لم تتغير، لم يكن هناك اي جديد سوى تلك الفتاة! كانت مثلي وحيدة، ترتدي فستان اسود قصير، تقف حافية القدمين بجوار بحيرة، بدت لي كنجمه جميلة، اقتربت منها وبدون سابق إنذار أخبرتها أنها جميلة، جميلة كنجم ضل طريقه وسقط في هذه القرية المظلمة. فما كان منها إلا  أنها ابتسمت لي ورحلت! رحلت دون أن تخبرني باسمها. أما أنا  فتسمرت في مكاني أتساءل! لما لم أعرف أن لدينا بحيرة؟.