الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

واحة الإبداع.. قهر عروس

واحة الإبداع.. قهر عروس
واحة الإبداع.. قهر عروس




اللوحات للفنان: ماهر جرجس

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]


 

قهر عروس

قصة قصيرة

 

 كتبت:  رويدا زكريا

قلبها ينزف قهرا وتنتزع بقايا روح ببطء من جسد متهتك وتكاد أنفاسها تنقطع كوتد غليظ لكن مع الألم أصبح دائبا لا أمل من النجاة.
فها هى فى يوم تتمناه كل بنت بل حلم تحلم به كل ليلة. ترتدى فستانا مرصعا بالأحجار البراقة فى ابهى واجمل حالاتها فهى احلى مما كانت تتخيل بفستانها الذى جعلها مثل أميرة من أميرات الأساطير.
ولكن لمن؟ فأميرها ليس موجودا بل أصبح مكانه رجلا آخر يكاد يذكر لها فى ليلة أمس أنه أصبح زوجا لها تنظر لهيئتها تبتسم بابتسامة منكسرة فهى أصبحت ملكا لآخر فأميرها تركها وحيدة ووجد طريقة مع غيرها واستكملها بسعادة وأصبح له طفلة تشبه زوجته.
وهى اليوم بعد كثير من المحاولات من عائلتها كان يشبه المهاترات بالنسبة إليها لكن وافقت أن تصبح عروساً لكنه اليوم ليس عرسها بل هى تزف لقبرها تدفن فى أحضان رجل لا تعلم شيئا عنه سوى انه زوجها.
سيأخذها لبيته وقد اصبحت من أملاكه وأسيرة لعالمه الغامض.
 فما يكسر قلب امرأة الا وجودها مع رجل لا يمتلك حتى هفوة من قلبها.
 تشعر أنها فى أسر حطم كبرياءها ولكنها ابدا لن تتنازل وتحطم قيود يأسها ولتجعل قلبه عبدا تأسره هى ولتجعل الخداع مباحا فى قاموسها.
فهو من وافق أن يمتلكها وهو يعلم ان قلبها رمادا ومتى اصبح الرماد جمادا ويتهيأ تشكيله من جديد ليصبح قلبا فقبلت التحدي  مع نفسها.
لكن هل فعلا حواء قادرة على تحدى آدم؟