مخطط «الإرهابية» لإيقاظ خلاياها النوعية لاستهداف الاقتصاد المصرى

كشف حادث المريوطية عن مخطط كبير للإرهاب الأسود الذى تقوده جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية وذلك بعد استهدف إحدى خلايا الجماعة النوعية لحافلة تقل عددا من السياح، بمنطقة الهرم مما أسفر عن 4 قتلى بينهم مصرى وإصابة 10 آخرين.

وشدد العديد من الخبراء على أن الحادث يكشف عن مخطط لجماعة الإخوان الإرهابية لضرب الاقتصاد المصرى بشكل عام والسياحة بشكل خاص باعتبارها احد أهم الروافد الاقتصادية التى حققت فيها الدولة نجاحا كبيرا بعد ثورة 30 يونيو 2013م بعد حالة الكساد التى شهدتها مصر عقب ثورة  25يناير 2011م وإبان حكم جماعة الإخوان ورئيسها المعزول محمد مرسى.
وقال حسام الحداد الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية أن الجيش المصرى وقوات الشرطة استطاعت تحقيق انجاز كبير فى  مواجهة الإرهاب وهزيمته سواء فى شبه جزيرة سيناء وفى الوادى والدلتا والصحراء الغربية وهو ما دفع جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاءها من المجموعات الإرهابية إلى تغير مخططهم للنيل لضرب الاقتصاد المصرى على أن تكون البداية متزامنة مع أعياد الميلاد المجيدة لضرب الوحدة الوطنية المصرية أيضا.
وشدد فى تصريحات لـ«روزاليوسف» المتابع للحالة الأمنية المصرية يلحظ  نجاحات كبيرة للأجهزة خلال الفترة السابقة من خلال ضربات عديدة وجهت إلى خلايا الإخوان وعلى رأسها تنظيمى «حسم» ولواء الثورة بالإضافة إلى عناصر داعش فى سيناء والوادى والدلتا وهو ما دفعهم الى تغيير مسار العمليات الى اركان الاقتصاد المصرى الذى يشهد عملية إصلاح وإنجاز غير مسبوق.
واعتبر أن الأهداف الاقتصادية تعد أماكن سهلة ورخوة فى الاستهداف سواء بالتفجير أو بالعبوات الناسفة وأنها تحقق ضجة كبيرة وتسبب ضررا للاقتصاد وهذا ما تريده جماعة الإخوان وعناصرها من الإرهابيين.
وقال لكن يبدو أن الوسائل البدائية المستخدمة فى عملية المريوطية تكشف عن حالة العجز الكبير فى مصادر تمويلهم ومواردهم وهو ما أفشل العملية وجعل رد فعلها ضعيف جدا ولن تستطيع أن تحقق هدفها فى ضرب السياحة المصرية فى موسم أعياد الميلاد أو حتى فى المرحلة المقبلة.
واختتم حديثه بقوله يجب أن تكون  هناك تشديدات أمنية على المشروعات الاقتصادية المهمة والأماكن السياحية ودور العبادة، حتى نفوت الفرصة على هذه الجماعة الإرهابية وذيولها من الجماعات المسلحة لاستهداف الوطن ومقدراته.
فيما قال منير أديب الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية والإرهاب الدولى أن الجماعات الإرهابية تحاول إيهام الجميع بأنها مازال لديها القدرة على تنفيذ المزيد من العمليات رغم الحصار الأمنى المفروض.
وكشف فى تصريحات لـ«روزاليوسف» أن عملية تفجيرات المريوطية تحمل بصمات حركة «حسم»، أو «لواء الثورة» الإخوانيتين، وأن هناك تطوراً ملحوظاً فى تحركات هذه الخلايا وأهدافها، على مستوى التنفيذ والإعداد والأفكار من خلال توجيه ضرباتها إلى الاقتصاد المصرى.
واعتبر فى تصريحات لـ«روزاليوسف» أن الأمن المصرى أصبح لديه القدرة على كشف مخططات الإخوان وباقى الجماعات الإرهابية واستطاع إحباط  إعمال إرهابية كانت تخطط لها الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان.
وشدد على رجب الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية على أن الحادث يكشف عن مخطط لجماعة الإخوان الإرهابية لضرب الاقتصاد المصرى بعد النجاحات الكبيرة التى تحققت على مدار الأعوام السابقة وهو الأمر الذى يجب الاستعداد لمواجهته بطرق غير تقليدية لكشف هذه الجماعة أمام الشعب المصرى وما تنشره من أكاذيب عبر قنواتها التى تنشر الفتنة.
 وتوقع ألا تؤثر هذه الحادثة على  الحجوزات السياحية فى مصر التى  تكون دائما فى مناطق الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، فى هذا التوقيت من العام، فضلا عن الرحلات النيلية فى القاهرة وأن هذه الهجمات الإرهابية طالت أماكن عدة فى دول العالم، ولم تؤثر عليها بشكل كبير كما حدث فى فرنسا وبريطانيا.