الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«جزيرة الأحرار» تودع شهيد حادث كنيسة «أبوسيفين»

«جزيرة الأحرار» تودع شهيد حادث كنيسة «أبوسيفين»
«جزيرة الأحرار» تودع شهيد حادث كنيسة «أبوسيفين»




كتبت ـ أشرف أبوالريش وصبحى مجاهد وميرا ممدوح وحازم هدهد - والمحافظات - إلهام رفعت وحنان عليوه


فى مشهد جنائزى مهيب، شيع مئات الأهالى من قرية جزيرة الأحرار والقرى المجاورة التابعة لمركز طوخ بالقليوبية جنازة عسكرية وشعبية للشهيد الرائد «مصطفى عبيد» الذى استشهد أثناء أداء واجبه الوطنى وقيامه بفحص حقيبة بداخلها عبوة ناسفة أمام كنيسة العذراء وأبوسيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر، ما أسفر عن استشهاده وإصابة أمين شرطة.
وخرجت الجنازة من مسجد التقوى بالقرية يتقدمها الدكتور علاء عبدالحليم محافظ الإقليم، واللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية مدير أمن القليوبية، ورئيس مدينة طوخ وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية.
والشهيد متزوج ولديه طفلان الأول «سيف» عمره 4 سنوات، والثانية «يارا» 3 سنوات، ووالده لواء شرطة بالمعاش، ناهيك عن أن الجنازة تحولت إلى مظاهرة ضد الإرهاب، حيث ردد المشيعون هتافات مناهضة للإرهاب، منها: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» و«الله أكبر.. الله أكبر»، مطالبين بالقصاص من الإرهابيين القتلة. إلى ذلك نعت الكنائس المصرية، الشهيد مصطفى عبيد، حيث جاء فى بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: «تنعى الكنيسة وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى، ببالغ الحزن، شهيد الوطن الرائد مصطفى عبيد، الذى استشهد أثناء قيامه بواجبه بفحص حقيبة وجدت بجوار كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبوسيفين بعزبة الهجانة». وأعرب الدكتور القس أندريه زكي، رئيسُ الطائفةِ الإنجيليَّةِ بمصر، فى بيان له، عن خالص تعازيه لأسرة الشهيد، راجيًا من الله أن يلهم أهله العزاء والصبر، قائلا: «إن إمام المسجد المجاور استطاع أن يمنع كارثة حقيقية بإبلاغه عن العبوة الناسفة، وأن تصرفه هذا نموذج مشرف للوحدة الوطنية، واننا نصلى أن يحفظ الله مصر، سبيكة عصية على الكسر، ولأجل احتفالات آمنة، وسلام وأمان لكل المصريين».
فى سياق متصل، أدان الدكتور شوقى علام – مفتى الجمهورية – العملية الإرهابية الخسيسة التى قام بها متطرفون بزرع عبوات ناسفة أعلى سطح مسجد الحق بعزبة الهجانة بمدينة نصر المجاور لكنيسة السيدة العذراء وأبو سيفين، مما أسفر عن استشهاد رائد شرطة وإصابة شرطيين من قوة تأمين الكنيسة.
وأضاف: إن هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة التى قامت بتلك العملية الخسيسة قد أصبحت خصمًا للنبى صلى الله عليه وآله وسلم الذى قال: «ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة» أى: خصمُه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإصبعه إلى صدره «ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا».
من جانبه أدان د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف محاولة استهداف إحدى الكنائس بعزبة الهجانة، وأشاد ببسالة ضابط الشرطة الشهيد الذى لقى ربه عز وجل وهو يحاول تفكيك عبوة ناسفة وضعها أحد العناصر الإرهابية بالقرب منها، سائلا الله عز وجل أن يتقبله فى الشهداء والصالحين وأن يلهم أهله وذويه الصبر.