الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدين لله.. ومصر للجميع

الدين لله.. ومصر للجميع
الدين لله.. ومصر للجميع




كتب- أحمد إمبابى وأحمد قنديل

الرئيس يفتتح مسجد  «الفتاح العليم» وكاتدرائية  «ميلاد المسيح»

فى يوم تاريخى يعكس رسالة المحبة والسلام، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتاح مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، و الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية وكبار المسئولين بالدولة.  وفى بداية حفل الافتتاح طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحضور والمشاركين، بالوقوف دقيقة حدادًا على روح شهيد الواجب الرائد مصطفى عبيد، الذى استشهد أمس إثر انفجار عبوة ناسفة، فى عزبة الهجانة فى مدينة نصر.
وخلال الحفل تم عرض أكثر من فيلم تسجيلى يرصد مراحل إنشاء مسجد «الفتاح العليم» وكنيسة «ميلاد المسيح»، وأيضا أعمال العمارة الإسلامية والقبطية، كما تم تقديم عدد من العروض الفنية وكورال للأطفال، والتى أكدت مبادئ المحبة والتسامح والسلام، واختتمت الفقرات الفنية بفقرة المطربة أنغام.
كما شهدت الفقرات الفنية المزج بين الأغانى الدينية الإسلامية والترانيم المسيحية، فى مشهد يدل على وحدة المصريين، حيث أنشد أحد الفنانين التواشيح الشهيرة «مولاى إنى ببابك»، وشاركته فتاة مسيحية بأداء ترانيم تحمل اسم «مريم».
وعقب رفع أذان العشاء من مسجد الفتاح العليم، قام الرئيس السيسى بإزاحة الستار ليعلن  افتتاح المسجد.
وفى لفتة دينية تاريخية تعكس قيم المحبة والتسامح، ألقى البابا تواضروس الثانى كلمة من المسجد قال فيها: «إننا نشهد مناسبة غير مسبوقة فى التاريخ نحتفل فيها بافتتاح المسجد والكاتدرائية، و نرى ونشاهد المآذن تتعانق مع منارات كاتدرائية «ميلاد المسيح». وتابع البابا: ونحن نفتتح هذه الصروح الكبيرة نرى أن مصر ترى وتهتم بالقوى الناعمة فيها، خاصة أن هذه الصروح الكبيرة بنيت بأموال وتبرعات المصريين وكان الرئيس السيسى أول المساهمين فيها، كما أنها بنيت بسواعد مصرية وبإخلاص وأمانة» .
وأضاف البابا فى كلمته، أن الرئيس السيسى وعد فى يناير ٢٠١٧ ببناء المسجد والكنيسة، وكان هذا وقتها ضربا من المستحيل، لأنها صروح ضخمة وصعب تنفيذها فى وقت وجيز، إلا أنه وعد  وأوفى والآن نشهد افتتاح المسجد والكنيسة.
وقدم البابا الشكر للرئيس السيسى على وفائه بوعده وإنشاء المسجد والكنيسة، كما قدم الشكر لكل الشركات والمهندسين والعاملين فى المشروعين، وخص بالشكر، القوات المسلحة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى خططت وأشرفت على هذا الإنجاز، مشيرا إلى أننا نصلى من أجل أن يديم الله علينا وحدتنا.
وبعد انتهاء كلمة البابا دخل الرئيس السيسى والمشاركون لساحة المسجد، حيث قام اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بشرح تفاصيل المسجد الذى أقيم فى منطقة الدائرى الأوسطية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال رئيس الهيئة الهندسية، إن المسجد مقام على دورين، الأول أرضى للرجال والدور الأول للسيدات ويصل عدد المصلين فى صحن المسجد ٧ آلاف، كما يضم المسجد 4 مآذن، بجانب قبة رئيسية و٢١ قبة داخلية، و١٧٦ عمودا ديكوريا، مضيفا أن الساحة الخارجية مزينة بوحدات إضاءة على الطراز المعمارى الإسلامي، بجانب قاعات المناسبات ومكتبات.
وكشف الوزير، أن عدد العاملين فى مشروع المسجد ٣٠ ألف مهندس وفنى وعامل، مشيرا إلى أن الشركات العاملة فى المشروع رفضت تحصيل أى مقابل عن عملها إلا بعد الانتهاء من المشروع.
واختتم الرئيس مراسم افتتاح المسجد بأداء صلاة العشاء من داخل مسجد الفتاح العليم.
كما شهد الرئيس افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح والتى تعد الأكبر فى الشرق الأوسط.

 

بابا الفاتيكان: شكرا للرئيس السيسى على جهوده


بعث البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، بالتحية والتهانى للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة افتتاح كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، وإلى الكنيسة الأرثوذكسية التى عرفت كيف تعطى شهادة حقيقية للإيمان والمحبة حتى فى الأوقات الأكثر صعوبة.
وتابع، فى كلمة  تليفزيونية مسجلة تم إذاعتها خلال حفل الافتتاح: «أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، لديكم شهداء يعطون القوة لإيمانكم، شكرًا على مثالكم».
وتوجه بابا الفاتيكان بالتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى وللحكومة المصرية، قائلًا: «شكرا على الجهد الكبير الذى تقومون به لترتفع على الدوام من الكاتدرائية الجديدة العبادة المقبولة لله فى أعلى السماوات، ويحل السلام والبركة على الأرض، لجميع البشر الذين يحبهم الله».

 

السفير بسام راضى: يوم تاريخى فى مصر

صرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذا اليوم يعد يوماً تاريخياً فى مصر والمنطقة بافتتاح أكبر كاتدرائية ومسجد فى الشرق الأوسط ومصر وإفريقيا.
وأضاف أن مسجد الفتاح العليم الذى تم  افتتاحه على مساحة نحو ٦٠ فدانا ويتسع لأكثر من ١٢ ألف مُصلٍ، وكاتدرائية ميلاد المسيح على مساحة ١٦ فدانا وتتسع لحوالى 10 آلاف مواطن.
وأشار إلى أن تلك الافتتاحات فى أعياد الإخوة المسيحيين تعد رسالة قوية وتؤكد وترسخ اتجاه الرئيس السيسى من الحب والإخاء والتعايش السلمى والتعاون وقبول الآخر، موضحاً أن الرئيس السيسى مصمم على ترسيخ هذا الاتجاه فى الدولة المصرية بوجود الكنيسة والمسجد جنباً إلى جنب فى كل المدن والتجمعات السكنية الجديدة التى تقيمها الدولة.
وأضاف راضى أن مستوى الحضور العربى والأجنبى فى الافتتاحات  كبير جداً، حيث شارك عدد من الوفود العربية والأجنبية من خارج مصر وأعضاء السلك الدبلوماسى فى مصر. وأكد السفير بسام راضى أن افتتاح المسجد والكنيسة حدث وعلامة تاريخية سيتم تسجيلها وتحسب لمصر، وسيتم نشر ذلك الفكر إلى دول المنطقة.