الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البراءة تصارع الموت.. جت «تأدب» طفلها «قتلته»

البراءة تصارع الموت.. جت «تأدب» طفلها «قتلته»
البراءة تصارع الموت.. جت «تأدب» طفلها «قتلته»




«أنتم أعلم بشئون دنياكم»، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحث فيها بنى البشر على التحرر من الجمود الفكرى بما لا يخالف شرع الله، ورغم ذلك مازالت هناك عقول متحجرة، ترفض التغيير ومواكبة الواقع، وهذا ما حدث فى كارثة اليوم.
لم تدرك الأم أن الزمن قد تغير وأسلوب التربية يختلف عن تربيتها، وأن أطفال اليوم منفتحون على العالم بسبب وجود التكنولوجيا، وأن الضرب والشدة والقسوة كانت أساليب التربية قديمًا، ليس فقط والتعليم أيضًا، ولكن بمرور الوقت تبين نتيجته العكسية فمنعته الحكومة من المدارس، بل وصل الأمر لفرض العقوبات على كل من يقدم على عقاب الطالب بالضرب، ولكن الأم صمت آذانها عن كل ذلك، وأرادت تربية وتأديب طفلها، فوجهت له ضربات أودت بحياته، وهى الآن «تبكى على اللبن المسكوب».
البداية عندما تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مستشفى منيا القمح المركزي، يفيد بوصول «أ. م، 7 سنوات، تلميذ بالصف الثانى الابتدائي، مُقيم بإحدى القرى التابعة لدائرة المركز»، جثة هامدة.
وبعد التحريات تبين أنه أثناء قيام والدة الطفل «و. س، 33 سنة، ربة منزل»، بضربه بقصد تأديبه، اصطدمت رأسه بالحائط بدون قصد منها، ما أسفر عن إصابته بنزيف داخل المخ والأذن أودى بحياته.
توجهت قوة أمنية للأم والتى أوضحت وجودها فى حالة نفسية سيئة، وبعد الاعتراف بفعلها أصيبت بحالة من الهلوسة والصراخ، ورددت عبارات «ياريتنى ما ضربتك يا ابني، كان قصدى أصلحك مش أموتك، ياريتنى أموت وراك»
تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم «1195 جُنح منيا القمح لسنة 2019».