وزير المالية لــ «روزاليوسف»: «مصر» تجذب استثمارات العالم

قال د.محمد معيط، وزير المالية، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: «إنه تم بالفعل السير فى إجراءات طرح مناقصة عالمية لاختيار مديرى طرح السندات الدولية المزمع إصدارها خلال الربع الأول من العام المالى الحالى».
وأكد معيط، أن الوزارة حاليًا تعد المناقصة لدعوة البنوك العالمية للتقدم بعروض لإدارة الطرح وسيتم خلال تلك الفترة الاستقرار على قيمة الطرح وعملة الإصدار وأجل السندات المطروحة من خلال التشاور مع البنوك الفائزة وشركائنا الدوليين.
وأضاف الوزير : «كل الاحتمالات مطروحة فيما يخص عملة الإصدار، وقد يتضمن الطرح الجديد سندات مقومة باليورو إلى جانب عملات آسيوية» ، موضحًا أنه لم تحدد حتى الآن القيمة الفعلية للسندات المزمع طرحها وتركنا ذلك للتشاور مع البنوك الفائزة بإدارة الطرح واستشارة شركائنا الدوليين وسيتم الاستقرار على ذلك بالتوازى مع إجراءات الطرح المحدد له مارس المقبل.
وتوقع أن يتم الاستقرار على ذلك بمجرد انتهاء فترة الأعياد والاجتماع مع عدد من شركائنا والمؤسسات المالية العالمية لتحين الوقت المناسب للطرح، مشددًا على اتخاذ احتياطات للتغلب على أسعار الفائدة من خلال إطالة أجل الإصدارات، حيث تتركز على سندات أجل ١٠ و٣٠ عامًا.
وتابع وزير المالية أن هناك موجة استقرار للاقتصاد العالمى ونرى انحسارا لأزمة الأسواق الناشئة وأثبت الاقتصاد المصرى صمودا أمام تداعياتها خلال الشهور الماضية وامتصاص آثارها.
وتعتزم الحكومة طرح سندات دولية ما بين ٤ و٧ مليارات دولار خلال العام المالى الحالى، أنه سيتم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بطرح السندات الدولية مقومة بأكثر من عملة منها عملات آسيوية خلال الشهر الجارى متوقعًا الطرح خلال الربع الأول من العام الحالى.
وأشار الوزير إلى أن مصر أصبحت محط أنظار عدد كبيرمن المؤسسات المالية والمستثمرين، لافتًا إلى زيارة رئيس بنك ساو باولو الإيطالى، والتى أكد خلالها عزم مصرفه زيادة استثماراته فى مصر بالإضافة لزيارة البنك الآسيوى ودعمه لخطط التنمية وعدد كبير من المستثمرين.
ولفت إلى أن الوقت الحالى يشهد ترقبا من قبل المستثمرين الأجانب لما سيسفر عنه برنامج الاصلاح الاقتصادى لبدء الدخول فى السوق المصرية.
من جانبها أكدت مصادر، أن الحكومة تعتزم إصدار سندات «يوروبوند» مقومة باليورو خلال العام المالى الحالى أو المقبل، فيما تعتزم وزارة المالية القيام بجولات ترويجية للاستثمار فى مصر بما فى ذلك السندات الدولية خلال الفترة المقبلة.
وشددت المصادر على أن السوق الأوروبية سوق واعدة ولديها استثمارات مرتفعة فى أسواق الدين العام، مضيفة : «لم نحدد قيمة الطرح باليورو ولكن سنتجه لتنويع عملات الاقتراض للتقليل من مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة».
واستطردت المصادر: «أن هناك طلبات فعلية تلقتها وزارة المالية من بنوك أوروبية لتنظيم طروحات سندات مقومة باليورو يتم بحثها حاليًا، ومدى الحاجة لطرح تلك السندات لتنويع مصادر النقد الأجنبى فى مصر».