السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مؤذن «الفتاح العليم» صوت من السماء

مؤذن «الفتاح العليم»  صوت من السماء
مؤذن «الفتاح العليم» صوت من السماء




عرفه الجمهور مبتهلًا متمكنًا من الطبقات الصوتية رغم صغر سنه، استطاع أن يأسر أسماع الملايين بأدائه وحسن طلته، مزج بين الأناشيد والموسيقى، والتى أعاد توزيع بعضها مثل «قمر سيدنا النبي»، إلى أن صدح بصوته كمؤذن لمسجد المشير حسين طنطاوى، ثم رأيناه مؤخرًا يرفع لأول مرة الأذان من أكبر مساجد الشرق الأوسط، وهو مسجد «الفتاح العليم» فى العاصمة الإدارية الجديدة.
«روزاليوسف»  كان لها ذلك الحوار مع المنشد الدينى والمؤذن مصطفى عاطف، الذى تحدث عن بدايته فى عالم الإنشاد، وسر شهرته، بالإضافة إلى كبار المبتهلين الذين تأثر بهم، وأسباب تكفيره وتعرضه للسب من بعض المتشديين، وإلى نص الحوار..

■  كيف كانت بدايتك فى عالم الإنشاد؟
 - بدأت بمفردى، كنت أحيى الحفلات، إلى أن انضم لى بعض الشباب يحملون نفس الهدف، فبدأنا نطور، وغنينا الكلمات التراثية القديمة بشكل مختلف عن طريق دمجها مع المزيكا الجديدة بنفس الروح المتصوفة لدى المشايخ القدامى، وأوضحنا أننا نؤمن بمتطلبات الواقع الذى نعيش فيه فنأخذ من المدارس القديمة لكبار المبتهلين مثل الشيخ محمد عمران والشيخ النقشبدى وطوبار ونجاريها على واقعنا الحالى.
■   ما سر موهبتك؟
 - أمى كانت تجلسنى للاستماع لكبار المشايخ فى إذاعة القرآن الكريم فكنت أقلدهم، فنشأت متشبعًا بالابتهال الدينى عن غير علم، أى لم أكن أعرف المقامات وكيف تستخدم، ثم بدأت أبحث وأعرف، فتعلمت على يد الشيخ الهلباوى -رحمه الله - وبدأت ارتبط بكبار المشايخ وأسمع لهم ولنصائحهم، بالإضافة إلى الموسيقيين مثل عادل حقى وأحمد عادل، ودائما ما أتذكر كلمة الشيخ طارق عبدالباسط عبدالصمد لى حينما قال: «الصوت زى الحديد لو ما استخدمتوش كل يوم يصدى لازم تصنفره».
■   تعرضت لانتقادات كثيرة لدمج الموسيقى فى أناشيدك.. كيف واجهت هذه الانتقادات؟
 - قبل الاستعانة بالموسيقى فى الإنشاد الدينى بحثت كثيرا مع مشايخ عدة عن حكم المزيكا وأهمية وجودها، فوجدت أن كلام الفقهاء بالإضافة لأحاديث نبوية أتاحت استخدام المعازف وأنها ليست محرمة، فحلالها حلال وحرامها حرام، ووجدت أنه من المهم وضع مزيكا بجانب الكلام الروحانى كى يصل للمجتمع، ولن تصل بغير المزيكا، وفعلا تعرضت لانتقادات شديدة جدا فى البداية وصلت لحد الشتم وصورت على أنى فاسق وكافر، وبعد أن استدللت على استخدام الموسيقى بهذا الشكل من أحاديث الشيخ الشعرواى وتوقعت أن الهجوم يقل ولكنه استمر فتيقنت أنه سيقل بالتدريج.
■   تعودنا فى مصر أن يكون المنشدين من كبار السن وذوى العمائم .. فهل كان هنالك صعوبة فى استقبال الجمهور لك كمبتهل وأنت فى هذه السن؟
 - كانت هناك انتقادات كثيرة فى البداية خاصة على السن والشكل لأن الشيخ تعودنا عليه أن يكون معمما وله «ستايل» خاص، عكسى أنا بقميص وبنطلون وتيشرت لكن الإصرار على النجاح والإتقان فى الأداء بفضل الله بيفرض نفسه فى نجاح أى عمل فنى، فحتى الشيخ المعمم إذا كان يفتقد للموهبة فلن ينجح.
■  « عدوك ابن كارك».. من ابن كارك الذى ينافسك؟
ما بين مشايخ كبار ومبتهلين من الشباب، أنا فى المنتصف بين الاتنين، الجيل الكبير أساتذتنا الذى تعلمنا منهم، واحنا بدأنا نعمل حاجة مختلفة ونطور فى الإنشاد، فبدأ يظهر جيل بعد ما الفقير لله ظهر بفترة فهؤلاء أصحابى والآخرون أساتذتي.. والمنطقة الخاصة بى لا يوجد بها منافسين.
■   هل تفضل البقاء وحدك فى هذه المنطقة؟
- لكى تنجح الفكرة يجب أن تكون الموجة كبيرة ومحركة، ولذلك أنا أرفض أن أكون وحيدا وأدعو أصدقائى المبتهلين دايما للوقوف معى فى نفس المنطقة، وهذه قاعدة فنية منذ القدم فجيل عبدالحليم أحدث طفرة لأنه كان يضم عظام آخرين مثل فريد وعبدالوهاب فكانت الموجة عاتية، ولذلك أن أشعر بالضيق حينما أجد نفسى وحيدا فى كل المناسبات على كل القنوات.
 ■  حدثنا عن مثلك الأعلى؟
-  من المشايخ الشيخ أسامة الأزهرى، ومن المبتهلين الشيخ محمد عمران فهو مدرسة عظيمة أتعلم منه لأنه من المشايخ القلائل الذين أتقنوا القراءة والابتهال، ومن الحاليين «ماهر زين» «رغم أنه اتخذ لونا ليس بعربى لكننى أتحدث عن فكرة المستوى الفنى إنه إزاى ينصحك تعمل ايه فى الحفلات تطلع الحفلة ازاى تعمل مزيكا ازاى ودى من الحاجات اللى لمحتها فى ماهر زين وهو نموذج إنسانى».