السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دراسة أزهرية تطالب بجهاز إعلام عالمى للتعريف بالرسول





 
طالبت دراسة أزهرية أعدها الباحث أحمد على سليمان المدير التنفيذى برابطة الجامعات  الإسلامية وأحد علماء الأزهر  ونشرها الرئيس  السودانى عمر البشير على موقعه الخاص على الانترنت، بضرورة إنشاء جهاز إعلامى عالمى للتعريف بالنبى.
وأكدت الدراسة التى تقدم بها الباحث مؤخرا للجامعة  الاسلامية الأفريقية: «أن الحاجة ملحة إلى توحيد جهود المؤسسات العاملة فى مجال الدعوة والإعلام، تحت مظلة واحدة، بحيث يكون هذا الجهاز هو الآلية المعتمدة التى تستطيع المجتمعات الإسلامية التواصل من خلالها عبر الثقافات المختلفة، للتعريف بالإسلام وبنبيه (صلى الله عليه وسلم)، والتنسيق والتشاور بين الهيئات والمؤسسات العاملة فى حقل الإعلام الإسلامي.
ولفت الباحث إلى أن  تكوين هذا الجهاز الموحد مرهون بمدى تفهم الحكومات والشعوب أهمية هذه القضية لاسيما فى هذا الوقت الحرج من تاريخ الأمة الإسلامية، وبمدى ما تقدمه من دعم مادى ومعنوى وأدبي، وما تبذله من جهود لإنجاح هذا الجهاز.
أضاف أن الجهاز المقترح للتعريف بالنبى (صلى الله عليه وسلم)، وتعاليم الإسلام يجب أن يرتكز على قاعدتين أساسيتين الأولى بشرية، وهم الدعاة والمشتغلون فى مجال الإعلام الإسلامي، والثانية دعامة مادية تتمثل فى مؤسسات الدعوة ومقارها، وأدواتها وكافة الوسائل المعينة على تحقيق الاتصال الناجح بين المرسل والمتلقي.
واقترحت الدراسة أن يتركز عمل الجهاز فى تطوير مناهج كليات وأقسام الدعوة الإسلامية وكليات الإعلام تطويرا شاملا، بما يتناسب مع متطلبات الدعوة فى العصر الحديث. واختيار الدارسين فيها اختيارا دقيقا -فى كل أنحاء العالم الإسلامي- من خلال نظام محكم للقبول لا يمر منه إلا من تتوافر فيه مقومات خاصة، تؤهله لأن يكون داعية بمفهوم الداعية الصحيح،
كما طالبت بفتح  مدارس (متوسطة وثانوية) لاستقبال الشباب الموهوبين فى مجال الإعلام والدعوة، والذين تفرزهم إذاعات المدارس، والأنشطة الطلابية، والمسابقات الخطابية وغيرها، وإعدادهم إعدادا خاصا، ليتحملوا مسئولية الدعوة ومهامها وتبعاتها فى المسقبل.
وأكد الباحث ان الجهاز لإعلامى ستكون من مهامه دراسة مشكلات الإعلام والدعوة فى كل مجتمع من المجتمعات الخارجية على حدة، ووضع الحلول الحالية والمستقبلية لها. وأيضا دراسة التجارب الناجحة فى هذا المجال، والاستفادة منها وتعميمها.
أضاف أنه لابد من إنشاء مرصد إعلامى لرصد وحصر الشبهات المثارة ضد نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وتصحيحها بطريقة علمية جماعية تعتمد المنهج العقلى وذلك عبر وسائل الإعلام المناسبة.
وشدد على أن التمويل هو عصب هذه العملية المهمة، فدونه لا نستطيع أن نخطو للأمام، فأجهزة الدعوة وأجهزة الإعلام ومؤسسات إعداد الدعاة وتدريبهم، والنشرات والمطبوعات، وعمليات الترجمة، وتجييش عدد من الدعاة والإعلاميين القادرين... إلخ لا يمكن أن يتم دون المال.