الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإرهاب التركى عرض مستمر

الإرهاب التركى عرض مستمر
الإرهاب التركى عرض مستمر




استمرارًا للدور التركى المشبوه فى المنطقة، ذكرت مجلة «ناشونال إنترست»، أن تركيا تلعب دورًا مزعزعًا للاستقرار فى الشرق الأوسط وإفريقيا، مستغلة ليبيا، كبوابة لها، تتمكن خلالها من النفاذ إلى دول الجوار، بعدما أمدت الجماعات المتطرفة داخلها بالسلاح والمال.
ولفتت المجلة، إلى أن سلطات الجمارك الليبية صادرت منتصف ديسمبر الماضى، شحنة تحوى ثلاثة آلاف مسدس تركى الصنع، قبل أن تدخل طرابلس، موضحة أن تركيا استنكرت معرفتها بشحنة الأسلحة التى حاولت دخول طرابلس، لكن السلطات فى أنقرة صنفت واحدة على الأقل من الشحنات فى بيان كمواد غذائية.
ولفتت المجلة الأمريكية، إلى أنه بعد فترة وجيزة، استولت سلطات الميناء الليبية على أربعة ملايين رصاصة على متن سفينة شحن تركية.
ورفض المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، العميد أحمد المسمارى، التحقيق المشترك الذى وعدت به الحكومة التركية وفايز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطنى الليبية، حول شحنة الأسلحة.
واستنكر الجيش الوطنى الليبى، محاولة تركيا إدخال شحنات أسلحة إلى بلاده. فيما قال فتحى المريمى، المستشار الإعلامى لرئيس مجلس النواب: «كانت الشحنة فى طريقها إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفين والخارجين عن القانون».. وأوضحت مجلة «ناشونال إنترست»، أن شحنات الأسلحة المستولى عليها، كانت فقط «غيض من فيض»، مؤكدة أن مع كل شحنة تم اعتراضها، أصبحت تأكيدات أنقرة بالجهل غير قابلة للتصديق بشكل متزايد، وأنه لا يزال هناك الكثير لم يكشف الستار عنه بعد.
وأشارت إلى أنه فى ظل إدارة الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان لمدة خمس عشرة عامًا، أصبحت أنقرة دولة بوليسية، مؤكدة أن أردوغان هو من أراد أن تدفق الأسلحة إلى ليبيا، لكن لا يمكن تحديد إلى أى جهة.
وأكدت أنه فى الوقت الذى تدعم فيه مصر والسعودية والأردن والإمارات المشير خليفة حفتر والجيش الليبى، انضمت تركيا إلى قطر لدعم جبهات الإسلام السياسى، موضحة أن فى ذلك السياق دخلت الأسلحة التركية المشهد.
وذكرت «ناشونال إنترست»، أن قطر ممول مالى للإخوان المسلمين وجماعاتها المتشددة الأكثر انتشارًا فى العالم، بينما تركيا هى الداعم بالسلاح.
وأوضحت أن تركيا لا تهدف لزعزعة استقرار ليبيا وحسب، ولكن أردوغان يلجأ إلى تعزيز أدوار الجماعات المتطرفة فى ليبيا، لتقويض استقرار مصر، وعودة الإخوان إلى السلطة، وذلك بسبب توجهات أردوغان السياسية تجاه القاهرة.
واستطردت «ناشونال إنترست»، فى تقريرها أن الجزائر أيضا تشعر بالقلق من تحركات أردوغان الأخيرة، كونها مقتنعة بأن بعض الأسلحة التى سعت أنقرة إلى تهريبها للداخل الليبى كانت موجهة فى الأساس إلى مجموعات إرهابية تهدد أمن الجزائر.
وأكدت أنه فى واشنطن، لا يزال دور تركيا وسلوكها موضوع نقاش حاد، فلا يعرف اتجاهاته حول ما إذا كانت معادية أم صديقة، وإذا ما كان يمكن الوثوق به أم لا، خاصة فى سوريا، موضحة أنه فى كثير من الأحيان تصبح البراجماتية هى الحل الأمثل للتعامل مع أنقرة.
فى السياق ذاته قال المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسمارى، إنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة، مضيفاً أن تركيا أصبحت قاعدة إعلامية كبرى تضم الكيانات الإرهابية المضادة للشعب الليبى، مشيرًا إلى أن هناك خمس قنوات إرهابية تنطلق من داخل تركيا وتكون كيانا إعلاميا لهدم ليبيا.
وأضاف «المسمارى»، خلال مؤتمر صحفى له، أن كل الأموال المسلوبة من ليبيا نُقلت إلى تركيا، بعد أن تم تهريبها عبر عملاء فى الموانئ والمطارات لمساعدة الإرهابيين، وأصبحت موجودة على شكل استثمارات وعقارات، منوها إلى أن تركيا قامت بتوفير غرف عمليات من أجل السيطرة على ليبيا والنفط الليبى لأنها دولة ترعى الإرهاب.
وطالب المتحدث باسم الجيش الليبى، المجتمع الدولى بالوقوف بجوار القوات المسلحة الليببة؛ لأنها الجهة الوحيدة القادرة على فرض الأمن والاستقرار فى البلاد.. كما طالب بإجراءتحقيق دولى شامل، مشيرا إلى أن تركيا اخترقت 7 قرارات دولية تمنع تمويل الإرهابيين بالسلاح.. وكانت دوريات الكتيبة 108 مُشاة التابعة للمنطقة العسكرية طبرق، قد ضبطت شحنة أسلحة تركية الصنع محملة على سيارة نوع لاند كروزر، بعد مُطاردتها وتبادل إطلاق النار مع راكبيها.
وقالت تقارير إعلامية ليبية: إن الأسلحة التركية المهربة إلى الميليشيات المسلحة تستخدم فى عملية الاغتيالات، مؤكدة أن جهود الكتيبة 108 مشاة التابعة للجيش الوطنى الليبى نجحت فى إحباط تهريب الأسلحة التركية إلى الميليشيات المسلحة فى شرق البلاد.
يشار إلى أن شحنتى سلاح على متن باخرتين تركيتين صادرتهم السلطات اليونانية وميناء الخمس البحرى، وأثارتا جدلا واسعا ومطالبات بفرض عقوبات دولية على تركيا لمخالفتها قرارات دولية بشأن منع توريد السلاح إلى ليبيا.
شحنة الأسلحة التركية التى ضبطتها الجمارك الليبية فى ميناء الخمس غرب ليبيا، الأسبوع الماضى، كانت تتضمن مسدسات من طراز 9 ملم مع مئات الآلاف من طلقات الذخيرة الخاصة بهذه المسدسات، وهى تركية المنشأ ومُصنّعة من قبل شركة «zoraki» التركية للصناعات الحربية.
 العميد أحمد المسمارى المتحدث الرسمى باسم الجيش الوطنى الليبى، قال إن شحنة الأسلحة التركية المضبوطة فى ميناء الخمس غرب البلاد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مؤكدا أن بلاده تضررت من دعم أنقرة للميليشيات المسلحة.
ولفت المسمارى إلى أن تركيا باتت دولة تهدد أمن واستقرار ليبيا وتونس ومصر، بسبب دعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للإرهاب، وسعيه لإحياء «السلطنة العثمانية على جثث الشعوب العربية».