الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«القاهرة» تعزز أمن الشرق الأوسط من «عمّان»

«القاهرة» تعزز أمن الشرق الأوسط من «عمّان»
«القاهرة» تعزز أمن الشرق الأوسط من «عمّان»




كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل


ترسّخ الدولة المصرية تواجدها فى المنطقة بالعمل على محاور عدة، أهمها تعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادى والاجتماعى الداخلى، وتوطيد العلاقات الخارجية مع الدول الشرق أوسطية والدولية، معتزة بامتدادها العربى الذى تعتبره جزءًا مكملًا لأمن واستقرار المنطقة، ومن منطلق إيمان الدولة المصرية بهذه الأسس زار الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، العاصمة الأردنية عمّان، استقبله فور وصوله الملك عبدالله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وكبار المسئولين الأردنيين، بمراسم تليق بعلاقات البلدين التاريخية.
عقب وصول الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، وبحضور ولى عهد المملكة الأردنية الأمير الحسين بن عبدالله، وأشاد «السيسى» بالعلاقات المتميزة التى تجمع مصر والأردن على المستويين الرسمى والشعبى.
السفير بسّام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال: إن الرئيس أكد أن مصر مهتمة بمواصلة تعزيز علاقات البلدين ودفعها قدمًا للأمام، على جميع المستويات. كما ثمن «السيسى» التنسيق القائم بين البلدين.
على الجانب الآخر أكد الملك عبدالله الثاني، خلال المباحثات، أن الأردن، تقدّر العلاقات التاريخية مع مصر، معرباً عن التطلع للارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين.
العاهل الأردنى أشاد أيضًا بدور مصر المحورى فى المنطقة وجهودها فى ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يعزز خدمة مصالح الشعوب العربية، فى الوقت الذى تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها.
الزعيمان تناولا فى المباحثات عدة ملفات مهمة، من شأنها تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم فى تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، ولاسيما فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعى من مصر إلى الأردن.
المباحثات تطرقت أيضًا إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية، وآفاق عملية السلام فى الشرق الأوسط، إذ أكدا أن العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى أمر مهم، استنادًا إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يسهم فى استقرار منطقة الشرق الأوسط وشعوبها.
«الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب» كانت أحد أبرز الملفات التى ناقشها الزعيمان، مؤكدان أن العمل لدفع الجهود الدولية الرامية للتصدى للإرهاب أمر مهم، فى إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التى باتت تهدد المجتمع الدولى بأسره.
وشغلت «الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة فى عدد من دول المنطقة» حيزًا لا بأس به من المباحثات، خاصة دول سوريا وليبيا واليمن، حيث أكد «السيسى» و«عبدالله الثاني» أن الحل السياسى السلمى لأزمات المنطقة أمر ضرورى، بجانب دعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التى تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.