سقوط سفير الموت بالدقهلية

«نبروه» مركز ومدينة يتبع محافظة الدقهلية إدرايًا، ولكنه انشق عنها فى شتى المجالات بعد لهث عدد كبير من أهلها خلف جمع الثروات والتقليد الأعمى لبعضهم البعض من حيث الرغبة فى شراء المنزل الفخم والأرض وتأمين مستقبل الأبناء والمغالاة فى زواج الأبناء وطلب مبالغ خرافية فى تجهيزات العرس والمهر والشبكة ولو بالمال الحرام، بدأت بخلع ثوب الفلاحة والاتجاه إلى التصنيع وإقامة المشروعات الصغيرة من خلال تصنيع وبيع الأسماك المملحة «الفسيخ»، ولكن ربحها لم يكبح جماح الطمع فى تحقيق الأكثر لديهم، ليبدوأ فى تجارة المواد المخدرة واستدراج الشباب لإدمانها «تجارة الترامادول» بحجة أنه مسكن قوى للآلام ومنبه فعال خاصة للطلبة والسائقين مستغلين جهل الكثير بخطورته، وصولًا إلى إنشاء مصانع بير السلم لتصنيعه وتعبئته بعيدًا عن أعيون الرقابة بمواد سامة وفتاكة بأقل تكلفة من المنتج الأصلى لتحقيق أعلى ربح، ولذلك أطلق عليهم باقى أهالى المحافظة «يهود الدقهلية» فلم يأخذهم أى شفقة او رحمة بضياع شباب البلد، ولم يقف طمع أبنائها عند هذا الحد ولكن كان لهم السبق فى التحايل لاستيراد كل ما هو جديد فى المواد المخدرة، ولكن رجال الأمن وقفوا لهم بالمرصاد.
وضعت «نبروه» تحت أعين ورقابة اللواء مجدى السمرى مساعد وزير الداخلية مدير  الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وكشفت التحريات بقيادة العميد إيهاب خالد مدير النشاط الخارجى، عن أحد العناصر الإجرامية النشطة فى تهريب العقاقير المخدرة خاصة أقراص «الكبتاجون»، وقيامه بجلبه لمصر و تهريبه بأساليب مختلفة إلى دول الجوار ، وعقب تقنين الإجراءات تمكنوا من رصده والوقوف على مظاهر نشاطه الإجرامى «أحمد .م، ٤٣ سنة، صاحب شركة استيراد وتصدير بمدينة نبروه» ومقيم بدائرة قسم شرطة أول المنصورة، والذى قد سبق اتهامه فى قضيتى «جلب مخدرات، وغسيل أموال».
بإعداد الأمكنة اللازمة، واتخاذ كافة التدابير الأمنية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية تم ضبطه مستقلا السيارة رقم «د ص أ 9842»،  وبحيازته «18000 ألف قرص من الكبتاجون المخدر،   80 قرص ترامادول، مبالغ مالية عملات مختلفة، 3 هواتف محمولة .
وبمواجهته اعترف بحيازته للأقراص المخدرة بقصد الإتجار.